أخبار مصر

أبرزها خاشقجي.. السيسي يرد على الأسئلة الشائكة

 

 

تساؤلات عديدة وجهها الشباب، مساء أمس الأحد، إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال منتدى شباب العالم، المقام في مدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 3 إلى 6 نوفمبر، ومن أهم تساؤلات الشباب كانت حول الوضع في المنطقة العربية والإسلامية، والتي أكدت السيسي أنها تواجه مشكلات مركبة ومعقدة وتحتاج إلى جهود كبيرة، كما تطرق إلى الأزمة اليمينة، وعنها قال إن الصراع في اليمن ليس بين الحوثيين والسلطة اليمنية، لكن قد يكون بين دول، مشيرا إلى أن «قدرة مصر لها حدود ونحن لا نستطيع أن نؤثر في كل الأطراف».

وأضاف أن المشكلات باليمن معقدة، متسائلا «الواقع في أفغانستان الذي ظل أكثر من 30 عاما لم يستقر وهناك عدد من القتلى سقطوا خلال هذه المدة، لماذا لم تتدخل مصر حتى تحل هذه المسألة؟ المسائل في العالم وفي المنطقة العربية والإسلامية مشكلات مركبة ومعقدة تحتاج إلى جهود كبيرة وقدرة على التأثير لإيجاد حلول لتلك المسائل، قد يكون لدينا فرصة من خلال علاقتنا مع السعودية وأشقائنا في الخليج أن يكون لنا تأثير، إلا أن هناك أطرافا أخرى ليس لدينا القدرة على التأثير في مواقفهم لإيجاد قاسم مشترك لحل مسألة اليمن».

اقرأ أيضا| السيسي: محتاجين نخلي الشباب ياخد فرصة حقيقة

وعن موقف مصر من قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، ودعمها للمملكة العربية السعودية، أوضح الرئيس: «أن هذه القضية تخضع للتحقيق من جانب جهات التحقيق في دولتين، الدولة التي حدث على أرضها الواقعة وكذلك المملكة العربية السعودية»، متسائلا: «لماذا نستبق الأحداث؟ لماذا لا تصدقوا الأشخاص في منطقتنا؟».

وتابع: «في مصر على سبيل المثال عندما يقال إن موضوع ما يخضع للتحقيق وأن العدالة ستأخذ مجراها، لماذا لا يتم تصديق هذا الكلام؟ لماذا يوجد تصور أن التأخر الاقتصادي أو غيره سيمتد إلى تحقيق العدالة؟»، مشيرا إلى أن: «هناك اعتقاد بأننا نستطيع تسييس القضاء في القضايا التي تهتم بها الدول المتقدمة وأن نأخذ مسارات القضاء إلى مناطق طبقا لما نريده والحقيقة عكس ذلك تماما، أنا أتحدث عن مصر كمثال».

 

وذكر أنه في عام 2013 تم الاعتداء على مجموعة من الكنائس المصرية وسقط ضحايا ومصابين، والإجراء الذي كان من الممكن أن تتخذه الدولة هو تقديم الجناة للعدالة أو يتم اتخاذ إجراءات معهم خارج سلطة القانون، لافتا إلى أن الدولة اتخذت الإجراءات القانونية وعندما صدرت الأحكام بإعدام بعض الجناة تم الحديث عن أن القضاء في مصر «عنيف».

وأضاف: «عندما قتل في الكنائس والمساجد بمصر خلال فترة محدودة ما يقرب من 500 إنسان برئ ليس لديهم أي ذنب سواء في تفجير 3 كنائس أو في قتل 324 من المصلين داخل المسجد، وقدمت الدولة الجناة إلى العدالة وأصدرت الحكم بالإعدام والموجود في القانون المصري والقانون الدولي لا يجرم ولا يمنع ذلك، رغم ذلك هناك بعض الأصدقاء في أوروبا يرون أن هذا أمر مرفوض، وفقا لثقافات وأفكار يعتقدونها ونحن نحترم هذا، لكن من الضروري أيضا أن تحترم إرادة مصر في الحفاظ على أمنها بمسارات العدالة المتواجدة».

اقرأ أيضا| السيسي يوافق على تعديل قانون الجمعيات الأهلية

وحول دعم مصر للمملكة، قال: «أحافظ على السعودية وعلى كل الدول مستقرة لأن المنطقة العربية لا تتحمل أكثر من ذلك»، مشيرا إلى أن الاضطرابات في ليبيا وسوريا والصومال واليمن وأفغانستان وغيرها من الدول الإفريقية أدت إلى ذهاب مئات الآلاف وربما الملايين إلى معسكرات للاجئين أو سقطوا في البحر أو ذهبوا إلى أوروبا، ويجب أن نضع نصب أعيننا الحفاظ على حد أدنى من الاستقرار في المنطقة.

وعن إغلاق بعض قادة دول العالم أبواب بلادهم في وجه المهاجرين، قال الرئيس السيسي، إن من حق كل دولة أن تحافظ على شعبها ومصالحها واحترام حقوق الإنسان في إطار الحفاظ على مصالحها الوطنية، مضيفا: «يجب أن نسأل أنفسنا إذا ما كنا نحافظ على دولنا أم لا».

وبشأن إمكانية تدشين عملة موحدة في إفريقيا، أكد السيسي أن هذا حلم يحتاج إلى عمل شاق من جميع دول القارة، موضحا أن تجربة أوروبا سبقها مناقشات امتدت لأكثر من 40 عاما لتوحيد القارة الأوروبية، ورغم ذلك حدث نوع من التوقف لمراجعة هذه الإجراءات مرة أخرى.

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى