الأخبار

افساح المجال امام المحافظين

photo_1369230776093-1-0

 

ا ف ب – طهران, (ا ف ب) – احتج الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاربعاء بشدة على اقصاء مجلس صيانة الدستور احد اقرب المقربين منه عن الانتخابات الرئاسية بعد اقصاء الرئيس السابق اكبر هاشمي رفسنجاني، مفسحا في المجال امام الموالين للنظام.

واعلن احمدي نجاد الاربعاء انه سيرفع القضية الى المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية ملتمسا اعادة ترشيح اسفنديار رحيم مشائي. ووحده المرشد الاعلى يستطيع ان يطلب ذلك من المجلس المكلف النظر واقرار طلبات الترشيح الى الاقتراع واعادة النظر في الملفات.

وقد افسح رفض ترشيحي رفسنجاني ومشائي وهما من اعداء المحافظين، المجال في الانتخابات الرئاسية الايرانية المقررة في 14 حزيران/يونيو امام الموالين للنظام في غياب مرشحين بارزين من المعسكر الاصلاحي المعتدل.

واعلن احمدي نجاد على موقعه الالكتروني “انني اعتبر رحيم مشائي رجلا مؤمنا مؤهلا مفيدا يخدم البلاد ولهذا اقترحت ترشيحه، لكنه وقع ضحية ظلم”.

واضاف “ساتابع هذا الملف حتى النهاية واطلب تدخل المرشد الاعلى”، لكن الرئيس الذي يتعذر عليه الترشح لولاية ثالثة على التوالي لن يذهب الى حد المواجهة ودعا انصاره الى “التحلي بالصبر” مؤكدا ان “بوجود المرشد الاعلى لن تحدث مشاكل في البلاد”.

وقد تدخل آية خامنئي في 2005 لرفع اقصاء مرشحين اصلاحيين.

من جانبه اعلن رفسنجاني (1989-1997) انه لن يطعن في قرار استبعاده.

وقال رئيس حملته الانتخابية اسحق جهانكيري ان “هاشمي رفسنجاني لن يحتج على اقصائه”.

وفي تصرح نقلته وكالة الانباء الطلابية ايسنا قال ان الرئيس السابق (78 سنة) ان رفسنجاني “جزء من ركائز النظام وسيظل كذلك ان شاء الله”.

ويأخذ الجناح المتشدد في النظام على رفسنجاني دعمه تظاهرات الاحتجاج على اعادة انتخاب احمدي نجاد في حزيران/يونيو 2009.

ولم يبرر مجلس صيانة الدستور قراره لكن الناطق باسمه عباس علي كدخدائي تحدث عن الاخذ في الاعتبار حالة المرشحين “الصحية” في اشارة واضحة الى رفسنجاني.

وقال المحلل محمد صدقيان لفرانس برس ان اقصاء رفسنجاني “سيخلق انقسامات داخل الاوساط الدينية والسياسية”.

واقر مجلس صيانة الدستور ترشيح ثمانية شخصيات خمسة منهم محافظون ومعتدلان واصلاحي الى الانتخابات الرئاسية.

ومن بين المحافظين يبدو كبير المفاوضين في الملف النووي الايراني سعيد جليلي الاوفر حظا للفوز. واعتبر المحلل القريب من المحافظين امير محبيان في تصريحات نشرتها الصحافة الاربعاء ان “الرياح مواتية له” مؤكدا انه “محافظ اكثر من الاخرين ويؤمن اكثر بالقيم الثورية وهو اقرب الى اصحاب القرار في السلطة” كما قال صدقيان.

والتقى جليلي الثلاثاء العديد من رجال الدين في مدينة قم المقدسة، معقل التيار الشيعي الايراني وقال ان “ما حققناه من نجاح في السياسة الخارجية كان بفضل مقاومة (الدول الكبرى الغربية) وليس سياسة التسوية” في اشارة الى الاصلاحيين والمعتدلين المقربين من الرئيسين السابقين رفسنجاني ومحمد خاتمي (1997-2005).

لكن عليه ان يحترس من ترشيح محمد باقر قالباف الفخور بمشواره كعمدة طهران منذ 2005 وقائد الشرطة سابقا وعضو القيادة العسكرية.

وفي مواجهة المحافظين لا يتمتع المرشحون المعتدلون والاصلاحيون بحظوظ كثيرة، وابرزهم حسن روحاني وهو رجل دين مقرب من رفسنجاني ومسؤول سابق عن المفاوضات النووية مطلع سنوات الالفين، في حين لم يبرز الاصلاحي محمد رضا عارف الذي كان مساعد الرئيس محمد خاتمي على الساحة السياسية.

مونتكارلو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى