الأخبار

قوات الاحتلال تقتحم مقبرتي “مأمن الله” و”باب الرحمة” في القدس

اقتحمت طواقم تابعة لمؤسسات الاحتلال اﻹسرائيلي، لليوم الثالث على التوالي، مقبرة باب الرحمة في باب الأسباط، الملاصقة لجدار المسجد الأقصى الشرقي بحراسة وحماية قوة معززة من جنود الاحتلال.

وواصلت طواقم تابعة لما يسمى “سلطة الطبيعة”، وأخرى لسلطة الآثار التابعتين للاحتلال إزالة أشجار في المقبرة ونبش عدة قبور، في الوقت الذي فرضت فيه قوات الاحتلال حصارًا على المقبرة منعت خلاله دخول المواطنين إليها.

وكان الاحتلال اقتطع أجزاء مهمة من المقبرة لصالح إنشاء حديقة تلمودية في إطار مخططات تهويد المنطقة، علمًا بأن مقبرة باب الرحمة تعتبر أقدم المقابر الإسلامية في القدس وفيها دُفن عشرات الصحابة أبرزهم عبادة بن الصامت، وشداد بن الأوس، فضلاً عن دفن أموات المدينة المقدسة فيها.

ومن جانبه، قال رئيس لجنة الدفاع عن المقابر الإسلامية في القدس مصطفى أبو زهرة إن سلطات الاحتلال تسعى للسيطرة على أجزاء مهمة من أراضي المقبرة لوضع قواعد “التلفريك” وبناء مطلات للحدائق التلمودية.

في سياق مشابه، أكد أبو زهرة أنه تم العثور اليوم على مدفن كبير وهياكل عظيمة خلال أعمال حفر لتمديدات خدماتية في الشارع الملاصق لمقبرة مأمن الله غربي القدس المحتلة.

وقال إن سلطة الآثار التابعة للاحتلال وصلت إلى المقبرة وشرعت بعمليات فحص للمدفن والهياكل العظيمة، ثم بعد ذلك خرجت بأنه يعود إلى القرن الثامن عشر أو التاسع عشر.

وأوضح أبو زهرة أن وجود المقابر والمدافن أسفل الشارع بمحاذاة ما تبقى من قبور مقبرة “مأمن الله” يؤكد أن هذا المكان هو امتداد لمقبرة مأمن الله التي يتم بها أعمال حفر وتجريف.

يُشار إلى أن مقبرة مأمن الله في القدس تعتبر من أشهر وأكبر المقابر الإسلامية الفلسطينية وتقدر مساحتها بـ 200 دونم (الدونم كيلو متر مربع)، تضم المقبرة رفات وأضرحة أعلام وصحابة وشهداء وتابعين مسلمين كثيرين، دفنوا فيها منذ الفتح الإسلامي للقدس، وقد استولى الاحتلال على معظم أراضيها، ولم يتبق منها سوى 19 دونما – حسب أبو زهرة – وسعى الاحتلال إلى طمس هويتها ومعالمها، وشيّد عليها مبانى تابعة لمؤسسات الاحتلال ومتنزهات وفنادق ومقاهى ومواقف سيارات وغيرها، في حين شيّد مؤخرًا ما يسمى بـ”متحف التسامح” بدعم من مؤسسات يهودية أمريكية.

الاهرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى