الإخوان السبب في فشل الثورة
نادمة على مشاركتي في 30 يونيو
طردت زوجة مرسى وزوجة قنديل ورفضت عزائهم
ما زال الفساد موجود منذ أيام مبارك
جابر صلاح جابر المشهور بـ”جيكا” أول شهيد في أحداث ذكرى محمد محمود الأولى التي وقعت بين المتظاهرين وقوات الأمن.
كتب عبر حسابه على فيس بوك: “أنا نازل أجيب حق إسلام صاحبي”، وتوجه إلى محمد محمود وسط لفيف من أصدقائه ووقع الاشتباك مع قوات الداخلية في ذلك الوقت، وأصيب “جيكا” بطلقة في الرأس نقل على إثرها إلى المستشفى، ورغم محاولة الأطباء إنقاذ حياته على مدار 5 أيام إلا أنه فارق الحياة.
وبمناسبة الذكرى الثالثة لأحداث محمد محمود، كان لنا الحوار التالي مع والدة أحد أيقونات الثورة المصرية جابر صلاح جابر الشهير بـ “جيكا”.
والى نص الحوار:
كيف استقبلتِ خبر مقتل “جيكا”؟
في ذلك اليوم خرج “جيكا” لمدرسته، وقال إنه سيذهب لشارع محمد محمود بعد انتهاء اليوم الدراسي ليرى أصدقاءه، وذهبت أنا للنوم بعض الوقت وحلمت أن هناك شيئا سيئا سيحدث له، وأن بعض الناس يضربونه، وبعدها استيقظت على خبر مقتله.
هل كانت هناك أحداث غريبة قبل وفاته؟
قبل أيام من استشهاده، تلقى “جابر” تهديدات عديدة على تليفونه من أرقام مجهولة وعلمنا بعد ذلك أن أفراد من جهة غير معلومة سألوا عليه في الشارع بعد أحداث العباسية اللي كان أول المشاركين فيها.
من تتهمينه بقتل “جيكا”؟
اتهم الرئيس الأسبق محمد مرسي، ورئيس حكومته هشام قنديل، ومدير أمن القاهرة في ذلك التوقيت اللواء أحمد جمال الدين.
ما هو شعورك بعد تعيين الأخير مستشارا أمنيا لرئيس الجمهورية؟
”قلبي وجعني أوي وحسيت إنه بيتكرم بعد كل اللي حصل في عهده”، وكان يجب محاكمته بدلا من تكريمه وتعيينه مستشارا للرئيس.
كيف احتفل “جيكا” بفوز الرئيس المعزول ثم تظاهر ضده؟
جابر احتفل بفوز مرسي بالرئاسة ليس حبا فيه ولا في الإخوان، ولكن احتفاله كان نكاية في أحمد شفيق، لأنه كان يعتبره امتدادا لنظام مبارك المخلوع، وبعد كشف حقيقة الإخوان وأنهم السبب في ضياع الثورة دشن جيكا صفحة على “الفيسبوك” باسم “معا ضد الإخوان” وخرج في مظاهرات كثيرة ضد الرئيس المعزول وجماعته.
هل زارك أحد من جماعة الإخوان لمواساتك أو التفاوض لغلق القضية؟
بالفعل.. بعد موت “جيكا”، قتل طالب في دمنهور يدعي “إسلام” وقامت زوجة الرئيس المعزول بزيارة أهله وتقديم واجب العزاء فيه، وبعد الهجوم الإعلامي عليها خصوصا أن “جيكا” توفى قبله زارتني زوجة مرسي وزجة هشام قنديل لتعزيتي ولكني رفضت مقابلتهما وطردتهما.
هل كنتِ على علم بانتماء “جيكا ” لحركة 6 أبريل؟
”جابر مكنش بيخبي عليا حاجة وهو قالي يا ماما 6 أبريل هما أول اللي قالوا لمبارك لا وهما كانوا سبب رئيسي في خلع نظامه”.
وما تعليقك على اتهامها بالتمويل من الخارج؟
”ابني كان بيشتغل بجانب الدراسة وكان بيدفع فلوسه كلها عشان يعملوا بانر أو يرسموا جرافيتي يبقى إزاي ممولين، وهما اللي بيصرفوا على الحركة من جيوبهم الخاصة، وعلى فكرة جابر علق عضويته في الحركة وعمل عضوية في حزب الدستور قبل وفاته”.
لماذا حزب الدستور؟
”جيكا” كان من عشاق الدكتور محمد البرادعي ومن أشد مؤيديه.
وما رأيك في البرادعي؟
أنا ضد كل ما يقال عنه وهو رجل محترم، “وكان نفسه ميبقاش فيه دم عند فض اعتصام رابعة”.
هل شاركتِ في تظاهرات 30 يونيو؟
كنت من أول المشاركين في هذه التظاهرات، ولكني بعدها ندمت على مشاركتي.
ولماذا ندمتِ؟
لأنه لم يتغير شيء، والأوضاع كما هي وحق ابني لسه “مرجعش” وما زال الفساد موجود منذ أيام مبارك، وأيضا أصحاب ابني اللي عملوا الثورة ونزلوا ضد الإخوان وكانوا بيوزعوا استمارة تمرد دلوقتي بقى معظمهم في المعتقلات والسجون.
ماذا تطلبين من الرئيس عبدالفتاح السيسي؟
القصاص لدم الشهداء، ونفسي أحصل على معاش “الشهيد” مثل كل أهالي الشهداء.
كيف ستحيين ذكري وفاة “جيكا” هذا العام؟
سأذهب الجمعة المقبلة لزيارته في القبر، وهي عادة أواظب عليها منذ وفاته كل يوم جمعة وأدعي له بالرحمة.
