الأخبار

دعوة لارتداء الفستان فى مواجهة التحرش

 

64

بألوان مختلفة تعود بك إلى زمن ستينات القرن الماضى قررن خوض التجربة التى بدت مخيفة للوهلة الأولى، “الفستان” هى الثقافة التى طردها المجتمع ليسمح بثقافة بديلة سيطر عليها التحرش ولوم الفتاة أولاً قبل النظر إلى ما حولها من متحرشين، وهى الثقافة التى يحاول استعادتها مجموعة من الشباب والفتيات قرروا إعادة إحياء ثقافة “الفستان” كوسيلة للرد على نظرة المجتمع القاسية للفتيات، ودفعها للظهور بأسوأ صورة خوفاً من التحرش والمضايقات.

“هنلبس فساتين تانى”.. هو عنوان المبادرة التى ينظمها مجموعة من الشباب والفتيات، لاستخدام الفستان فى الاحتجاج على نظر المجتمع للفتاة على أنها جسد يجب التحرش به أو استغلاله، وهى ما يتحدث عنها لليوم السابع “مايكل نزيه” واحد من أصحاب الدعوة لارتداء الفساتين والتجول بها فى الشارع، ويقول: الفكرة عبارة عن دعوة مفتوحة للفتيات اللاتى يحلمن بارتداء الفساتين ويمنعهن المجتمع بأحكامه المسبقة، وهدفنا هو إعادة إحياء ثقافة الفساتين التى كانت موجودة بقوة فى الشارع المصرى، ولم تكن ملابس الفتيات وقتها هى السبب الأول للتحرش الذى لم تعرفه مصر طوال عصر فساتين الستينات والسبعينات”.

الخروج من المنزل بفستان تختاريه بنفسك، السير بثقة من المنزل وحتى دار الأوبرا رمز الثقافة والفن الراقى، هى خطوات الرحلة التى تستعد الآن الفتيات المشاركات فى الدعوة لخوضها فى خلال أيام، رغم صعوبتها وغرابتها بالنسبة للشارع الذى يستعد أصحاب الفكرة لمواجهته بمجموعة أخرى من الأهداف يتحدث عنها “مايكل” قائلاً: الفكرة هدفها تحدى المجتمع فى المقام الأول من عدة زاوية أولها أن الفتاة حرة فى اختيار ما ترتديه وليس من حق المارة تحديد هويتها، إلى جانب فكرة مواجهة التحرش بنظرية الصدمة للمجتمع الذى يلقى باللوم على الزى قبل النظر للتحرش كجريمة أخلاقية، ولإثبات أن الملابس ليست سبباً فى التحرش الذى يحدث اليوم للفتيات بكل أعمارهم وطوائفهم وفئاتهم، كما أن الفتاة ليست مجبرة على ارتداء أسوأ ما فى دولاب ملابسها لمواجهة التحرش أو مواجهة المجتمع”.

 

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى