الأخبار

تصعيد ميداني في شرق أوكرانيا

Представители ОБСЕ посетили поселок Спартак в Донецкой области

يشهد الوضع الميداني في شرق أوكرانيا تصعيدا جديدا نتيجة انتهاكات متكررة من جانب كييف للهدنة المعلنة، وذلك قبيل انعقاد اجتماع جديد لـ”رباعي النورماندي” الخاص بتسوية الأزمة.

وأعلنت سلطات جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد الاثنين 13 أبريل/نيسان أن القوات الموالية لكييف انتهكت الهدنة المعلنة في منطقة دونباس (جنوب شرق أوكرانيا) 66 مرة خلال الـ24 ساعة الماضية. وتابعت أن عمليات القصف أسفرت عن إصابة صحفيين اثنين و4 عناصر من لجان الدفاع الشعبي.

وأوضحت أن تسجيل الانتهاكات جرى في محيط المطار وفي المناطق الشمالية لمدينة دونيتسك نفسها، إذ أدت عمليات القصف إلى تدمير عدد من المنازل ومستشفى بالمدينة.

“رباعي النورماندي” يبحث تطبيق اتفاق مينسك

من المقرر أن يعقد “رباعي النورماندي” الخاص بتسوية الأزمة الأوكرانية (روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا) اجتماعا في برلين مساء الاثنين على مستوى وزراء الخارجية، لبحث سير تطبيق اتفاق مينسك السلمي.

اجتماع لرباعي النورماندي RIA NOVOSTI اجتماع لرباعي النورماندي

وقبل الاجتماع الوزاري، سيعقد لقاء رباعي على مستوى الخبراء لتنسيق الموقف.

هذا وستكون نتائج اجتماع برلين بمشاركة سيرغي لافروف (روسيا) وبافيل كليمكين (أوكرانيا) وفرانك فالتر-شتاينماير (ألمانيا) ولوران فابيوس (فرنسا)، في صلب اهتمام قمة “السبعة الكبار” التي ستنطلق أعمالها الثلاثاء في مدينة لوبيك الألمانية.

وكانت وزارة الخارجية الألمانية قد أعلنت أن برلين ستركز خلال لقاء “رباعي النورماندي” على ضرورة مواصلة الجهود الرامية إلى تشكيل فرق عمل تتولى التحضير للانتخابات المحلية المرتقبة في شرق أوكرانيا وعمليات إعادة إعمار اقتصاد منطقة دونباس.

وأوضحت الخارجية الألمانية أن الحديث يدور عن تشكيل 4 فرق معنية بإيصال المساعدات الإنسانية وضمان الأمن والمسائل الاقتصادية والسياسية.

الموقف الروسي

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قبيل توجهه إلى برلين، إنه بعث رسائل إلى نظرائه الألماني والفرنسي والأوكراني، شدد فيها بإلحاح على ضرورة وقف العمل على عرقلة تطبيق اتفاقات مينسك.

وأضاف: “دعونا في السابق، وسندعو في المستقبل بإلحاح متزايد، فرنسا وألمانيا بصفتهما ضامنين لاتفاقات مينسك إلى جانب روسيا، إلى التأثير على الحكومة الأوكرانية من أجل حملها على تطبيق ما وقع عليه الرئيس (بوروشينكو)”.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف RIA NOVOSTI وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف

وأوضحت وزارة الخارجية الروسية أن الحديث يدور عن رفض الجانب الأوكراني إطلاق الحوار مع ممثلي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين والقيام بخطوات عملية باتجاه إجراء الإصلاح الدستوري وتطبيق كافة الاتفاقات التي تم التوصل إليها في مينسك.

يذكر أن كييف التزمت في إطار اتفاقات مينسك، بمنح منطقة دونباس وضعا خاصا (الحكم الذاتي)، ورفع الحصار الاقتصادي المفروض على الأراضي المتمردة وفتح الطريق أمام وصول المساعدات،  وذلك لإنهاء معاناة السكان نتيجة النزاع العسكري المستمر منذ عام.

وصادق مجلس الرادا الأوكراني (البرلمان) في مارس/آذار الماضي على قانون الوضع الخاص لدونباس، لكنه أقر قبل ذلك تعديلات على نص القانون، مفادها أن القانون لا يُطبّق بكافة بنوده إلا بعد إجراء انتخابات محلية مبكرة في الأراضي المذكورة وتولي مؤسسات السلطة المحلية صلاحياتها في أعقاب تلك الانتخابات.

وأثارت هذه التعديلات غضب قادة جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الذين اعتبرا أن كييف تسعى لنسف اتفاقات مينسك.

كييف تصر على بحث فكرة إرسال قوة حفظ سلام إلى شرق أوكرانيا

أما كييف، فأعلنت أنها ستتناول في لقاء برلين مبادرتها الخاصة بإرسال قوات حفظ سلام إلى منطقة النزاع في شرق أوكرانيا.

وقال متحدث باسم الديوان الرئاسي الأوكراني إن كييف واثقة من تأييد الجانب الأوروبي لمبادرتها هذه.

لكن موسكو ترى أن فكرة إرسال قوة حفظ سلام إلى شرق أوكرانيا ليست إلا مناورة جديدة تقوم بها كييف من أجل صرف الانتباه عن موضوع تطبيق اتفاقات مينسك.

وقال مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيجوف إن مقترح الرئيس بوروشينكو بهذا الشأن بذريعة أن بعثة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي غير قادرة على تأدية واجباتها بالكامل، يثير الاستغراب.

وأعاد إلى الأذهان أنه لم يتطرق أحد إلى هذا الموضوع خلال مفاوضات القمة في مينسك يومي 11 و12 شباط/فبراير الماضي، ولم يذكر أحد قط أي كلمة عن العجز المزعوم لمنظمة الأمن والتعاون في تأدية واجباتها، بل على العكس، جرى الحديث عن تعزيز قدرات البعثة وإيصال عدد أفرادها إلى ألف شخص.

وشدد تشيجوف على أن المهمة الرئيسية الراهنة تتعلق بالتطبيق الكامل لاتفاقات مينسك، وليس بأي شيء آخر.

RT

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى