وزير الإعلام يواجه التظاهرات بحملة إعلانية في التلفيزيون

عبر صفحته الرسمية وعلى أنغام “يا بلادي” .. بدأ صلاح عبد المقصود وزير الإعلام الإعلان عن خطة التليفزيون لمواجهة تظاهرات 30 يونيو، عبر حملة دعائية أطلق عليها اسم “لا للعنف”، وتحت شعار “نتشارك نتسامح مصر أكبر من كل المصالح”.

 

تتضمن الحملة الإعلانية التي يبدأ التليفزيون المصري عرضها، اليوم، 3 إعلانات، أحدهما يحمل اسم “مصر” والآخر “لا للعنف”، والثالث “مين يختلف؟” والذي يتضمن مجموعة من العبارات الموجهه للمعارضة، والتي تبرر لقرارات الرئيس منها “مين يختلف إن الحِمل بعد الثورة كبير؟ مين يختلف مطلوب يشارك الصغير والكبير؟ مين يختلف لو هنقسم مع بعض اللقمة ونشيل مع بعض المسؤولية؟ مين يختلف هتزول الغمة ومصر تقدر بشبابها تكون عفية؟ مين يختلف مصر مش فقيرة مصر غنية؟ الحق أهو بيرجع لصحابه بشوية صبر الخير هيدق على بابه؟ مين يختلف من حق الكل يقول كلمته ويحس بحريته ويحافظ على بيته مصر هي ثروته؟”. واختتم مقطع الفيديو بعبارة “نتشارك نتسامح مصر أكبر من كل المصالح”.

 

كما بدأ التليفزيون المصري والإذاعة الإعلان عن برنامج يحمل اسم “ديوان المظالم”، أثار موجة من الغضب بين العاملين بماسبيرو، واعتبر العاملون أن البرنامج “وسيلة لتلميع الرئيس محمد مرسي قبل تظاهرات يونيو، بخاصة وأن البرومو يتم إذاعته بشكل مكثف ويروج لفكرة أن ديوان المظالم الذي أنشأه مرسي عقب تولية منصب الرئيس نجح في حل آلاف الشكاوى المقدمة له من قبل المواطنين وهو ما لم يحدث”، على حد وصفهم.

 

وقال علي غيث المخرج بالتليفزيون المصري ومنسق حركة “إعلاميون ثوار” إن العاملين بماسبيرو “بدأوا في جمع توقيعات تطاب بإيقاف برنامج ديوان المظالم”، موضحا أن توقيت عرضه جاء “لتجميل وجه الرئاسة”.

 

وتابع أن “التلفزيون المصري تحول إلى تلفزيون الإرهاب والقتلة والجماعة المحظورة، كما أن الجبهة بصدد إصدار بيان ليتبرأون فيه من أي مسؤول يحاول أخونة التليفزيون ومنع تغطية أحداث مليونيه 30 يونيو”، مستنكرين منع ظهور شباب “تمرد” نهائيا “وكأنهم أعداء الوطن”.

 

واضاف محمود العزالي مذيع بقناة النيل للأخبار أن “هناك تعليمات صادرة لقطاع الأخبار بعدم ذكر أى دعوات للتظاهر على “النيوز بار” كما تضمنت التعليمات التي أصدرها رئيس التحرير الإخواني ياسر الدكاني وصف الداعين للتظاهر بمثيري الشغب”.

 

وأضاف أن مساعي وزير الإعلام بإنتاج فيلم عن إنجازات الرئيس محمد مرسي خلال عام باءت بالفشل، بعدما أعلن أكثر من مخرج انسحابهم من إخراج الفيلم، نظرا لإصرار رئيس القناة التدخل وفرض رموز تنظيم الإخوان ليكونوا ضيوفا على الفيلم، ومن بينهم محمد البلتاجي وعصام العريان وسعد الكتاتني، واستبعاد كافة الإخفاقات التي منيت بها البلاد خلال العام المنصرم من أحداث الفيلم، ومن بينها أحداث مقتل الجنود في سيناء وأزمة سد النهضة وأزمات الوقود والكهرباء.

 

من جانبه، رفض علي مبارك رئيس قناة النيل للأخبار التعقيب على أسباب إلغاء فيلم “انجازات الرئيس”، مؤكدا أن قناة النيل للأخبار “ستحتفي بمرور عام على اختيار مرسي بعرض مجموعة من الفقرات الإخبارية”.

 

وقال “لن تكون التغطية ليوم واحد حيس ستستمر لعدة أيام، وقد بدأ الإعلان عنها عبر شاشات قناة الأخبار منذ الآن”.

 

وأضاف “نرحب بظهور قيادات الإخوان عبر شاشات التليفزيون المصري، وأتمنى ظهور البلتاجي والعريان والكتاتني، كما أرحب بقيادات المعارضة الدكتور محمد البرادعي وحمدين صباحي”.

الوطن