الأخبار

نص تقرير الأمن الوطنى عن قاتل «كاهن المرج»

 

 

 

كشفت مصادر أمنية، عن أن قطاع الأمن الوطنى انتهى من إعداد التقرير الخاص بقاتل كاهن كنيسة عزبة جرجس فى بنى سويف، سمعان شحاتة، مشيرة إلى أن المتهم لا ينتمى لأى فصيل دينى أو سياسى، كما أنه ليس مصابًا بخلل عقلى، حيث يدرك تصرفاته جيدًا، ولم تبدُ عليه أى تصرفات جنونية.
وقالت المصادر، لـ«الدستور»، إن القاتل، أحمد سعيد السنباطى، «مختل عقائديًا» وليس عقليًا، مشيرة إلى أن هناك معلومات كشفت عن طبيعته العنيفة والمتطرفة ودخوله فى شجار مستمر مع المحيطين به دون أسباب منطقية.
وأضافت أن هناك مناقشة تمت مع الشاب بواسطة ضباط فى الأمن الوطنى، وطبيب نفسى تم ندبه من مستشفى الأمراض العقلية فى العباسية، وأحد المشايخ، انتهت بإعداد تقرير مبدئى عن حالته، حيث تبين سلامته العقلية، ولكنه يعانى خللًا فى العقيدة، وفهم الدين، مما شكّل لديه دوافع ذاتية وكراهية وميولًا إجرامية ضد الأقباط بشكل خاص، والمحيطين به بشكل عام.
وأشارت إلى أنه بجمع المعلومات من المحيطين بالمتهم وأسرته، تبين أنه طالب فاشل دائم الرسوب فى الدراسة، ويعتبره المقربون بلطجيًا، وكان يسعى لأن يتحول إلى واعظ فسخرت منه أسرته وجيرانه إلى أن تطور الأمر وأصبح متطرفًا دينيًا.
وكشفت المصادر عن أن المتهم اشترى «السنجة»- السلاح المستخدم فى الجريمة- بعد بيع هاتفه المحمول، ثم حاول على مدار شهر تنفيذ جريمة حتى تصادف رؤيته الكاهن سمعان فتولدت لديه نية القتل، وعقد العزم على إزهاق روحه ومن معه، ونفذ جريمته.
من جهة أخرى، انتقلت «الدستور» إلى شارع أبوصير المتفرع من مهدى السيد بمنطقة المرج بالقاهرة، حيث كان يسكن المتهم، فتبين أن أسرته المكونة من والده ووالدته وشقيقته، غادروا المنزل وعادوا إلى بلدهم فى الصعيد لشعورهم بـ«العار» من فعلة ابنهم.
وقال جيران المتهم، إن «أحمد»، كان يعمل فى محل عصير قصب وتم طرده من المحل قبل فترة من ارتكابه الجريمة بسبب سوء أخلاقه، فيما أكد آخرون أنه كان يتعاطى المخدرات ودائم التعدى على أسرته بالضرب، ثم ظهر فجأة وهو يرتدى جلبابًا ويدّعى أنه شيخ.
وأشار جيرانه إلى أنه كان دائم الدخول فى شجار مع أقباط بالمنطقة، ويوجه لهم السباب، وتنشأ مشاجرات تنتهى بتدخل أهالى المنطقة، بجانب أن الأقباط من سكان المنطقة لم يحرروا بلاغات رسمية، أو اتخاذ إجراءات قانونية ضده.
وأكد أحد الجيران، رفض نشر اسمه، أن المتهم قبل الحادث توجّه إلى كنيسة «العذراء والأنبا شنودة» فى المرج، ووجّه السباب والشتائم إلى الكنيسة والكهنة والمسيحيين بداخلها، وألقى أمن الكنيسة القبض عليه، وقبل اتخاذ إجراءات قانونية ضده وتسليمه للأجهزة الأمنية دخل فى نوبة بكاء، وألقى بنفسه على الأرض، معتذرًا عما فعل، فتم إطلاق سراحه.
من جهته، قال المسئول عن محل عصائر «الزعيم» الكائن فى شارع أبوصير بمنطقة مؤسسة الزكاة بالمرج، رفض نشر اسمه، إن المتهم كان يعمل معهم فى المحل وظهر العنف فى سلوكه وتصرفاته، مشيرًا إلى أنه قبل واقعة استشهاد الكاهن بيوم واحد دخل فى مشاجرة مع أحد العاملين، وحاول تكسير زجاج المحل، ولكنهم تصدوا له ومنعوه وطردوه من المحل.

 

 

الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى