الأخبار

اختفاء العناصر الجهادية يزيد احتمالات القيام بعملية مرتقبة بسيناء

قوات الأمن لا تعتزم القيام بأي عملية استبقيه ضد الجهاديين

مخاوف من قيام الجهاديين بتنفيذ عمليات باستخدام الأحزمة الناسفة

دوريات مستمرة وسباق معلوماتي لإحباط عملية مسلحة للجهاديين بسيناء

خلايا نائمة تختبئ في جبال جنوب سيناء انتظارا لساعة الصفر

 

قالت مصادر أمنية بشمال سيناء أنها  دخلت في سباق معلوماتي محموم من اجل الوصول إلى معلومات حول طبيعية العملية المسلحة التي تنوي عناصر جهادية بسيناء تنفيذها سواء ضد السياح الإسرائيليين بسيناء أو داخل العمق الإسرائيلي انطلاقا من الاراضي المصرية وذلك انتقاما من إسرائيل بعد قيامها بقتل اثنين من مؤسسي جماعة أنصار بيت المقدس في غارة على قطاع غزة يوم السبت الماضي.

وقال مصدر امني: حتى الآن ليس لدينا معلومات بشأن هذه العملية لكن اختفاء عدد كبير من العناصر الجهادية منذ فترة يزيد من احتمال قرب القيام بعملية مسلحة كبيرة داخل سيناء أو انطلاق من أراضيها.

وأضاف أن أجهزة الأمن بمختلف قطاعاتها تحاول الآن الوصول إلى بعض المعلومات من خلال بعض المتعاونين لها داخل سيناء ، وأيضا من خلال الدوريات الأمنية لجمع أكبر قدر من المعلومات على ارض الواقع .

وتابع أن قوات الأمن لا تعتزم القيام بأي عملية عسكرية استبقيه خلال الفترة المقبلة ضد هذه العناصر أو أي عناصر أخرى مشتبه فيها حتى لا يحدث أي توتر وتصعيد في المنطقة.

 

وأضاف أن أجهزة الأمن لديها معلومات بأن أعداد كبيرة من العناصر الجهادية تختبئ الآن في مناطق جبلية بجنوب سيناء خاصة مناطق سانت كاترين ووادي فيران لوعورتها وصعوبة وصول قوات الأمن إلى هذه المناطق بدون مساعدة لوجستية من جانب السكان المحليين بالمنطقة.

وتابعت أن هذه العناصر تعتبر خلايا نائمة تنتظر تلقيها تعليمات بساعة الصفر.

وقالت المصادر أن القوات بسيناء في حالة تأهب منذ إعلان التهديدات التي أعلنتها جماعة أنصار بيت المقدس كإجراء احترازي لإحباط أي عملية وتأمين المنشآت الحيوية.

وأضافت المصادر أن هناك مخاوف من لجوء الجهاديين إلى عمليات انتحارية ، وتنفيذ عمليات باستخدام الأحزمة الناسفة نتيجة التشديد الأمني ومحاولة القيام بعملية نوعية كبرى يكون لها صدى واسع جدا .

وتابعت المصادر أن وجود توتر بين البدو وبين أجهزة الأمن في عدة مناطق مختلفة بسيناء يؤثر على كمية تدفق المعلومات التي تصل لأجهزة الأمن حول هذه العناصر ومخططاتها.

وقطع اليوم عشرات المحتجين من أبناء القبائل بمنطقة المغارة بوسط سيناء طريق العريش / بغداد / الحسنة .. وذلك احتجاجا على القاء القبض على بعض الأفراد .

وأكد شهود العيان أن المحتجين أغلقوا الطريق من الاتجاهين حيث أشعلوا النيران فى اطارات الكاوتش ووضعوها فى عرض الطريق كما وضعوا الكتل الأسمنتية والحواجز لمنع حركة المرور على الطريق ، وأدى ذلك الى منع مرور سيارات العاملين فى مصانع الأسمنت والمصالح الحكومية فى مركز الحسنة والقرى التابعة .

ويطالب المحتجون بإخلاء سبيل المقبوض عليهم ، والإفراج عن جميع المسجونين من أبناء سيناء علاوة على المطالبة بتحسين أحوالهم المعيشية بتوصيل الكهرباء والمياه ، وتزويد الوحدات الصحية بالتجمعات البدوية بالأطباء ، ودعم المدارس علاوة على توصيل المرافق الخدمية والبنية التحتية للتجمعات والقرى البدوية المهشمة .

ويهدد المحتجون بتصعيد احتجاجاتهم واستمرار قطع الطريق وطرق أخرى ما لم تتم الاستجابة لمطالبهم.

وقال شهود عيان من سكان الحدود بين مصر وإسرائيل أن المناطق الحدودية بين الجانبين تشهد استنفارا كبيرا خاصة من جانب قوات الجيش الإسرائيلي التي كثفت من دورياتها على الحدود بين الجانبين والتي أصبحت تتم على فترات قصيرة إضافة إلى تحليق الطيران الإسرائيلي فوق مناطق حدودية قرب الحدود مع مصر

وقالت مصادر أمنية أن حالة الاستنفار الإسرائيلية شأن إسرائيلي داخلي طالما أنها داخل الحدود الإسرائيلية ولم تمس الأراضي المصرية.

وتشهد سيناء منذ أغسطس الماضي عملية أمنية موسعة لمطاردة عدد من المطلوبين، ممن تصفهم السلطات المصرية بالمتشددين إسلاميًا، في أعقاب الهجوم على نقطة حدودية برفح المصرية والذي أسفر عن مقتل 16 ضابطًا وجنديًا مصريًا.

وتوعدت جماعة سلفية جهادية تنشط في سيناء بالانتقام من إسرائيل  والرد بقوة على اغتيال أمير جماعة التوحيد والجهاد في أكناف بيت المقدس هشام السعيدني، وأمير جماعة أنصار السنة أشرف صباح

وقالت جماعة انصار بيت المقدس في بيان لها نشر على شبكة الانترنت “تلقينا خبر استشهادهما ببالغ الحزن والأسى، معتبرة بأنهما بطلين من أبطال الأمة ورمزين من رموز الجهاد، الرافعين للواء الثبات على العقيدة والجهاد في الأرض المقدسة”.

والسعيدني وصباح من مؤسسي مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس وهما أيضا أبرز قيادات الجماعات السلفية الجهادية في الأراضي الفلسطينية.

وقتل الاثنين في غارة إسرائيلية على مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وتبنت جماعة “أنصار بيت المقدس” هجمات ضد أهداف إسرائيلية سابقاً انطلاقا من سيناء وتفجيرات خط تصدير الغاز الطبيعي لإسرائيل، وكانت آخر عملياتها منذ أسابيع في هجوم على الأراضي الإسرائيلية انطلاقا من سيناء قتل فيه 3 من عناصرها وجندي إسرائيلي،

الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى