الأخبار

دول أمريكا الجنوبية تساند القضايا العربية

 

16

 

عقد وزراء خارجية الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، الاثنين، اجتماعا بالرياض، برئاسة وزير خارجية السعودية ، عادل الجبير ، ووزير خارجية البرازيل، ماورو ليكر فييرا، بمشاركة الدكتور نبيل العربى، أمين عام جامعة الدول العربية، للتحضير للقمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، التي تعقد يومي 10 و11 نوفمبر الجاري.

وأكد وزير الخارجية السعودي، خلال الاجتماع الوزارى التحضيرى لقمة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية في دورته الرابعة، الذي تنطلق فعالياتها، الثلاثاء، أهمية تعميق العلاقات بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، مشيرا إلى التوافق بين وجهات النظر بين الجانبين تجاه العديد من القضايا، وفي مقدمتها مساندة دول أمريكا الجنوبية للقضايا العربية العادلة، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية.

وقال «الجبير»، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع، إن «الجانب العربي يسعى دائماً إلى مؤازرتكم في العديد من قضاياكم العادلة»، مشيدا بالمواقف الإيجابية لدول أمريكا الجنوبية الصديقة من القضية الفلسطينية واعترافها بدولة فلسطين على حدود عام 1967.

وأضاف: «نأمل أن يسهم هذا الاعتراف الدولي الواسع بدولة فلسطين في الدفع بالعملية السلمية، لتحقيق أهداف السلام العادل والدائم والشامل».

وتابع «الجبير»: «دشنت القمة الأولى التي عُقدت في برازيليا في مايو 2005م مرحلة الشراكة والتعاون بين المجموعتين، وهذا ما سعت إلى تحقيقه قمتا الدوحة وليما، من أجل تحقيق التقدم المتنامي في معدلات التبادل التجاري، وحجم الاستثمارات والتجارة البينية، والعمل على تطوير دور الروابط البحرية والجوية بين الإقليمين لتحقيق هذا الهدف».

وأوضح أن الاجتماع العربي الوزاري الأخير في دورته (144) أكد على تعزيز التعاون بين المجموعتين في كافة المجالات، والمشاركة في جميع النشاطات والاجتماعات المقرر إقامتها وذلك إدراكاً من المجموعة العربية لأهمية العلاقة مع الأصدقاء في مجموعة دول أمريكا الجنوبية.

وقال «الجبير»: «لقد شكل البعد الجغرافي في الماضي عائقاً أمام تطوير العلاقات بين المجموعتين، إلا أن ثورة المعلومات مكنت شعوبنا من فهم ومعرفة ثقافة بعضنا البعض، كما أن طفرة المواصلات قربت المسافات وسهلت التنقل فيما بيننا، يُضاف إلى ذلك القواسم المشتركة، وفي مقدمتها القيم والمفاهيم الإنسانية والأخلاقية التي تمثل الأساس الصلب لأي علاقة، علاوةً على القيم الدينية والحضارية المشتركة، والروابط الأسرية للعوائل العربية المهاجرة لأمريكا اللاتينية».

وأضاف: أن «جميع هذه الحقائق من شأنها إزالة أيّة مُعوقات لزيادة الفرص الواعدة بين الجانبين، خصوصاً في ظل ما نتمتع به من إمكانات كبيرة تحثنا على زيادة التجارة والاستثمار فيما بيننا، وفي العديد من مجالات التعاون المشترك».

وتابع: أن «أهمية بلّورة شراكة قوية وفاعلة بين دول أمريكا الجنوبية والعالم العربي، لا تقتصر فوائدها على الجانبين، بل تمتد لتشمل خدمة خطة التنمية الدولية المستدامة، وفي إطار تعاون متعدد الأطراف تحت مظلة الشرعية الدولية، وذلك عبر ترسيخ مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وقد ساهم الاقتصاد العربي- رغم كونه اقتصاداً نامياً- في المساهمة في مساعدة الدول الأقل نمواً في العالم، فـعلى سبيل المثال فإن اقتصاد المملكة العربية السعودية، الذي يعتبر جزءاً رئيساً من منظومة الاقتصاد العالمي، ضمن قائمة دول العشرين ساهم وبشكل خاص، بإجمالي مساعدات وقروض ميسرة للدول النامية والأقل نمواً، بما يفوق 120 مليار دولار أمريكي خلال الثلاث عقود الماضية».

من جانبه، أكد وزير خارجية البرازيل أهمية الشراكة بين الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية في المجالات الاقتصادية، وتنسيق المواقف في المحافل الدولية في القضايا السياسية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. ​

 

المصري اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى