بعد أن توقع رحيله في كتاباته.. وفاة البريطاني جوي هاموند عن عمر ناهز 50 عاما
توفي اليوم الأربعاء، الكاتب البريطاني جوي هاموند ، المؤلف الذي كتب ببراعة عن تشخيصه بمرض العصب الحركي (MND) وعن وفاته، في الخمسين من عمره.
ومن ضمن ما كتب في المقال النص الآتي: “خلال عام، أو ربما اثنان، في شهر مايو أو نوفمبر، ستأخذ والدتهم علبة أحذية قديمة من الخزانة لتسحب الكارت الأول لأبيهم، وهكذا لكل عام حتى يبلغا الـ21 من عمرهم”.
وتابع: “لم يكن لدي أي قدرة على البكاء سابقاً، لم أختبره حقا في الماضي، لكن بعد ما تم تشخيصي بالمرض كان البكاء هو ما فعلته لخمس ليال تالية. في المساء كنت ألعب بالمكعبات، وأقرأ القصص وحين ينام توم أعاود البكاء من جديد.
كان لدي العديد من المحادثات عن قيمة الضحك لكني الآن لم أعد أعتقد أنه الدواء. بعد خمسة أيام من البكاء أصبحت أهدأ، أكثر سهولة وقيمة من أي وقت آخر في حياتي.
أعلم أن الزجاج يزداد سمكًا والأشياء تزداد تشوشًا. أعلم أن هذا يحدث وأعلم كيف سينتهي. والآن أعلم أيضًا أنه بالرغم من كل هذا، نهاية حياتي ستصبح الأفضل فيها وليس الأسوأ”.
صدر هذا العام مذكراته عن تدهوره الجسدي التدريجي بعنوان “تاريخ قصير من السقوط: كل ما شهدته من حب أثناء الموت” وبدأه بالجملة التالية:” لو فقط أتمكن من عدم السقوط، لكان هذا الكتاب أكثر مرحًا”
تم الاحتفاء بالكتاب على نطاق واسع، فالكتاب يغمره الهدوء وخفة الظل، فكتبت عنه كايت كيللاوي في the observer: ” هذا الكتاب لتخطي مشاعر الشفقة وللتأكيد على عدد من المفاهيم عما يعني الإصابة بمرض العصب الحركي. ولنشهد أحد الرجال يواجه مرضًا كهذا بشجاعة متناهية”.
انتهي هاموند من كتابة مقالاً في الأيام القليلة الماضية قبيل وفاته، ومن المقرر نشرها في مجلة نهاية الأسبوع التابعة للجارديان.
