الأخبار

الولايات المتحدة تعزز مبيعاتها العسكرية في أوروبا بسبب روسيا

تصاعد الخطر الروسي خلال السنوات القليلة الماضية، خاصة بعد تدخلها العسكري في سوريا لدعم نظام الأسد، ودعمها للانفصاليين في أوكرانيا في عام 2014. دفعت هذه المخاوف الدول الأوروبية إلى توقيع عقود لشراء السلاح من الولايات المتحدة، تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات، وفقًا لما كشفته شبكة “سي إن إن” الأمريكية. وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت الأربعاء الماضي، عن موافقة وزارة الخارجية الأمريكية على صفقة لبيع نظام صواريخ باتريوت للسويد، في صفقة تضم 100 صاروخ، قادر على اعتراض الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى. وقد عبر مسؤولون أمريكيون وأوروبيون عن مخاوفهم من نشر روسيا صواريخ جديدة في مدينة “كالينينجراد” الروسية التي تقع على ساحل بحر البلطيق بين بولندا وليتوانيا. صواريخ إسكندر وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية مقيم بأوروبا إن نشر روسيا لصواريخ “إسكندر” في “كالينينجراد” يعد “أكبر خطوة لروسيا” في خطتها لعسكرة منطقة البلطيق. وأضاف المسؤول الأمريكي لـ”سي إن إن”، أن “روسيا دائما ما تنشر صواريخها الباليستية هناك، لكن هذا النوع من الصواريخ يصل لمدى لم يصلوا إليه من قبل هناك”. وأشار إلى أن هذا النوع من الصواريخ ذات القدرة النووية، يمكن أن تهدد أجزاء كبيرة من بولندا واستونيا ولاتفيا وليتوانيا وألمانيا والسويد. وقال ماجنوس نوردنمان، مدير مبادرة الأمن عبر الأطلنطي في المركز الأطلنطي في واشنطن، إن “هذه الصفقات ليست ردا على النشاط العسكري الروسي المتزايد فحسب، بل أيضا على حقيقة أن روسيا تقوم بتحديث قدراتها الجوية وصواريخها طويلة المدى”. ويسعى حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا للحصول على القدرات العسكرية التي تمكنها من مواجهة الصواريخ الروسية. حيث أعلنت بولندا عن رغبتها في الحصول على نظام صواريخ باتريوت، ووافقت وزارة الخارجية الأمريكية على إمكانية بيع نسخة من النظام بقيمة 10 مليارات دولار إلى بولندا في نوفمبر 2017. size0 وفي الوقت الذي اعترض فيه المسؤولون البولنديون على السعر الباهظ، كتب وزير الدفاع البولندي ماريوس باشكزاك على “تويتر” في وقت متأخر من الشهر الماضي أن حكومته تمكنت من الحصول على سعر أقل، على أن يتم التوقيع على العقود النهائية بنهاية الربع الأول من عام 2018. من جانبها سعت رومانيا، التي تشعر هي الأخرى بالقلق إزاء الأنشطة العسكرية الروسية في البحر الأسود، بعد سيطرتها على شبه جزيرة القرم، للحصول على نظام الصواريخ. وأعلنت شركة “رايثيون”، المصنعة لنظام الصواريخ، الشهر الماضي، أن رومانيا وقعت رسميا على اتفاق، والمعروف باسم خطاب العرض والقبول، لشراء نظام باتريوت. كما سعت السويد إلى تعزيز موقفها في المنطقة وزيادة تعاونها مع حلف الناتو، وإرسال قوات إلى جزيرة “جوتلاند” السويدية التي تقع في موقع استراتيجي في بحر البلطيق. 1_20160427_(nu)_a7a0400 وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، عن أن موافقتها على “بيع نظام صواريخ باتريوت سيحسن قدرة السويد الدفاعية”، وأضاف البيان “أن الصفقة ستزيد القدرات الدفاعية للجيش السويدي، ودعم التعاون مع القوات الأمريكية وقوات الناتو”. وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن فنلندا أعربت عن قلقها إزاء النشاط العسكرى الروسى، عقب تدخل موسكو العسكري في أوكرانيا، وسعت هي أيضا إلى تحسين قدراتها العسكرية.

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى