الأخبار

“نيوزويك”: هل الفضل يعود إلى ترمب حقا في نهاية “داعش” بالرقة؟

بعد 4 أشهر ونصف على بداية معركة تحرير مدينة الرقة، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية “قسد”، الأربعاء، تحرير مدينة الرقّة من تنظيم “داعش” الإرهابي، الأمر الذي أعقبه تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الانتصار على مسلحي “داعش” جاء بفضل كونه رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية.

وفي هذا الصدد، نشرت مجلة “نيوزويك” الأمريكية تقريرًا، الأربعاء، تطرح فيه تقييمًا موضوعيًا لادعاءات الرئيس ترامب.

“تغير قواعد الاشتباك”

وقالت المجلة الأمريكية إن البيت الأبيض أعطى مساحة حرية غير مسبوقة إلى جنرالات الجيش الأمريكي، وخاصة وزير الدفاع جيمس ماتيس، لافتة إلى الفرق بين نهج الرئيس ترامب وسلفه باراك أوباما في إدارة وزارة الدفاع “البنتاجون”.

وأشار التقرير إلى التسريب الذي كشفه السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام في صحيفة “واشنطن، والذي تضمن مكالمة هاتفية بين ماتيس وترامب، حيث طلب وزير الدفاع السماح لارسال 50 جنديا أمريكيا إلى قرية خارج الرقة.

وفي نهاية المكالمة، قال ترامب: “لماذا تعتقد أنني أعرف المزيد أكثر من الجنرال الذي تقدم بذلك الطلب ذلك؟”، وذلك حسبما أكد السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام.

اليوم الأربعاء، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أنه غيّر قواعد الاشتباك بشكل شامل، موضحا: “لقد غيّرت القوات المسلحة بشكل كامل، وغيّرت مواقف العسكريين الذين قاموا بوظيفتهم بشكل رائع”.

“تغير مواقف قادة البنتاجون”

وبحسب التقرير، أشاد قادة “البنتاجون” بالنهج الذي يتبعه الرئيس ترامب، لاسيما وأنه سمح لهم بقتال مسلحي داعش دون انتظار موافقة البيت الأبيض.

وأوضح ماتيس، في مؤتمر صحافي عقده في البنتاجون، في مايو الماضي: “الرئيس ترامب وافق على نقل المزيد من سلطات القرار إلى القادة العسكريين الذين يقودون العمليات، لاختصار مهلة اتخاذ القرار”.

وقال بريت ماكجورك، المبعوث الرئاسي الخاص للتحالف الدولي ضد داعش، في المؤتمر نفسه أن القدرة على اتخاذ القرارات على أرض الواقع – وليس انتظار واشنطن – قد “تحدث فرقا” في الحرب ضد داعش.

“نجاحات محاربة داعش”

ولعل الانتصارين الأكثر وضوحًا ضد داعش حدثا بينما كان ترامب في منصبه، وهي استعادة مدينة الموصل العراقية في يوليو الماضي، والآن تحرير الرقة، وكما صرح المسؤولون الأمريكيون أن استرداد الأراضى من يد مقاتلي “داعش” تسارع تحت إدارة دونالد ترامب.

ونقلت المجلة الأمريكية عن المبعوث الرئاسي الخاص ماكورك، الذي شغل نفس المنصب أثناء إدارة أوباما، قوله إنه من أصل 27،000 ميل مربع من الأراضي في العراق وسوريا التي وقعت تحت سيطرة متطرفي تنظيم داعش منذ عام 2014، تم استعادة حوالي 8000 ميل مربع تحت قيادة الإدارة الأمريكية الحالية.

وفي المقابل، ألمح التقرير إلى بعض التعليقات، التي تقول إن ترامب حصد مكاسب المقدمات التي وضعتها الإدارة السابقة، منوهًا إلى أن معركة الموصل بدأت في أكتوبر 2016 واستمرت تسعة أشهر.

“إغفال القوات الكردية”

من ناحية أخرى، تطرقت “نيوزويك” إلى تجاهل تصريحات الرئيس الأمريكي الحديث عن الدور الذي لعبته قوات سوريا الديموقراطية “قسد”، رغم قيادتها لجبهات القتال، غير أن ترامب لم يعترف بالإسهام الساحق الذي قدمته القوات المحلية في إطاحة داعش من عاصمة الخلافة المزعومة.

واختتم التقييم بالقول: “يبدو أن ادعاء الرئيس ترامب بأنه “غير قواعد الاشتباك” يحظى ببعض التأييد من الأوساط العسكرية الأمريكية، الذين أعربوا عن تقديرهم للسلطة الأكبر في توجيه عمليات محاربة داعش، لكن ترامب فشل في إدراك أنه أضاف إلى قواعد راسخة قبل أن يتوجه إلى منصبه”.

 

مصراوى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى