الأخبار

«أحمد» يشهد حفل تنصيب للمرة الأولى

78

 

 

30 عاماً كاملة قضاها الشاب أحمد سمير في هذه الحياة، لم يكن يتخيل أنه سيرى خلالها أي رئيس سوى مبارك: «كان هيمشي وجمال هيمسك، عدلوا الدستور عشان خاطر سواد عيونه، وكان ناقص يكتبوه باسمه». لم يشعر طبيب الأسنان الشاب بأي إثارة فيما يتعلق بمستقبل مصر، كان بالنسبة له خطاً يأخذ منحنى هابطاً، حيث تتجه البلاد من سييء لأسوأ.

«دلوقتى كل سنة فيه رئيس شكل، لا وكمان شفنا أخيراً رئيس عايش وطبيعي بيسلم السلطة لواحد عايش وطبيعي برضه، السلطة ما غيرتهوش، ولا الكرسي أغراه يلعب لعب من تحت الترابيزة عشان يستغل حب الناس ويستمر في مكانه».

أحمد سمير

ورغم أن الحال تبدو عادية في العالم كله، فإنها ليست طبيعية على الإطلاق فى مصر، يتذكر أحمد حال رؤساء مصر المتعاقبين قائلاً: «كلهم نهايتهم سودا، ومحدش نجى، يا مطرود، يا مسموم، يا مسجون، يا مضروب بالقباقيب، محدش فلت إلا بالموت، ودي كمان نهاية محدش فيهم حس فيها بنعمة الخروج من الحكم والفرجة من بعيد على أحوال البلد، وسط شكر الناس، اللي حصل المرة دي فريد من نوعه بجد».

أصبح التنبؤ بالمستقبل أمراً بالغ الصعوبة لـ«أحمد»: «عايشين في مصر بلد المفاجآت، لا مبارك كمل ولا جمال مسك، ولا مرسى كمل الأربع سنين زي ما تخيلنا، ولا حد عارف السيسي هيعمل إيه، كله متوقف على تصرفاته، لو وقف جنب الغلابة وخد قرارات جريئة ومحترمة في صفهم، مش هنشوف قاعة المحكمة الدستورية بتتفتح السنة الجاية، لو مامشيش كويس، القاعة موجودة، والقضاة موجودين».

أحمد يعمل، إلى جانب عمله كطبيب، مدرباً للدفاع عن النفس، الشاب الحاصل على الحزام الأسود فى الأيكيدو، كثيراً ما تطوع لتعليم الكثيرين الدفاع عن أنفسهم في وقت الانفلات الأمني، وما تزال أعداد الإقبال على تدريبه المجاني تتزايد فى ظل الوضع الأمني المتردي: «التنبؤ بالجاي صعب».

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى