الأخبار

السيسى لـ«فرانس 24»: الإرهاب يهدد العالم..

 

 

قال الرئيس عبد الفتاح السيسى إن الإرهاب لا يضرب مصر وحدها وإنما يهدد الشرق الأوسط وأوروبا والعالم كله، مشيرًا لدعوة مصر للتكاتف لمواجهة التحدى والتهديد الحقيقى للاستقرار والإنسانية.

جاء ذلك خلال حوار أجراه الرئيس السيسى مساء اليوم مع قناة “فرانس 24″، على هامش زيارته للعاصمة الفرنسية باريس.

واستعرض الرئيس السيسى خلال الحوار، مجمل التطورات التى شهدتها مصر خلال السنوات القليلة الماضية، وجهود الدولة فى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأيضًا الرؤية المصرية لعدد من القضايا والموضوعات الدولية، وعلى رأسها الأزمة فى سوريا وليبيا وجهود مصر لمكافحة الإرهاب.

وقال الرئيس: “تحدى الإرهاب خطير ويحتاج جهود وإرادة حقيقة لمكافحته مع صياغة استراتيجية شاملة لمواجهة ذلك الخطر، عن طريق تكثيف الجهود الدولية الساعية لوقف تمويل التنظيمات الإرهابية ومدها بالسلاح والمقاتلين وتوفير الملاذ الآمن لها”.

وأكد الرئيس أن “الجيش المصرى دمر أكثر من 1200 عربة محملة بالأسلحة قادمة من ليبيا”، مشددًا على أن العالم عليه منع تمويل الإرهاب، والوقوف ضد الدول داعمة له.

وتابع: “لا أحد يستطيع تأمين حدود 1200 كم فى الصحراء الكبرى مع ليبيا بنسبة 100% فهذا أمر صعب جدا، لكن يجب التكاتف لمنع وصول الأسلحة للمقاتلين”.

حادث الواحات

وأكد الرئيس السيسى أن التحقيقات فى حادث الواحات ما زالت مستمرة، لكشف المتورطين فى استشهاد عدد من جنود الشرطة.

وأضاف الرئيس قائلا: “أرفض تسمية دول بعينها فى ملف دعم الإرهاب، ولكن دولا تمول الإرهاب بالمال والسلاح والدعم المعنوى والسياسى، ويجب عليها التوقف من أجل استقرار العالم، الذى يدفع جميعا ويلات الإرهاب، وملايين المهجرين والمشردين فى سوريا والعراق وليبيا وفى دول كثيرة”.

الرئيس: لا يوجد معتقل سياسى فى مصر

وقال الرئيس إن المطالب الـ14 هى أساس الخلاف مع الدوحة، مشيرا إلى أن مصر لا تتدخل فى شؤون الدول الأخرى، ولذا من حقها مطالبة الدول الأخرى بعدم التدخل فى شؤونها، مضيفا أن المطالب واضحة، مؤكدا أنه لا تحسن فى العلاقات إلا بعد تحقق هذه المطالب.

وفى سياق آخر، أوضح الرئيس السيسى أن مصر تحترم مواطنيها وتساعدهم، وتابع: “تخيل الإرهاب الذى تواجهه مصر، وما حدث فى دول أخرى من التشريد جراء هذا الإرهاب، أنا مسؤول عن حياة 100 مليون مصرى”.

وأكد الرئيس أن أعضاء الإخوان يحاكمون فى محاكمات جنائية عادلة، واستطرد: “مفيش معتقل سياسى فى مصر ولكنها إجراءات قضائية عادية فى ظل اتهامات عادية”.

وأشار إلى أنه لا يريد اتهام المنظمات الحقوقية بشىء، ولكن عليهم التعرف على حقيقة الوضع، مؤكدا أن مصر تتعرض لحملة تشويه ممنهجة.

المصالحة الفلسطينية

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إن الهدف من المصالحة الفلسطينية، هو توفير مناخ لتحسين القطاع، وتهيئة المناخ لإدارة شؤون القطاع وفتح المعابر، مشيرا إلى أن مصر ستواصل دعمها لجهود تحقيق المصالحة الفلسطينية.

وأضاف الرئيس خلال حواره لقناة “فرانس 24″، اليوم: “نعمل على ترتيب البيت الداخلى الفلسطينى لإنهاء الانقسام الداخلى وتحقيق أهداف وتطلعات الشعب الفلسطينى نحو تحقيق السلام العادل والشامل فى المنطقة واستعادة حقوقه المشروعة”.

وتابع الرئيس: “حريصون على عدم زيادة حالة التطرف والعنف فى القطاع للجيلين الثانى والثالث، وتهيئة المناخ ضرورى حتى تقوم السلطة الفلسطينية بإدارة شؤون الضفة والقطاع، ويترتب عليها فتح المعابر وتلبية مطالب القطاع، وتهيئة المناخ لفرصة إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية، ومعبر رفح تحكمه اتفاقيات دولية للسيطرة والحركة من خلاله، وعودة السلطة الفلسطينية يمكنها إعادة الحركة للمنفذ”.

الرئيس يرد على منتقدى مقابلته مع نتنياهو

وردا على منتقدى مقابلة الرئيس مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، قال السيسى: “إذا كان الهدف من اللقاء عظيم مثل إحلال السلام، فنحن لا نلتفت لآراء أخرى، ومقابلة نتنياهو جاءت فى إطار دعم الجهود لتحقيق السلام، وهذا الأمر إذا تحقق ستتغير المنطقة تماما”.

الرئيس: الشعب السورى مسؤول عن مستقبله

الرئيس السيسى قال أيضا إن مصر لديها عقيدة واحدة فى التعامل مع كل الدول التى تتعرض لإرهاب، وهو الحفاظ على الدولة الوطنية والجيش الوطنى من خلال الحل السياسى.

وأوضح الرئيس أنه لا يتحدث عن دعم النظام السورى، ولكن يتحدث فى إطار عام لحل الأزمة، مشددا على أن الشعب السورى هو المسؤول عن اختيار مستقبله من خلال انتخابات حرة.

وفى سياق آخر، أكد أن مصر مع دول الخليج فى حفظ أمنها واستقرارها، موضحا أن أمن الخليج هو استقرار لمصر والمنطقة العربية، لافتا إلى أن مصر تدعم أى قرار لتحقيق الاستقرار فى الخليج وتقليل التوتر فى المنطقة.

وقال الرئيس السيسى، ردا على سؤال بشأن المصالحة مع الإخوان، إن الإجابة عند الشعب المصرى، موضحا أن الشعب فى حالة غضب شديدة تجاههم، مضيفا أنه على الجميع احترام مشاعر ورغبة الشعب المصرى فى التعامل مع قضية المصالحة مع الإخوان.

تطوير الخطاب الدينى

وقال الرئيس السيسى إن ظهور نتائج تطوير الخطاب الدينى فى مصر ستحتاج وقتا طويلا، نظرا لحساسية التعامل مع الأفكار الدينية.

وأضاف الرئيس: “حدث تقدم فى تطوير الخطاب الدينى بخصوص مناقشة الأفكار، والأزهر معنى بالأمر، وظهور النتائج يحتاج وقتا أطول من ذلك، كما أن المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب يضم فى عضويته الأزهر والكنيسة”.

وأكد الرئيس السيسى، أن مصر حريصة على عودة الاستقرار لليبيا، وتطهيرها من الإرهابيين، وتدعم جهود الحل السياسى هناك، مشددا على أن القاهرة ترعى كل الأطراف، وقال:”نسهل لهم الأمور للوصول لحل سياسى يتفقون عليه”.

وأضاف الرئيس: “لدينا مصلحة مباشرة تمس الأمن القومى المصرى فى استقرار ليبيا وسيطرتها على مقدراتها وحدودها، ونحاول دعم الحل السلمى والاستقرار هناك”.

وعن العلاقات المصرية الإفريقية، أكد الرئيس حرص مصر على الانفتاح على أفريقيا، حيث وصف الأمر بأنه “طبيعى، وأن مصر جزء من القارة”، مؤكدا على الروابط التاريخية التى تجمع مصر بدول القارة لتعزيز التعاون والتغلب على التحديات المشتركة.

 

 

 

 

 

مبتدا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى