الأخبار

«المفتي» لمستشار أولاند

 

 

45

 

أكد الدكتور شوقي علام، مفتى الجمهورية، أن “الإرهاب أصبح ظاهرة عالمية، ولا يوجد مجتمع أو دولة محصنة بالكلية من جرائمه”، مشددًا على ضرورة توحد العالم في مواجهته والقضاء عليه وبالتطرق إلى جميع الأسباب المؤدية له، ووضع معالجات شاملة لتلك الأسباب دون تشويه لصورة الإسلام المسلمين، لأن تشويه الإسلام لا يصب في مصلحة التعايش السلمي بين البشرية.

جاء ذلك خلال المباحثات التي أجراها مفتي الجمهورية مع إمانويل بون، مستشار الرئيس الفرنسي، في قصر الإليزيه، في إطار
استمرار فعاليات الجولة الأوروبية للمفتي، لتصحيح صورة الإسلام في الغرب.

وقال مفتي الجمهورية إن الوجود المسلم في أوروبا وجود حيوي إيجابي لجميع الأطراف، مطالبًا بضرورة تعظيم الاستفادة من العنصر المسلم الذي تربطه بالعالم الإسلامي روابط وثيقة، مما يؤهله أن يقوم بدور السفير والممثل للحضارة الإسلامية في أوروبا في الميادين السياسية والاقتصادية والفكرية وغيرها، إضافة إلى دوره في صناعة مستقبل مجتمعه الأوروبي.

وأضاف: “نحن اليوم في حاجة ماسة إلى أن يكون علماء الدين على دراية بواقع العالم الحديث، ومعرفة بالتحديات والصعوبات من حولهم من أجل خلق بيئة يمكن فيها للناس أن يتعايشوا بسلام، وهذا يتطلب جهدا مشتركا من جميع أفراد المجتمع بمختلف عقائدهم وثقافاتهم وأعراقهم”.

وأكد فضيلة المفتي أن “الجماعات الإرهابية تتخذ من الدين ستارًا لتحقيق أهداف لا تمت لأي من الأديان بصلة، ولا يمكن أن يكون القتل والإرهاب نتاج للفهم السوي في أي دين، إنما هما مظهر من مظاهر الفجور لدى أصحاب القلوب القاسية والنفوس المتغطرسة والفكر المشوه”.

وأوضح أن “عملية تجديد الخطاب الديني لا بد وأن تتم في إطار من منظومة القيم والأخلاق التي دعا إليها ورسخها الإسلام”، مؤكداً أن “الإسلام نسق عالمي مفتوح لم يسع أبدًا إلى إقامة الحواجز بين المسلمين وغيرهم؛ وإنما دعا المسلمين إلى ضرورة بناء الجسور مع الآخر بقلوب مفتوحة وبقصد توضيح الحقائق”.

وأبدى مفتي الجمهورية استعدد دار الإفتاء المصرية الكامل للتعاون في توضيح صورة الإسلام وأن تكون بيت خبرة لفرنسا وغيرها من الدول فيما يخص الفتوى وقضايا الإسلام.

 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى