الأخبار

خبيران فى التغيرات المناخية

25

فى الوقت الذى تضرب فيه موجة حارة مصر متواصلة أنحاء مصر، تزايدت المخاوف من أن يكون ارتفاع درجات الحراراة مرتبطا بتغيرات مناخية وليس مجرد موجة حارة طارئة ستنتهى بمرو الوقت.. «الشروق» استطلعت آراء خبراء بشأن الظاهرة ومدى تأثيرها على مستقبل الطقس فى مصر.

أستاذ الدراسات البيئية بجامعة الإسكندرية، وخبير التغيرات المناخية، الدكتور محمد الراعى، قال لـ«الشروق»: إن هناك علاقة قوية بين التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة التى تطول مصر ومناطق مختلفة من العالم، مشيرا إلى أن زيادة عدد الموجات الحارة، كان أمرا متوقعا بسبب زيادة الانبعاثات الماصة للحرارة.

وتابع: «خلال الأيام المقبلة سترتفع درجات الحرارة فى مصر حتى 50 درجة مئوية، والأسوأ قادم»، وأضاف: «التوقعات تشير إلى أن درجة الحرارة ستزيد خلال نهاية القرن الحالى 4.5 درجة مئوية».

ويوضح الراعى، أن التقرير الثالث للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، أكد أن زيادة درجة الحرارة ليس مصادفة، حيث رصد الزيادة المضطردة فى متوسط درجات حرارة الهواء والمحيطات فى مختلف أنحاء العالم.

وبحسب الخبير فى التغيرات المناخية خالد حسن، فان موجة الحر الحالية التى تضرب مصر، تعد جزءا من التغيرات المناخية العالمية، وتوقع أن تتأثر مصر بزيادة متوسط درجة الحرارة على القاهرة بنحو 4 درجات بحلول عام 2060.

وتوقع حسن انخفاض معدل هطول الأمطار السنوى بنسبة ما بين 10 و40٪ فى معظم أنحاء مصر بحلول عام 2100، مشيرا إلى أن معدل هطول الأمطار السنوى الحالى فى تناقص مستمر.

ويرى حسن أن ظاهرة ارتفاع درجات الحرارة الحالى ليست مؤقتة، وذلك على الرغم من ترجيح انخفاضها وعودتها إلى معدلاتها الطبيعية بنهاية الشهر الحالى، فضلاً عن مواجهة موجات شديدة البرودة خلال فصل الشتاء المقبل، كما حدث خلال العامين الماضيين.

وحذر حسن، من وقوع ما وصفه بـ«الأسوأ» إذا لم تتضافر الجهود العالمية للحد من ظاهرة الاحتباس الحرارى، وما لم تلتزم الدول خاصة الصناعية الكبرى بخفض انبعاثات غاز ثانى اكسيد الكربون على مستوى العالم، وقال: «يجب على الدول الصناعية الالتزام توفير التمويل اللازم، لمساعدة وتعويض الدول الفقيرة عن الأضرار البيئية التى تصيبها نتيجة لتنامى أنشطتها الصناعية».

وعلى مستوى مصر، يذكر حسن أنها احتلت المرتبة 31 فى مجموع الانبعاثات بنحو 221.1 مليون طن من ثانى أكسيد الكربون سنويا، مما يجعلنا مسئولين عن 0.6٪ من الانبعاثات العالمية، كما احتلت مصر المرتبة 94 من حيث نصيب الفرد من الانبعاثات بنحو 3 أطنان من ثاني أكسيد الكربون للشخص الواحد.

ويقول حسن أنه إذا لم يتم تحسين ظروف وأساليب انتاج الطاقة الكهربائية والتوجه إلى مصادر الطاقة النظيفة، فإن مصر معرضة لزيادة تقدر بنحو 50٪ فى انبعاثات الغازات الدفيئة فى قطاع الكهرباء وحده.

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى