الأخبار

دولار السوق السوداء ينتظر رصاصة الرحمة

176

 

 

 

يخطط البنك المركزى برئاسة هشام رامز خلال الفترة القادمة للقضاء بصورة تامة على السوق السوداء واستغلال الدعم الخليجى والاستقرار السياسى بعد تنصيب الرئيس عبدالفتح السيسى رئيسا للجمهورية فى القضاء على السوق الموازية.

وقالت مصادر من داخل القطاع ان المركزى لن يسمح بوجود سوق سوداء للدولار خلال المرحلة القادمة حيث يخطط لاتخاذ بعض الاجراءات التى ستكون كفيلة بالقضاء عليها بصورة كاملة خاصة وان الفترة القادمة سوف تشهد تدفق دعم خليجى كبير لمصر واستثمارات كبيرة ستساعد المركزى فى ضرب السوق الموازية.

«رامز يكرر ما فعله فى السابق قبل 7 سنوات حيث قضى على السوق السوداء بالكامل بعد فقاعات قرار تحرير سعر الصرف والازمات المتتالية» أضاف المصادر.

وقد شهد الاسبوع الماضى تراجعا حادا للدولار وصل فى بعض الاحيان إلى امتناع تجار العملة عن الشراء نهائيا حيث شهدت أسواق الصرف، تراجعا حادا للدولار بنحو 10 قروش أمام الجنيه فى السوق السوداء ليصل سعره إلى نحو ٧.30 جنيه.

ويرجع انهيار الدولار فى السوق السوداء إلى عودة الاطمئنان لأسواق الصرف الجنيه على خلفية فوز المشير عبدالفتاح السيسى برئاسة الجمهورية وكذلك إعلان الإمارات عن حزمة جديدة من المساعدات لمصر بعد تنصيب السيسى رئيسا لمصر وتصريح الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، الذى أشار فيها إلى أن بلاده ستواصل دعم مصر ماليا، وأن الإمارات لديها خطة لإنعاش الاقتصاد المصرى، ووضعه على المسار الصحيح، وهو ما دفع إلى تخلص المضاربين فى السوق السوداء من العملة الأجنبية خوفا من توجيه البنك المركزى ضربة جديدة بعد وصول الدعم المالى لمصر. بالاضافة إلى نجاح خطة البنك المركزى التى انتهجها مؤخرا لتصحيح وضع الجنيه فى السوق الرسمية.

وقد شهدت السوق السوداء تهافت حائزى الدولار على التخلص منه، بعد الإعلان عن حزمة المساعدات الإماراتية، وشعور المضاربين بقرب تعرضهم لخسارة محققة، وأصبح المعروض من الدولار يفوق الطلب فى السوق الموازية، حيث يعيش المستوردون حالة من الترقب والانتظار فيما ستسفر عنه الإجراءات التى سيتخذها الرئيس الجديد بالتعاون مع البنك المركزى لضرب السوق السوداء.

وقال حلمى السعيد مستشار قطاع الاسثمار بأحد البنوك إن عودة الأمن إلى الشارع المصرى وتنصيب الرئيس الجديد عوامل من شأنها المساعدة فى استقرار أسواق الصرف المحلية. وأوضح أن السوق السوداء للدولار صنعها تجار العملة، الذين استغلوا الأزمة الاقتصادية التى مرت بها مصر بعد ٢٥ يناير، وتوقع استمرار تراجع سعر الدولار مع استقرار الأوضاع السياسية مستقبلا، والتى ستنعكس إيجابا على الأوضاع الاقتصادية.

وقال: الدعم المتوقع من الدول العربية بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية سيعمل على إنعاش الاحتياطى النقدى الأجنبى البالغ 17283.6 مليار دولار بنهاية شهر مايو.

«تصريحات الجانب الإماراتى تعطى إشارة تحذير للمضاربين على العملات الأجنبية فى السوق السوداء، خاصة أنها تعنى تعزيز قدرات البنك المركزى خلال المرحلة المقبلة لضرب تلك التعاملات غير الشرعية». اضاف السعيد.

وقال إن الضغوط على النقد الأجنبى بالبنوك تراجعت إلى حد كبير بسبب انخفاض الطلب على استيراد احتياجات رمضان والعيد، وأن السوق بانتظار تحسن تدريجى فى الفترة المقبلة مع استقرار المشهد السياسى بعد إنجاز الانتخابات الرئاسية.

وقال طارق حلمى عضو مجلس ادارة بنك قناة السويس ان السوق السوداء للعملة فى مصر مهددة بسب المساعدات المتوقعة من دول الخليج والتى سوف تساهم فى التخفيف من حدة نقص العملة الصعبة لا سيما بعد بيان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذى دعا فيه «إلى مؤتمر لأشقاء وأصدقاء مصر للمانحين لمساعدتها فى تجاوز أزمتها الاقتصادية».

واضاف ان المساعدات والاستثمارات التى ستقدمها دول الخليج قد تؤدى إلى تحول كبير فى التوازن بين العرض والطلب فى السوق السوداء.

ومن المحتمل أن تتدفق على مصر مبالغ مماثلة أو أكبر فى الاشهر المقبلة مع سعى دول الخليج لدعم مصر بعد انتخاب المشير عبدالفتاح السيسى رئيسا لمصر. كما تعمل دول الخليج على تشجيع شركاتها الحكومية على القيام باستثمارات كبيرة فى مصر فى مجالات مختلفة من الإسكان إلى الطاقة.

 

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى