الأخبار

الجرائم الاقتصادية للإخوان.. أغرقوا السوق بالدواجن بالتحالف مع الفلول

لم يتوان صقور الجماعة الإرهابية في اقتناص الفرص لخلق أزمات أو تكدير السلم الاقتصادي المصري ظنا منهم أن لديهم القدرة على خداع المواطن البسيط، فالقصة بدأت فصولها مع زيارات رئيسهم المعزول محمد مرسي للخارج وتحديدا في السادس من مايو للعام 2013 أي قبل اقتراب ساعة الحسم وخلاص البلاد منهم، حين قرر مرسي زيارة البرازيل وولى الجناح الاقتصادي للجماعة حسن مالك بترتيب الزيارة.

مالك بدوره قرر اصطحاب رفاقه من العشيرة إلى برازيليا العاصمة التي تتحكم في الثروة الداجنة العالمية، كما ضمت اختيارات مالك لمرافقة المعزول حيتان السكر أيضا، وسيطرة على أجواء الزيارة تشكيلة غريبة ومتناقضة من مستثمرين، ينتمى معظمهم إلى جماعة “الإخوان”، وتم تطعيمهم بمجموعة من رجال أعمال “فلول”، على خلفية تعاملهم مع رموز النظام السابق.

وفد رجال الأعمال الذي اختاره مالك بعناية من خلال جمعيته التي أسسها في 2010 تحت مسمى “ابدأ” ضم 24 مستثمراً، وأعربت الغرف التجارية المصرية وقتها عن استيائها من القائمة التي تضم حيتان السكر والدواجن، الذين يسعون إلى إغراق السوق المحلية، من خلال التوسع في الاستيراد من البرازيل بمباركة “الإخوان”، وبحسب الدكتور عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة، فإن الزيارة إذا لم يتم التعامل معها بحرص شديد فسوف يكون لها مردود عكسي على السوق المصرية، خاصة أسواق اللحوم والدواجن.

وضمت القائمة كلا من عبد الحميد أحمد بدوى دمرداش، شقيق هشام دمر داش عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطني بكفر الشيخ، “المغربي الزراعية” التي يرأس مجلس إدارتها شريف أمين عبدالمقصود المغربي شقيق أحمد المغربي وزير الإسكان الأسبق، وقام عمال الشركة بتحرير محاضر ضدها بعد الثورة للمطالبة بحقوقهم في الشركة.

إضافة إلى عبد الهادي الشربيني، نائب رئيس جمعية مستثمري أكتوبر وصاحب شركات “أمان وسيفتى جروب” وهى مجموعة متخصصة في صناعة زجاج السيارات في مصر منذ أكثر من 15 عاما، وتعمل في مجال الزجاج وتقوم بمد السوق المحلية والخارجية، ويسافر مع الرئيس أيضاً المهندس أحمد محمد أحمد طه مكى، الذى اختير ضمن أقوى 100 شخصية عالمية في مجال الاتصالات، ويمثل في الزيارة مجموعة جلف بريدج إنترناشيونال GBI وتستثمر نحو 500 مليون دولار لتعزيز الاتصالات الدولية التي تتوافق مع النمو الاقتصادي في منطقة الخليج، وتوفر الاتصالات من أوروبا إلى الشرق الأوسط إلى آسيا.

مالك اختار ضمن الوفد المحاسب أحمد مصطفى محمود سليم، ممثلا لمجموعة “نايل جروب” للاستيراد والتصدير والتجارة، وبحسب بلاغ تقدم به لنيابة عابدين العاملون بشركة السكر للصناعات التكاملية برقم 691 لسنة 2011، تحقيق رقم 221 لسنة 20011، كشف عن واقعة تربح ارتكبها رئيس مجلس إدارة الشركة وقتها، حسن كامل حسن، الذى باع بالأمر المباشر مولاس وفيناس من منتجات الشركة إلى شركة محمد سليم تربح من خلالها 4 ملايين جنيه، غير أن العمال انتظروا نتائج التحقيقات طويلاً لتزداد حالة الاحتقان بين العاملين بالشركة، خاصة بمصانع قنا وأسوان والأقصر وسوهاج فدخلوا في اعتصام مفتوح، وأكد العمال أن “إمبراطور السكر” وهو رئيس مجلس الإدارة تواطأ مع شركة مصطفى محمود سليم ويرأسها محمد سليم عضو مجلس الشعب السابق لتقوم الأخيرة بنقل ورص آلات بمصنع كوم أمبو، وأن العملية أسندت للشركة منذ 15 عاماً وكان يتم التجديد للعقد بالأمر المباشر وبزيادة الفائدة التي تصل إلى 40%، وأخيراً فإن شركة ورثة مصطفى سليم ونايل جروب ومقرها مصر الجديدة مرتبطة أيضاً بقضية رشوة المتهم فيها العضو المنتدب لشركة الفيوم للسكر، والقضية نظرت أمام محكمة أمن الدولة العليا.

وضمت تشكيلة مالك المنتقاة رجل الأعمال المحسوب على الإخوان على فهمى طلبة حسن رئيس شركة دلتا القابضة التى استحوذت على سلاسل “كمبيومى” في أغسطس 2012، لتضمها إلى سلسلة فروع “كومبيوتر شوب وموبايل شوب” لتسيطر على أبرز نقاط بيع التجزئة في السوق المحلية.

كما شارك حسن عزالدين مالك بنفسه الزيارة التي وصفت بالمريبة، والذى يشارك في الزيارة بصفته رئيس مجلس إدارة “مالك جروب” المتخصصة في صناعة النسيج، ولم تقف قائمة المقربين عند مالك فقط، بل يشارك في الزيارة أيضاً المهندس هشام الحداد رئيس مجموعة “جرانتك جروب” المثبت في بيانات الزيارة أنها شركة متخصصة في التخطيط الاستراتيجي، الحداد هو رئيس مجلس إدارة شركة “قرطاج للتنمية العقارية والسياحية” التي تعاونت كثيراً مع فلول الوطني وكانت الشركة حريصة دائما على دعوة سوزان مبارك قرينة الرئيس السابق في افتتاح أغلب مشروعاتها.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى