منوعات

«رعب فى تل أبيب».. إسرائيل تخشى وجود الجيش المصرى بسيناء

 

 

قال اللواء متقاعد شلومو ترجمان، قائد المنطقة الجنوبية السابق بجيش الاحتلال، إنه سيناء تشكل في الوضع الحالي معضلة للسياسة الإسرائيلية، موضحًا أنه رغم الأهمية السياسية للترسيخ قبضة الجيش المصري على سيناء وطرد الجهاديين منها، فإن الحرب المستمرة تؤدي إلى احتمال عدم الاستقرار، ما يؤثر بالسلب على تل أبيب، وهو ما يجب أن تكون الأخيرة مستعدة له.

وطالب، في مقال له بعنوان «المعضلة الإسرائيلية في سيناء» نشره بمعهد وانشطن لسياسة الشرق الأدني، حكومة تل أبيب، بمطالبة القاهرة بتقليل انتشارها العسكري العسكري في سيناء – على الأقل – إلى حد يقارب ما هو منصوص عليه في اتفاقية السلام، فور انتصار الجيش المصري على مبايعي تنظيم “داعش” الإرهابي.

وأضاف: “معضلة سيناء تتطلب سياسة متوازنة وحذرة على المدى القريب، ويتعين على إسرائيل وحلفائها التركيز على هدفين رئيسيين، هما: إعادة التجريد من السلاح إلى سيناء من خلال هزيمة مبايعي “داعش”، والحفاظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل على الدول المجاورة، خاصةً أن مصر دولة قوية، عكس العراق وسوريا، تعمل على تولي زمام الأمور في الحرب ضد مبايعي “داعش”، ومن أجل ذلك ستلجأ إلى تغيير أسلوب عملياتها، وإنشاء نظام قيادة أكثر فاعلية”.

وأكد أن إخلاء سيناء من السلاح ليس هو العالم الوحيد الذي من شانه أن يمكن الجيش الإسرائيلي من الشعور بالارتياح، بل إن ضمان التفوق العسكري النوعي لإسرائيل، خاصة في القدرات الاستخباراتية وإطلاق النار والمناورة، قائلاً: “اعتادت إسرائيل أن تكون البلد الوحيد في المنطقة الذي يملك قدرات متطورة في جمع المعلومات الاستخبارية وتنفيذ الهجمات الدقيقة، ولكن هذه القدرات أصبحت شائعة في معظم الجيوش منذ اتفاقية السلام، بما في ذلك في مصر”.

وتابع: “هناك اتجاهان يشكلان تحديًا خاصًا للتفوق النوعي لإسرائيل، أولهما أن مصر أصبحت تحصل على أسلحة متطورة من روسيا وفرنسا، وليس أمريكا فقط كما كان، إذ تمتلك مصر اشترت مصر 50 طائرة مقاتلة من طراز «MiG-29M M2»، و50 طائرة هليكوبتر مقاتلة من طراز «Ka-52»، وأنظمة دفاع جوي متعددة من طراز «S-300VM» من روسيا، بالإضافة إلى 4 سفن حربية طراز «Gowind 2500»، و24 مقاتلة من طراز «رافال» من فرنسا، وهو ما يمنحها مرونة استراتيجية، ويقلل من قدرة واشنطن على الحد من نوع المعدات العسكرية التي ترسلها إلى مصر، وهو أم يهدد التفوق العسكرية النوعي لتل أبيب”.

وأكد أن لحل هذه المعضلة يجب على إسرائيل أن تعمل على تعزيز تعاونها من الدول العربية، ومحاولة الحفاظ على التفوق العسكري في البيئة الإقليمية الحالية، موضحًا أنه رغم العلاقات التنسيقية الممتازة بين تل أبيب وواشنطن، إلا أن الأمر يحتاج التوسع مع الدول العربية، لتشجيع استمرار مكانة إسرائيل كطرف فاعل وإيجابي في المنطقة.

وأشار إلى أنه يبج محاولة العودة لتطبيق معاهدة كامب ديفيد، والحفاظ على سيناء كحاجز ضد أي أعمال مستقبلية من مصر تجاه تل أبيب.

الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى