الأخبار

ضرورة إنشاء “أفريبول” لمواجهة الجريمة العابرة للقارات

 

226

(أ ش أ)

أكد عبد المالك سلال رئيس الوزراء الجزائرى اليوم الاثنين، ضرورة إنشاء منظمة إفريقية للشرطة “أفريبول”، بهدف تنسيق عمل الدول الإفريقية فى المجال الأمنى، لمواجهة كل التحديات… جاء فى كلمة ألقاها خلال افتتاح المؤتمر الإفريقى للمدرين والمفتشين العموم للشرطة اليوم بالجزائر العاصمة.

وقال سلال إن إنشاء أفريبول أصبح ضرورة ملحة، وقد حان الوقت لتتكفل إفريقيا بمشاكلها دون اللجوء إلى الآخر، مشيرا إلى أن القارة الإفريقية تواجه مشاكل عديدة تتمثل فى الجريمة العابرة للحدود والتهريب بكل أنواعه، لا سيما تهريب المخدرات وكذا كل أشكال العنف الذى يستلزم تضافر الجهود وتنسيق العمل.

وشدد على أن الجزائر تدعم مشروع إنشاء منظمة إفريقية للشرطة، الذى سيتم مناقشته خلال اجتماع القادة الأفارقة فى شهر يوليو المقبل، بمالابو(غينيا الاستوائية)، مؤكدا أهميته بالنسبة للقارة التى تشهد تطورات من نوع جديد”، تتمثل فى ترسيخ الديمقراطية التى لن تتحقق دون توفير الأمن.

ومن جانبه، قال اللواء عبد الغنى هامل المدير العام للأمن الوطنى الجزائرى ـ فى كلمته ـ إن هذا المؤتمر يمثل فرصة حقيقية لتجاوز خطوة نحو التعاون بين شرطة الدول الإفريقية، وهو يأتى فى إطار محادث السلام والأمن والحاجة إلى تسوية النزاعات من أجل إحلال السلام والرخاء فى إفريقيا، مشيرا إلى أنه يتعين حشد كل الطاقات لمواجهة مشكلات القارة، لأن حلول المشكلات الإفريقية يجب أن تكون إفريقية.

وأكد أن إفريقيا تواجه العديد من التحديات مثل الإرهاب والجريمة العابرة للحدود وتهريب المخدرات، ولذا يتعين مواجهتها من أجل ضمان استقرار الشعوب، مشيرا فى هذا الصدد إلى أنه خلال مؤتمر الإنتربول الإقليمى الـ 22 الذى عقد فى وهران فى شهر سبتمبر الماضى، تم الاتفاق على إنشاء آلية شرطية للدول الأعضاء فى الاتحاد الإفريقى، كما تم التأكيد على الأمر نفسه خلال المحادثات التى جمعت بين رؤساء الشرطة الأفارقة خلال الدورة 82 للجمعية العامة لمنظمة الإنتربول خلال نفس السنة بمدينة قرطاجنة (كولومبيا).

فيما قال إسماعيل الشرقاوى مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقى ـ فى كلمته ـ إن فكرة “أفريبول” ليست أمرأ جديدا فهى مستخدمة على نطاق واسع للتنسيق بين أجهزة الشرطة على المستوى العالمى مثل “الإنتربول” أو على مستوى بعض الأقاليم مثل “فرانسبول” و”أوروبول” و”أميريبول”، كما أنه يوجد فى إفريقيا لجنة رؤساء لشرطة الوسط الإفريقى وأخرى للغرب الإفريقى وثالثة للجنوب.

وأكد أن الحاجة لإنشاء “أفريبول” جاء نتيجة تعقد نشاط الجريمة المنظمة وتجاوزها الحدود الإقليمية، لتصبح دولية ومن هنا كان لابد من مواجهة هذه التطورات، ومواجهة هذه الجريمة على كافة المستويات: الوطنية والإقليمية والقارية والعالمية مما يتطلب التنسيق بين أجهزة الشرطة المختلفة..

وأشار المسئول الإفريقى إلى أن التنمية الاستقرار السياسى والتنمية الاجتماعية والاقتصادية لا تزدهر بمعزل عن السلم والأمن، لا يمكن إيجاده دون نفا ذ القانون، مشيرا إلى أن الجريمة العابرة للحدود تهدد استقرار الدول، ويزداد الوضع تفاقما مع بروز أوجه جديدة وتحول إفريقيا لمركز للجريمة المنظمة.

يذكر أن أعمال المؤتمر الإفريقى للمديرين والمفتشين العموم للشرطة بدأ اليوم ـ ولمدة يومين ـ بمشاركة حوالى 40 دولة إلى جانب الاتحاد الإفريقى وأنتربول ويمثل مصر اللواء مصطفى الشافعى رئيس الإنتربول المصرى الذى وصل أمس إلى الجزائر على رأس وفد. وسيتيح هذا المؤتمر تعميق التشاور بين رؤساء الشرطة حول طرق ووسائل تعزيز تقارب فى وجهات النظر والاستراتيجيات وبناء القدرات فى مجالات التكوين واكتساب الخدمات السلمية فيما يتعلق بالتحقيقات والخبرات وتبادل المعلومات والتجارب.

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى