الأخبار

«صقور الإخوان» يُجهضون التصويت على إقالة «مراقب الأردن»

6

نجحت القيادات القديمة بجماعة الإخوان بالأردن، المعروفة إعلاميًّا بـ«الصقور»، في إجهاض فكرة التصويت على إقالة القيادة الحالية، برئاسة الدكتور همام سعيد، المراقب العام الحالى، في اجتماع مجلس شورى الجماعة الذي عُقد مساء أمس الأول، في مقرها بعمَّان، وانتهى الاجتماع دون التصويت على إزاحة «سعيد»، وهى رغبة من يسمون «الحمائم» داخل الجماعة، ويمثلون وجهة النظر التي تتبنى التجديد والانفصال عن «إخوان مصر» باعتبارها جماعة إرهابية.

وبدت، منذ بداية الاجتماع، رغبة الصقور في إنهائه بشكل سريع، حتى يفوّتوا الفرصة على رافضى بقاء المراقب العام، الذي بدا متوترا وقلقا، حسب مصدر من داخل مجلس الشورى، فضل عدم ذكر اسمه لـ«المصرى اليوم»، وقال المصدر إن «سعيد» كان مهتما بإخماد الأصوات التي نادت بالتصويت على تغيير المكتب التنفيذى، وقال: «نحن نجتمع الآن لمناقشة مستقبل الجماعة وليس لهدم الإخوان»، فأجابه أحد الأعضاء بأن «الجماعة في طريقها للضياع بسبب إدارتكم التي أصبحت تمثل عبئا علينا جميعا، ونحن نرغب في اتخاذ قرار الآن بالتصويت على ذلك».

وأضاف المصدر: «هنا تدخل سعيد، وقال: (يمكننا التوافق على قرار دون التصويت)، وساعده في ذلك حشده السابق للاجتماع، ما أدى إلى تبادل الاتهامات بين المراقب العام وبعض الأعضاء، حتى تم رفع الجلسة أكثر من مرة للتهدئة، وانتهى الأمر بإنهاء اجتماع المجلس دون التوصل لحل فيما يخص أزمة منشقى الجماعة الذين أسسوا جمعية جديدة باسم الإخوان وفق القانون الأردنى».

وقال حمزة منصور، عضو مجلس شورى الإخوان، لـ«المصرى اليوم»: «انتهى الاجتماع إلى الاتفاق على موعد آخر، حتى تكون النفوس أكثر هدوءاً لمناقشة الأمور المهمة، وأبرزها الجمعية الجديدة للمنشقين».

وأضاف «منصور»: «أرى أن الأمور تتجه في ناحية عدم تغيير المكتب، لكن ما علمته جيداً أن المراقب العام الحالى وأعضاء كثراً يؤيدونه ماضون في تشكيل لجان لمساعدة المكتب يمكن أن تكون أكثر من لجنة، ويدعى لها أعضاء ورموز المنشقين لمساعدة الإدارة الحالية في عملها».

فيما كشفت مصادر أن الصقور كانوا قد اتفقوا على سيناريو إفشال الاجتماع لعلمهم بأن التصويت يمكن أن يطيح بالمراقب العام وفريقه من قدامى الإخوان، وتوقعت المصادر انضمام عدد آخر من المجلس إلى المنشقين، بعد إصرار الإدارة الحالية على الاستمرار بنفس الطريقة والأداء، دون النظر إلى المستجدات في المنطقة، ونظرة العالم للإخوان بعد أحداث مصر.

 

 

 

 

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى