الأخبار

أحمد الطيب: لا شأن للأزهر بالسياسة

20

 

 

أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن الأزهر مؤسسة علمية تعليمية لها عمر وتاريخ طويل فى نشر العلوم الإسلامية والحفاظ على الإسلام وحضاراته وكذلك اللغة العربية وآدابها وقد تخرج منه القضاة والعلماء، كما أن الأزهر الشريف هو من غزى مؤسسات الدولة والدول الإسلامية بالكوادر الهامة.

وقال شيخ الأزهر الشريف، فى حديث خاص للتليفزيون المصرى بث عصر اليوم، الجمعة، إن “الأزهر استقل بالمناهج التعليمية الدينية بعد أن ازدوج التعليم بما يسمى بالتعليم المدنى ورغم أن هذا هو المعترك الحقيقى لمؤسسة الأزهر منذ ألف عام، لكن إلى جانب هذا له دور وطنى باعتبار أنه يعيش فى وطن وأمة وحوله شعب وهذا واجبه تجاه مصر وشعبها”.

وأوضح أن دور الأزهر الوطنى ينجلى أثناء لحظات التوتر والظلم والاضطراب التى يشعر بها المصريون تجاه نظام أو حاكم معين حينما يلجأون إليه وقت ارتياد الأزهر الثورات الشعبية الوطنية، وقد استشهد كثير من علمائه الشرفاء فيها وأيضا فى مواجهة الاستعمار الغاشم .

وأشار الطيب إلى أن وثيقة الأزهر رسمت الإطار العام لدستور مصر الذى كان يحشد له المجتمع بما يتوافق مع مفهوم الإسلام الصحيح، حيث إن الإسلام لا يعرف فى تشريعاته وحضاراته ولا تاريخه ما يعرف بالدولة الدينية، مضيفا “ليس للأزهر دور سياسى ولم ولن يكن يوما يطمح أن يقدم عالما من علمائه أو شيخا من شيوخ الأزهر ليكون واليا أو خليفة أو حاكما أو رئيس جمهورية أو غيره ودلائل ذلك كثيرة تاريخيا، فالأزهر يقود الثورات ثم يعود إلى أروقته بمختلف دول العالم ومن ثم لا يلعب دورا سياسيا مطلقا”.

وأضاف الطيب قائلا “تاريخ الأزهر يشهد أن دوره الوطنى دام من أجل إنقاذ مصر وشعبها من ظلم الأنظمة والحكام وتدخل علماء الأزهر فى ذات الشأن كونه معلوما لديهم أنه واجب شرعى من باب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وكذلك النصيحة وإنقاذ الضعفاء والمستضعفين وكلها واجبات شرعية وهى التى تترجم تجاه المجتمع بأسره بأنقى ثوب وطنى”.

واختتم الشيخ الطيب حديثه بقوله “حينما يجتمع جمهور الأمة على شىء يجب أن ينهض الأزهر ليساند وينادى بما ينادى به جمهور الأمة انطلاقا مما سلف ذكره وكذلك من الناحية الشرعية وأيضا من الأحاديث النبوية الصحيحة”.

 

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى