الأخبار

لماذا لم يعلن السيسي موقفه من الانتخابات الرئاسية بعد؟

أربعة أيام فقط ويُفتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية في مصر، والمقررة في الفترة من 20 يناير وحتى 29 يناير الجاري، استعدادًا للماراثون الانتخابي الذي ينطلق بعد شهرين، في أيام “16، 17، 18” من مارس المقبل، ومع هذا لم يعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، موقفه من الإانتخابات المقبلة، سواء بالترشح من عدمه، حتى اللحظة.

 

ورغم عدم إعلان السيسي بعد عن نيته للترشح، إلا أنه حصل على توقيع من 519 نائبا من أعضاء البرلمان على استمارات تأييده للترشح لفترة رئاسية ثانية، في الوقت الذي يحتاج فيه أي مرشح لقبول أوراقه الحصول على تزكية من 20 نائبا برلمانيا وإما الحصول على 25 ألف توكيل من المواطنين في 15 محافظة مختلفة.

 

«المحامي خالد علي، الفريق سامي عنان، المستشار مرتضى منصور»، هؤلاء هم أبرز من أعلنوا عن نيتهم للترشح في انتخابات الرئاسة 2018، بعدما أعلن رئيس الوزراء السابق الفريق أحمد شفيق، محمد أنور عصمت السادات، ابن شقيق الرئيس المصري الراحل أنور السادات، والبرلماني السابق، في وقت سابق، تراجعهم عن خوض السباق الانتخابي.

 

«بوابة الوفد» سألت مجموعة من المتخصصين في الشأن السياسي، عن تفسيرهم لأسباب إرجاء إعلان الرئيس السيسي لموقفه من الانتخابات، ولماذا لم يعلن عن نيته للترشح في الانتخابات الرئاسية بعد؟.

 

جمال أسعد، المفكر السياسي، رأى أن ترشح السيسي للانتخابات القادمة، أمر محسوم لا جدال فيه، والدليل على هذا الحملية الدعائية، وتوقعيات البرلمان على الاستمارات المطلوبة لتزكيته لقبول أوراق ترشيحه، بأعداد تفوق الأعداد المطلوبة بكثير.

 

وتابع أنه بعد حصوله على توقيعات الكثير من النواب، لم يعد في حاجة إلى توكيلات المواطنين، تلك التي يحتاج تجميعها المرشحون الآخرون، الذين أعلنوا عن ترشحهم، قائلًا نحن الآن في انتظار من سيعلن ترشحه أمام السيسي، حتى يمكن الحكم على نوعية وشكل العملية الانتخابية.

 

ورجح أن يتقدم الرئيس بأوراق ترشحه للانتخابات لفترة ثانية في آخر يوم أو اليوم الذي يسبقه، موضحًا أنه سيتم الإعلان عن ترشحه بعد أن يتأكدوا من أن هناك مرشحًا قد حاز على 25 ألف في 15 محافظة ويمتلك أوراق قبوله، لأن وجود مرشح ذو ثقل كبير، هو أمر في صالح السيسي من الناحية السياسية والديمقراطية ويزيد من مصداقية العملية الانتخابية.

 

وقال الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن عدم الإعلان عن موقفه من الانتخابات المقبلة، على الأغلب لأنه معتمد أن الناس تعرف أنه سيكون ضمن المرشحين فيها، وهو ما تؤكده كل الشواهد والدلائل والأفعال سواء من البرلمان أو الإعلام، بل إنه من الوارد ترشحه في الأيام الأخيرة بعد فتح الباب.

 

وذكرت الدكتورة نهي بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، اعتقد أن هناك تصور أنه ترشح سيسي للانتخابات الرئاسية مرة ثانية، أمر مفروغ منه، وهو يحق له ذلك دستوريًا، مشيرة إلى أن ذلك هي أحدى سمات الفترات الانتقالية بعد الثورات، حيث يكون هناك حالة من حالات التخوف من الفوضى، ويحتاجون للأمن والطمأنينة، وهو ما وفره بالفعل، فيرغبون في الاستقرار.

 

وتابعت، هناك توقع بأنه سيترشح في الوضع الراهن، ويؤمن بعض المواطنين أن التغيير الآن ليس هو الحل، خاصة في ظل الأوضاع الحالية في سيناء، وأن حدودنا الغربية مكشوفة وغير مستقرة، وحدودنا الجنوبية ليست على ما يرام في ظل العلاقات المتدهورة مع السودان.

الوفد

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى