فن وثقافة

آخر فرسان الضباط الأحرار.. محطات في حياة خالد محيي الدين

يُعد آخر زعماء اليسار في مصر، وأحد أبرز قيادات ثورة 23 يوليو، التي انقلبت على الحكم الملكي، يُلقب بـ”فارس الديمقراطية والصاغ الأحمر”، وهو مؤسس حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي، إنه السياسي خالد محيي الدين، الذي وافته المنية أمس الأحد، في مستشفى المعادي العسكري، عن عمر ناهز 96 عاما، بعد معاناة مع أمراض الشيخوخة.

التحركات الطلابية

خالد مُحيي الدين من مواليد 17 أغسطس 1922م، في كفر شكر في محافظة القليوبية عام 1922م، انتظم في مدرسة فؤاد الأول، والتي كانت أكثر المدارس إسهامًا في التحركات الطلابية والمظاهرات، وكانت مصر في هذا الوقت تشهد مرحلة ما بعد تفجر انتفاضة عام 1935 والمطالبة بعودة الدستور، في هذا الوقت بدأ خالد محى الدين إعجابه بحزب “مصر الفتاة” وكان حزبًا قوميًا على الطراز الفاشي، وكان حريصا على قراءة مجلة الحزب “الصرخة”.

حركته العلمية

تخرج من الكلية الحربية عام 1940، وحصل على بكالوريوس التجارة عام 1951 مثل كثير من الضباط الذين سعوا للحصول على شهادات علمية في علوم مدنية بعد الثورة وتقلدوا مناصب إدارية مدنية في الدولة.

الضباط الأحرار

وفي 1944م، أصبح أحد أفراد “تنظيم الضباط الأحرار” والذين ثاروا على فساد الملك بأمر من الشعب عام 1952، وكان وقتها برتبة صاغ، ثم أصبح عضوًا في مجلس قيادة الثورة.

استقالته من مجلس الثورة

وكان الرئيس جمال عبدالناصر يصف الزعيم خالد محيي الدين بالصاغ الأحمر لفكره وتوجهاته اليسارية، دعا خالد محيي الدين زملاءه من مجلس قيادة الثورة في مارس 1954 للعودة إلى ثكناتهم العسكرية لإرساء قواعد الديمقراطية وتسليم الحكم لسلطة مدنية تحكم وتدار بها البلاد، شب خلاف بينه وبين جمال عبدالناصر ومجموعة من أعضاء مجلس قيادة الثورة استقال على أثره من مجلس قيادة الثورة.

السفر لسويسرا

وابتعد “محيي الدين” عن مجلس قيادة الثورة وكذا الضباط الأحرار وسافر إلى سويسرا ومكث بها قرابة 3 سنوات.

مجلس الأمة

وعاد “محيي الدين” مرة أخرى لممارسة الحياة السياسية، وأعلن ترشحه عن دائرة كفر شكر مسقط رأسه عام 1957 وفاز باكتساح ليصبح عضوًا داخل أروقة مجلس الأمة آنذاك في حقبة الستينيات من القرن الماضي، ثم عاود الترشح مرة أخرى فترة التسعينيات ليصبح عضوًا داخل مجلس النواب الفترة من 1990 وحتى عام 2005.

مسيرته الصحفية

ثم أسس أول جريدة مسائية في العصر الجمهوري وهي جريدة المساء، وشغل منصب أول رئيس للجنة الخاصة التي شكلها مجلس الأمة في مطلع الستينات لحل مشاكل أهالي النوبة أثناء التهجير.

كما تولى “خالد محيي الدين” رئاسة مجلس إدارة ورئاسة تحرير دار أخبار اليوم، خلال عامي 1964 و1965، وهو رئيس منطقة الشرق الأوسط وأحد مؤسسي مجلس السلام العالمي، ورئيس اللجنة المصرية للسلام ونزع السلاح.

الاعتزال

بعد أن اطمأن على أنشطة الحزب السياسية وانتشاره في كافة أرجاء مصر، تخلى الزعيم الراحل عن قيادة الحزب طوعًا لإيمانه بتداول السلطة والديمقراطية وأهميتها.

جنازة عسكرية

وشهد مسجد المشير طنطاوي، اليوم الإثنين، صلاة الجنازة على الراحل خالد محيي الدين عضو مجلس قيادة ثورة 23 يوليو يعقبها جنازة عسكرية للراحل ثم خروج جثمان الراحل في سيارة لدفنه في مقابر الأسرة في كفر شكر بالقليوبية، وتبدأ الأسرة تلقى العزاء.

الفجر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى