الأخبار

6 ملفات على طاولة مباحثات «السيسي» في عمان

يتوجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الأيام المقبلة، إلى سلطنة عمان، في زيارة تعد الأولى منذ توليه منصبه؛ لمتابعة التنسيق فى القضايا الإقليمية، وعلى رأسها مكافحة الارهاب والأزمة القطرية، وتحجيم النفوذ الإيراني فى المنطقة، ووقف انتهاكات ميليشيات الحوثي فى اليمن للمياه الإقليمية فى البحر الأحمر وباب المندب، فضلا عن التحديات الخطيرة التي تواجه دول الخليج والمنطقة والأزمات الحالية والصراع فى سوريا والعراق ومفاوضات السلام المعلقة بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

وذكرت شبكة «وورلد نيوز» الأمريكية أنّ السيسي سيبحث القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصة القضية الفلسطينية والتطورات في الأزمة السورية وسبل مواجهة الأخطار التي تحيط بالمنطقة العربية.

وتمثل الزيارة تتويجًا للعلاقات المتميزة بين البلدين، فضلا عن تطلع سلطنة عمان إلى الزيارة وهو ما يدفع الطريق الى تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات. وتأتي الزيارة في وقت مهم؛ خاصة في ضوء الأوضاع الإقليمية والدولية، والتحديات المتزايدة المتعلقة بأمن واستقرار المنطقة بشكل عام، حيث حافظت عمان على موقف محايد تجاه معظم القضايا التي يمر بها الشرق الأوسط.

ووفقًا لشبكة «وورلد نيوز» الأمريكية، فقد أكد السيسي- في مواقف عدة- حرصه على تعزيز التعاون مع السلطنة في مختلف المجالات، موضحًا أن اللقاءات المتكررة خلال الفترة الماضية بين المسئولين المصريين والعمانيين لها أكبر الأثر على تعزيز العلاقات، وقد حرص الرئيس على ايصال عزمه على توطيد العلاقات مع عمان مع مسئولي حكومته على جميع المستويات سواء الخارجية أو الاقتصادية أو السياسية.

وكان لزيارة وزير الخارجية سامح شكري في نوفمبر من العام الماضي، أثرًا كبيرًا على سلطنة عمان، والتي بدورها أكدت حرصها على تعزيز العلاقات مع مصر، وأشاد السلطان قابوس والعديد من وزراء حكومته بالدور الحيوي الذي تلعبه مصر في العالم العربي وجهودها من أجل تعزيز العمل العربي المشترك.

وكانت قد تأجلت زيارة السيسي إلى السلطنة المقررة في نوفمبر الماضي بسبب الهجوم الدموي على مسجد الروضة في العريش وأسفر عن مقتل 235 شخصا وجرح 109 آخرين.

وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن سلطنة عمان منذ تولي السلطان قابوس بن سعيد آل سعيد السلطة في عام 1970، كانت محدودة الاتصالات مع العالم الخارجي، بما في ذلك الدول العربية المجاورة، ومنذ عام 1970، اتبعت سلطنة عمان سياسة خارجية معتدلة وسعت علاقاتها الدبلوماسية بشكل كبير، وأيدت اتفاقات كامب ديفيد عام 1979، وكانت واحدة من ثلاث دول عربية، لم تكسر العلاقات مع مصر بعد توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية في عام 1979. وترى مسقط أن مفاوضات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين سترسخ للاستقرار والأمن في المنطقة، وقد دعمت عمان تقليديا مبادرات السلام في الشرق الأوسط.

ويعد حياد عمان من العوامل التي تسهل من مهمة السيسي للمّ شمل دول المنطقة وإيجاد حلول للقضايا المعلقة، فضلا عن أن عمان عضو نشط في المنظمات الدولية والإقليمية، ولا سيما جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي، وتشرف وزارة الخارجية على سياستها الخارجية، وكانت عمان حريصة على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع مصر، وتجد الشركات العمانية أن التعاون الاقتصادي بين البلدين فرصة ممتازة حيث لا تزال مصر تحتفظ بمكانتها باعتبارها أكبر سوق استهلاكية في العالم العربي، مع ما يقدر بنحو 92 مليون مواطن، وأحد أسرع البلدان نموا سكانيا في العالم.

 

الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى