الأخبار

3«خيوط» تقود إلى مرتكب تفجير المنصورة

 

63

 

 

 

– المجند المقبوض عليه قبل أسبوع فى أثناء تصويره مبنى مديرية أمن الدقهلية

2- ضابط إخوانى ملتحٍ مفصول من الخدمة بعد تردده على رابعة العدوية

3- اعترافات الخلية الإرهابية الإخوانية بهروب 4 من أعضائها ومعهم كميات كبيرة من المتفجرات

 

 

بعد 6 ساعات من التحقيقات أخلت الأجهزة الأمنية سبيل ياسر عادل، نجل عضو مجلس الشعب السابق عادل راشد، عن حزب الحرية والعدالة عن دائرة بلقاس بالدقهلية، والذى ألقت سلطات المطار القبض عليه أول من أمس، قبل سفره إلى تركيا هو ووالدته للحاق بوالده، حيث تم التحقيق معه لبيان مدى صلته أو ضلوعه فى أحداث تفجير مديرية أمن الدقهلية.

 

من جهته قال المستشار أحمد نصر، المحامى العام الأول لنيابات جنوب المنصورة إن الانفجار وقع فى مسافة طولية بلغت 500 متر، مشيرا إلى أن الفريق الذى تم تكليفه يقوم بحصر المنشآت والشركات التى تعرضت لخسائر جراء الانفجار. وأضاف أنه تم العثور من قبل الدفاع المدنى على جزء من موتور السيارة التى استخدمت فى العملية الانتحارية وكذلك أجزاء من أشلاء الشخص الذى قام بتنفيذ العملية الانتحارية، وتم أخذ عينة منها وإرسالها إلى معامل الطب الشرعى بالقاهرة ومن المتوقع وصول نتيجة تحاليل هذه العينة «الحامض النووى» خلال ساعات.

 

نصر أشار إلى أنه تم استعجال تقارير خبراء المفرقعات والمعمل الجنائى والطب الشرعى واستعجال تحريات الأمن الوطنى والأمن القومى حول الواقعة.

 

وقرر نصر تشكيل فريق عمل يضم 18 وكيل نيابة، وذلك لسرعة الانتهاء من معاينة المبانى والمحلات والشركات المتضررة جراء حادثة التفجير الذى تعرضت له مديرية أمن الدقهلية وتسبب فى استشهاد 16 شخصا بينهم ضابطان.

 

وقد تسلمت النيابة العامة تقارير مبدئية من لجنة المفرقعات التى فحصت مكان الحادثة، أفادت أن التفجير ناتج عن انفجار قرابة 300 كجم من المواد المتفجرة.

 

وأكدت التقارير أن السيارة التى تم تفخيخها اقتحمت الجنزير المثبت أمام المديرية، ووقع الانفجار بعدها مباشرة، وأشارت إلى أن المعلومات الأولية تؤكد أن انتحاريا وراء تنفيذ العملية، وأكدت أن تحليل «D.N.A» الخاص بمنفذ العملية سيحدد هوية هذا الشخص، بعد فصل أشلاء الضحايا عن الأشلاء التى عثر عليها داخل السيارة.

 

كما نفت التقارير وقوع الانفجار عن طريق «القنبلة الارتجاجية»، أو كما يطلق عليها البعض «القنبلة الهوائية»، وشرح محرر التقرير أن القنبلة الارتجاجية تنفجر فى الهواء، ولا تترك أثرا فى الأرض، عكس ما ظهر من المعاينة التى أظهرت أن الانفجار خلَّف فتحة كبيرة فى الأرض.

 

كذلك أشارت التقارير إلى أن محتويات القنبلة كانت خليطا من المواد المستخدمة فى حوادث سابقة، غير أنها أكدت أن القنبلة احتوت على مواد جديدة تستطيع فى أثناء انفجارها أن تسحب الأكسجين من الهواء فى مكان الحادثة، مما يتسبب فى اختناق الضحايا، وهو ما حدث بالفعل، كما أن القنبلة تحتوى على مواد لا تساعد على الاشتعال.

 

وفى سياق متصل أكد الدكتور هشام مسعود، مدير عام مستشفيات الدقهلية، أن حالات المصابين الموجودين بالمستشفيات حتى الآن مستقرة وليس بها أى خطورة

 

وأضاف مسعود أن إجمالى الحالات بلغ 102 شخص، ما بين رضوض وكدمات وجروح قطعية ونزيف بتجاويف الصدر ولم يتبق سوى 28 حالة، منها 18 بمستشفى الطوارئ و9 حالات بمستشفى المنصورة الدولى وحالة واحدة بمستشفى الرمد. وأشار إلى أنه تم نقل 10 مصابين لخطورة حالتهم إلى مستشفى العجوزة العسكرى، خصوصا بعد الاشتباه بإصابة بعضهم بكسور فى الفقرات العنقية.

 

من جهتها أكدت مصادر أمنية أن التحقيقات تتواصل لكشف أبعاد حادثة تفجير مديرية الأمن وكشف المتورطين فيه، مشيرا إلى أن التحقيقات أمسكت بـ3 خيوط مهمة تقود للتوصل إلى منفذى تفجير مديرية أمن الدقهلية، الأول ما ذكره المجند المقبوض عليه منذ أسبوع فى أثناء تصويره مبنى المديرية من مكان الحادثة، حيث تبين أن المجند ينتمى إلى جماعات متشددة، رغم نفيه ذلك.

 

أما الخيط الثانى، حسب المصادر، فهى المعلومات التى وصلت لأجهزة الأمن بأن ضابطا ملتحيا فُصل من الوزارة تردد على المديرية، قبل أيام من الحادثة، والتقى عددا من الضباط ممن كانوا زملاءه فى الخدمة، والخيط الثالث هو ما ذكره أفراد الخلية الإرهابية التى تم ضبطها فى المنصورة، قبل 3 أسابيع، واعترفوا بأن 4 كانوا معهم وهربوا، وكانت بحوزتهم متفجرات مشيرة إلى أن أجهزة الأمن ألقت القبض على مجند، يدعى عبد الله، قبل أسبوع، فى أثناء وقوفه فى الشارع المقابل لمبنى مديرية أمن الدقلهية، حيث تبين أنه كان يحمل كاميرا صغيرة، والتقط صورًا وفيديوهات لمبنى المديرية والشوارع المحيطة بها، وأماكن تمركز القوات الخاصة بالتأمين، وعددهم.

 

وبسؤاله قال: إنه كان يصور مسرح المنصورة الأثرى المجاور لمبنى المديرية، وحررت المديرية مذكرة بالواقعة، وألقت القبض على المجند، وأرسلته إلى النيابة العسكرية للتحقيق معه، بعد أن تبين أنه مجند بالجيش.

 

كما أضافت المصادر أن التحريات أثبتت أن المجند تربطه علاقة بجماعات متشددة، مشيرا إلى أن مسارا آخر توصلت أجهزة الأمن إليه، بعد أن ردد عدد من الضباط والعاملين بالمديرية أن ضابطا مفصولا من بين الضباط الملتحين تردد، قبل أيام، على المديرية، بحجة زيارة زملاء له فى الخدمة. وقال الضباط إن زميلهم المفصول كان من بين الضباط الذين كانوا موجودين فى اعتصامى «رابعة» ووزارة الداخلية، للمطالبة بعودتهم إلى العمل، بعد حصولهم على حكم قضائى بذلك، وأفاد الضباط أن زميلهم حلق لحيته، قبل شهر تقريبا، وكان يرغب فى العودة إلى العمل، وعندما شاهدوه فى المرة الأخيرة، كان ناقما على الإخوان، لكن يبدو أنه كان يدّعى ذلك من أجل التقرب للضباط، والحصول منهم على معلومات حول موعد اجتماع قيادات المديرية.

 

كذلك أضافت المصادر الأمنية أن الجناة استعانوا بمجهول كان يتردد على المديرية، وينقل لهم المعلومات، وأفادت أن معلومات وصلت إلى المنفذين تضمنت موعد اجتماع قيادات المديرية الذى امتد حتى تم تنفيذ التفجير، وأن الجناة يعتمدون على معلومات تصلهم عن مواعيد الاجتماعات، وتجمع أكبر قدر من القيادات الأمنية لتنفيذ أعمالهم الإرهابية، ونجحوا، خلال 3 أشهر، فى تنفيذ عمليتين إرهابيتين بنفس الطريقة، حيث نفذوا حادثتين، منذ شهرين تقريبا، أسفرتا عن استشهاد مجند وإصابة 25 آخرين.

 

من جهتها ألقت قوات الأمن بالدقهلية، فى الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، القبض على 5 من قيادات جماعة الإخوان وهم: محمد يونس، محمد مسعد، ثروت رزق، أشرف عبد الفتاح، ومحمد سلامة العجلاتى.

 

كما ألقى القبض على 11 من المنتمين لـ«الإخوان» بدكرنس بناء على قرارات من النيابة العامة بضبطهم وإحضارهم، وذلك وسط أنباء عن تورطهم فى تفجير مديرية أمن الدقهلية.

 

وفى سياق مختلف أعلنت كنائس الطوائف المسيحية الكاثوليكية بالدقهلية أمس حالة الحداد العام لمدة ثلاثة أيام على ضحايا الحادثة الإرهابية، الذى استهدف مبنى مديرية أمن الدقهلية وامتنعت الكنائس عن استقبال المهنئين بعيد الميلاد الجديد للسيد المسيح، وفقًا للتقويم الغربى اليوم.

 

من جهة أخرى أكد حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى المصرى، أن الإرهاب لن يستطيع وقف الشعب المصرى عن الخروج الحاشد فى الاستفتاء على الدستور، والشعب سيستكمل ثورته وسيستكمل خارطة الطريق.

 

وقال إن مصر تواجه إرهابا أسود لا ينتمى لوطن ولا دين، وما يتعرض له المصريون على يد الجماعات المتطرفة، يزيد من توحد المصريين، مؤكدا أن مصر كلها تساند أجهزة الدولة الوطنية فى مواجهه الإرهاب والعنف.

 

جاء ذلك خلال الزيارة التى قام بها صباحى أمس لمدينة المنصورة لزيارة مصابى التفجير بصحبة مصطفى الجندى عضو مجلس الشعب الأسبق، والمحامى محمد شبانة، رئيس حزب الثورة مستمرة، حيث التقى اللواء عمر الشوادفى محافظ الدقهلية، وقدم واجب العزاء لأسرة سائق التاكسى الذى لقى مصرعه منذ عشرة أيام على أيدى متظاهرين من جماعة الإخوان.

 

بينما قال صباحى إن تضحيات رجال الجيش الشرطة وبسالتهم فى مواجهة الإرهاب، وتصديهم له، لن تذهب هدرا، وهى التى ستخلص مصر من الإرهاب الأسود، ولن ينساها المصريون لهم، وهى التى ستكتب لمصر الانتصار على الإرهاب.

 

وفى أثناء زيارة صباحى لمستشفى الطوارئ نشبت اشتباكات بين عدد من أعضاء التيار المرافقين لصباحى والأمن الإدارى المكلف بتأمين مستشفى الطوارئ بالمنصورة فى أثناء قيام صباحى بزيارة لأحد المصابين بالمستشفى بعد قيام عدد كبير من مرافقى حمدين بالدخول إلى المستشفى وعدم قيامهم بإظهار هويتهم الشخصية.

 

من ناحية أخرى نفى سامح جمال شقيق ذبيح الإخوان أن الأسرة لم تستقبل المرشح الرئاسى الأسبق حمدين صباحى زعيم التيار الشعبى، بعد أن حضر لتقديم واجب العزاء.

 

ونفى سامح ما تردد عن رفض الأسرة استقباله قائلا «كنت عضوًا فى حملة حمدين صباحى رئيسا فى أثناء انتخابات الرئاسة الماضية وبغض النظر عن ترشيحى له إذا نزل الانتخابات أم لا، فهو شخص حضر لتقديم واجب عزاء ومن المعروف عن أهل الريف بأنهم أصحاب كرم وضيافة». وأضاف أن أحد القيادات بوزارة الدفاع قام بالاتصال بأسرته للتأكيد أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى «سيلتقى أسرة الشهيد وأن الرئيس عدلى منصور يتابع سير التحقيقات وسيعملون على تقديم كل مطالبنا».

 

فى سياق متصل أكد شهود عيان من أهالى مدينة بلقاس أن المدينة شهدت عددًا كبيرًا من التشكيلات الأمنية، استهدف أحد المنازل وقبض على شخص، وتم تحريز عدد من الكراتين (الصناديق الورقية) قيل إن بداخلها مواد متفجرة وأسلحة.

 

وكان سكان شارع أحمد فريد بمنطقة ساحل طعيمة بمدينة بلقاس قد فوجئوا بتشكيلات أمنية ضخمة تمركزت أمام أحد المنازل قبل القبض على شخص يُدعَى «المنجى»، وعُثر بداخل شقته على مجموعة من «الكراتين» تحتوى على موادَّ متفجرة وأسلحة ثقيلة.

 

وتسود حالة من التكتم لدى الأجهزة الأمنية حول تفاصيل الحادثة وإن كان لها علاقة بتفجير مديرية أمن الدقهلية من عدمه.

 

من جهة أخرى شهد شارع المختلط بمدينة المنصورة حالة من الفزع بين المواطنين ظهر أمس بعد انتشار قوات الشرطة والمفرقعات، عقب ورود بلاغ بوجود قنبلة بجوار محكمة الاستئناف، إلا أن الأجهزة الأمنية بعد تمشيط المنطقة أكدت عدم وجود أى متفجرات.

 

الدستور الاصلى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى