الأخبار

مصدر مقرب من «الحوثى»:

127

 

قال مصدر مقرب من جماعة الحوثيين فى اليمن، لـ«الوطن»، إن أى رئيس مقبل لا يمكن أن يصل إلى موقع الرئاسة دون موافقة قيادات حركة «أنصار الله»، سواء كان ذلك بعملية انتخابية أو بطريقة توافقية، مؤكداً أنه يجب أن يحظى برضا الجماعة. ولفت إلى أن عبدالملك الحوثى مُصر على المشاركة فى إدارة البلد بجميع المواقع وعلى رأسها أجهزة الجيش والأمن والأجهزة ذات البعد الرقابى، وكل المؤسسات ما دون منصب وزير ورئاسة.

وأوضح المصدر أن هناك فرصة كبيرة لبناء وصياغة تفاهم تاريخى بين اليمن ومصر لربط مسار ومصير الملاحة فى هذا الممر، ما يمثل شأناً مشتركاً وقاعدة لتحالف استراتيجى تكون مصر بموجبه شريكاً لليمن فى ضمان أمنه والتحكم فيه وفقاً لما تمليه مصلحة البلدين وما تقتضيه ضرورات أمنهما القومى، فى إطار من التكامل، وفى سياق من الشراكة والرعاية والمواكبة الدولية مع القوى الدولية الأقرب للخيارات والتطلعات الوطنية للبلدين، باعتبار أن أكبر خطر مماثل قد يهدد حرية الملاحة اليوم وفى المستقبل المنظور فى هذا الممر هو الإرهاب، مضيفاً: «من دواعى الوقاية مساعدة اليمنيين اليوم فى معركتهم التى يخوضونها ضد الإرهاب وعبر اللجان الشعبية التابعة لأنصار الله، لكى تنجز دورها فى هذا المجال سواء بتصدِّيها له منفردة أو عبر الدولة ومن خلالها، حيث أثبتت جدية وامتلكت رؤية وحققت نتائج مذهلة فى زمن قياسى، وهو ما عجز عن تحقيقه التحالف الدولى ضد الإرهاب الذى ربما جاز لنا أن نسميه التحالف الدولى لرعاية وتوظيف وتوجيه الإرهاب»، بحسب وصفه.

إعلان دول الخليج «الحوثيين» جماعة إرهابية لا يؤثر فى تحركاتهم.. ويحد من تأثير تلك الدول فى صنعاء

وفيما يخص موقف «أنصار الله» الحقيقى من انفصال الجنوب، أكد المصدر أنهم سيقفون بالمرصاد لمنعه وتثبيت الوحدة وسيسخّرون كل قدراتهم وإمكانياتهم لمنع تحققه مهما عظمت التضحيات وغلت الأثمان، ولن يوفروا أى جهد، فهم يمتلكون الرؤية والخطة والموقف والقرار لإسقاط أى مشاريع أياً كان منبعها لفصل اليمن وإعادة تجزئته، علاوة على أنهم يتبنون حلاً عادلاً ومرضياً للقضية الجنوبية بما يزيل كل مظلومية ويؤكد ويجسّد الشراكة الوطنية الندية والمواطنة المتساوية ولا يمكنهم أن يسيروا أو يسايروا أى قوى محلية أو إقليمية أو دولية وتحت أى ظرف، مهما كانت درجة العلاقة معها، نحو الانفصال.

واستنكر إعلان دول الخليج ضم الحوثيين إلى قائمة الإرهاب، مؤكداً أن القرار لن يؤثر على أداء الجماعة أو يعيق تقدمها أو يحد من قدرتها، بل سيرتد شللاً وعجزاً لتلك الدول عن التأثير بأى قدر فى اليمن وسيحد من دورها وقدرتها، مضيفاً: «يجب على تلك الدول أن تعيد النظر فى قراراتها تلك، وأن تدرك حقيقة وواقع اليمن اليوم وعمق وتجذر وقدرة «أنصار الله» فيه، والمؤكد أن تلك القرارات منافية للواقع».

وأشار المصدر إلى أن مؤتمر الحوار وتقرير فريق صعدة تم فيه وضع الحلول لإشكالية حمل السلاح وفق سياقات طبيعية، منوهاً إلى أن بناء الدولة القوية والقادرة والضامنة والعادلة والراعية سيكون الأساس لحل إشكالية السلاح وامتلاكه. وفيما يخص علاقات التبعية مع إيران، لفت المصدر إلى أن «أقصر طريق ليتخلص الواهمون من وهم تبعية الحوثى لطهران هو الانفتاح عليه وسبر أغواره عبر علاقات مباشرة تُفتح فيها كل القضايا وتُطرح جميع المخاوف»، مشيراً إلى أن هناك دوراً وجهداً بجب أن يبادر «أنصار الله» إليهما دبلوماسياً وإعلامياً لتوضيح حقيقة علاقتهم بإيران وحدودها، وفى كل الأحوال إذا ظلت المواقف من البعض تجاه «أنصار الله» والمنكرة لحقهم والمعادية لهم، فإن كل ذلك لن يضعف «أنصار الله»، ولكنه سيقوّى دور إيران فى المنطقة بشكل مذهل.

 

 

 

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى