الأخبار

«حُمى الإسلاموفوبيا» تجتاح فرنسا

قبل عامين من الآن، لم يكن أعتى خبراء مكافحة الإرهاب يمكنه أن يجزم بأن تصل الاعتداءات الإرهابية إلى قلب أوروبا، خصوصاً فى ظل التشديدات الأمنية المتطورة التى تتزايد يوماً تلو الآخر بفعل تنامى ظاهرة الإرهاب فى الشرق الأوسط. أمس، ضرب الاعتداء الحادى عشر فى أقل من عام ونصف العام قلب فرنسا، بطريقة مختلفة هذه المرة، هى «الدهس»، بعد أن خرج مواطن فرنسى من أصول تونسية يقود شاحنة ضخمة، واصطدم بها فى حشد كان يحتفل بعيد «الباستيل» الفرنسى، ليتسبّب فى مقتل 84 شخصاً على الأقل وعشرات الجرحى، بينهم 18 فى حالة خطرة جداً. لا تُعد وسيلة «الدهس» أمراً جديداً بالنسبة إلى أوروبا، وبعد مرور عام ونصف العام على الحادث الإرهابى الأول فى فرنسا فى يناير 2015، تجد السلطات الأوروبية نفسها فى موقف حرج، ففى الوقت الذى أعلنت فيه تشديد الإجراءات الأمنية، لا يزال الإرهابيون قادرين على تنفيذ هجمات فى قلب أوروبا، بينما تعطى تلك الاعتداءات الفرصة لتيار اليمين المتطرف للصعود بقوة فى مواجهة التيارات المحافظة، مما يُهدّد بويلات فى انتظار الجاليات المسلمة فى أوروبا، التى ستواجه عنف وتطرف وتعصب اليمين الأوروبى.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى