الأخبار

“الزواج” .. عندما يصبح عدواً للمرأة

93

“متحسبوش يا بنات إن الجواز راحة”…الأغنية الأكثر ترديدا من المتزوجات والأمهات، و التي قد تتسبب في تخوف الكثير من المقبلات على الزواج.

تنظر الفتاة إلى الزواج على أنه الطريقة الأكثر رومانسية للتعبير عن الحب، وأنه بمجرد الزواج ستتحول حياتها إلى “قلوب تطير في كل مكان”، و”عصافير تأتيها من حيث لا تدري لتغرد هنا وهناك”، وأن الفارس الذي يمتطي جواده الأبيض والذي تمكن من أسر قلبها، سيجعلها في سعادة دائمة.

وتظل الفتاة تحلم بالفستان الأبيض، ولا تفكر أبدا في كم المسئوليات التي سوف تتحملها بعد الزواج، معتقدة أن الزواج ليس كما يصوره لها المتزوجون بأنه مسئولية كبيرة لابد من الاستعداد النفسي لها.

تتزوج الفتاة، تسعد بقرب زوجها، ثم طفلها الأول، وهنا تبدأ مراحل “الوا واء واء”، ثم أزمة تنظيم وقت النوم، ثم أزمة إدراك ما يحتاج إليه طفلها، وأحيانا يجعلها تقصر في حق زوجها، ومع الوقت تهمل في نفسها.

وغالبا ما تتحول من أنثى رقيقة إلى امرأة عصبية جدا، بسبب الإجهاد وقلة النوم، وأحيانا قلة الأكل.
مع مرور الوقت يتحول الزواج إلى “عدو المرأة”، و تردد المتزوجة لكل الفتيات “مافيش أحسن من فترة الخطوبة”، حيث يعد الكثير من الرجال زوجاتهم قبل الزواج بأنهم سيساعدوهم في كل شيء و أنه سيتحمل معها كل الأعباء حتى ينعموا بحياة سعيدة ومستقرة.

ويفاجأ كلا الزوجين بأن الواقع غير ما خططوا له، فالرجل يأتي من العمل مرهقا كل ما يريده هو الطعام، و الراحة، و إن كان لديه وقت في المساء فهو يريد أن يحظى فيه بالاستمتاع بالمناخ الأسري المستقر و المرح، لا لمزيد من الإرهاق و القلق.

وتشعر المرأة بأن مسئولية الأسرة بأكملها تقع على عاتقها، وتعتقد بأن حب زوجها أصبح أقل، و تستمر هي في مأساة إهمالها لنفسها ظنا منها أن زوجها أصبح لا يهتم، و يعتقد هو أن انشغالها بالبيت جعلها تنساه و تنسى حقوقه عليها و لا يرى كم الأمور التي تعاني هي منها نظرا لابتعاده عن المنزل فترة طويلة فكل ما يأتي بباله أن ما تواجهه زوجته مشاكل تافهة لأنها استطاعت أن تتحملها و حدها.

يجد نوع من الرجال في خروجه برفقة الأصدقاء، أو الجلوس في أي مكان وهروبه من مناخ المنزل المتوتر بسبب المسئوليات هو الحل الأمثل في وجهة نظره، فتستاء المرأة من كونها أقبلت على الزواج وقيدت نفسها بقيود متشابكة لا تنتهي، وأحيانا ينتابها الشعور باليأس والملل والفتور العاطفي الذي يصعب العدول عنه مرة أخرى.

يستمتع البعض بالحياة بعد الزواج عند إدراك أن الحياة مشاركة وإحساس كل طرف بالآخر، فيقوم كل طرف بمراعاة احتياجات الآخر وإرضاء رغباته وبذل أقصى ما في وسعه لإسعاد حبيبه ..هنا تتحول كل الضغوطات إلى أبواب مختلفة للسعادة ومتعة العطاء.

وحول اعتقاد أن الزواج في الوقت الحالي هو “عدو المرأة” قامت “بوابة أخبار اليوم” برصد عدد من الآراء حول أسباب تحول الزواج إلى عدو، وما تحتاجه المرأة للشعور بالراحة، و ما يجب عليها نحو زوجها، وجاءت الآراء كالتالي:

قالت “سمية غباشي”:” إذا لم تكن الميول متقاربة والاهتمامات متشابهة وبدأ كل طرف يهتم بنفسه أكثر لإحساسه بإهمال الطرف الأخر تبدأ الفجوة وإن لم ينتبها فستكون النتيجة الوحيدة هي تصيد الأخطاء لبعضهما ثم يبدأ العناد والعداء، فعدوك تستطيع أن تتجنبه وصديقك إن خانك فهو العدو لمعرفته الكثير عنك فما بالك بزوجك أو زوجتك؟”.

و ترى “ريهام مجدي” أن الأزمة ليست في الزواج و إنما في الاتفاق، قائلة :” لو الراجل و الست متفقين من قبل الجواز كل واحد فيهم هيعمل إيه ويلتزم باللي اتفقوا عليه الموضوع مش هيبقى صعب، و لازم الراجل يفهم إن نسيانه لمراته أو إهمالها و عدم مشاركته ليها سبب رئيسي بيخليها تتغير أحيانا تبقى باردة و أحيانا متهتمش بيه، ومجرد كلمة حنينة أو تصرف يحسسها إنه موجود معاها، يخليها تطلع بيه في السما”.

وعلقت “هدير محمد”:” أول الجواز بيبقى حلو أوي، لكن مجرد متحصل الخلفة و مشاكل الولاد عياط و تعب كل شوية بصراحة بتبقى فترة توتر الأعصاب، و طبيعي يحصل مشاكل لأن كل طرف عنده قلق تاعبه، مش عيب يعني، لكن العيب هو إن مافيش طرف يستحمل التاني، و من وجهة نظري مافيش أجمل من الجواز لأنه يكفي وجود السند و الاحتواء”.

اخبار اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى