الأخبار

تفاصيل «مذبحة طنطا»

 

 

39

 

كشف اللواء نبيل عبد الفتاح مدير أمن الغربية، تفاصيل «مذبحة» قرية كفر خضر التابعة لمركز طنطا، والتي راح ضحيتها أم وطفلا بينما يرقد الطفل الثالث بين الحياة والموت تحت حراسة مشددة بالمستشفى الجامعي.

وقال إن الواقعة ليست بهدف السرقة، وإن زوج ووالد الضحايا أكد عدم سرقة أي متعلقات من المنزل، وأنه ليس بينه وبين أحد عداوة، وبالرغم من وجود مبلغ مالي كبير لم يقترب منه الجناة.

وأوضح مدير الأمن أن الضحايا لم يذبحوا كما تناولت وسائل الإعلام، ولكن كان اصطدام في حوائط المنزل والأرضيات مما أسفر عن إصابتهم التي نتج عنها وفاتهما وإصابة الابن الثالث، وجاري علاجه، والتحريات أبعدت الشبه عن الزوج وعدم وجود خلافات بين الزوج وزوجته وأولاده، وأن مفاتيح المنزل سرقت منذ يومين وتم تغيير كوالين المنزل خوفا من تعرضه للسرقة.

وأكد أن احتجاز الخادمة التي تعمل لدى الأسرة بصورة غير منتظمة لا يعني أنها مرتكبة الواقعة، ولكن لمجرد الاشتباه وهذا إجراء طبيعي لا بد من اتخاذه خاصة في ظل توسيع دائرة الاشتباه، وهذا يساعد في معرفة ملابسات الواقعة والقبض على الجناة في أسرع وقت ممكن.

وذكر أهالي القرية أن الزوج لديه شركة لإنتاج المبيدات الزراعية، وأنه ينافس بتلك المنتجات بعض الشركات الشهيرة في نفس المجال، وتردد أنه يستخدم بعض العلامات التجارية لهذه الشركات، الأمر الذي عرضه للعديد من المضايقات من هذه الشركات وصل إلى حد تهديده.

وأضافت تحريات المباحث أن الأسرة المذكورة انتقلت حديثا للمنزل الذي وقعت فيه المذبحة، وأنه مجهز بحيث لا تفتح أبوابه إلا عبر دائرة كهربية، مما يؤكد أن مرتكب الحادث ليس غريبا عن الأسرة في ظل عدم التواصل بين تلك الأسرة وباقي أهل القرية، حيث عرف الزوج بعدم اختلاطه بأحد وانطوائيته.

والتقى مدير الأمن بزوج المجني عليها (ش. ا) 36 سنة، ربة منزل، ويدعى (ع. د) 45 سنة، صاحب شركة ومحل لبيع المبيدات، الذي ذهب إلى صلاة الجمعة بالمسجد المواجه مباشرة للمنزل، وعاد ليفاجأ بجثث زوجته وأولاده مقتولين بوحشية شديدة ونجله الآخر به رمث من حياة وهو مصاب بطعنات وفي حالة حرجة وتم نقله لمستشفى جامعة طنطا ووضعه تحت حراسة مشددة، باعتباره الشاهد الوحيد على الحادث المأساوي.

وتبين أن المجني عليها قد لقيت مصرعها متأثرة بكسر بعظام الوجه نتيجة الارتطام بالحائط، وأن الابنة (حبيبة) 8 سنوات تلميذة لفظت أنفاسها متأثرة بكدمة شديدة بالرأس وكسر بالفك والأسنان، ونجله عبد الرحمن 5 سنوات لقي مصرعه بجرح غائر أعلى الرأس وكسر بقاع الجمجمة، ومازال يوسف (الابن الأكبر) 10 سنوات تلميذ، والذي أصيب بكسر في الضلوع وتجمع دموي بالجهة اليمني واليسرى ونزيف بالبطن وكسر بقاع الجمجمة ونزيف بالمخ، والذي كان عائدا هو الآخر من الصلاة ليلقى مصيره في ظل عجلة هروب الجناة وتعذر استجوابه حيث تم نقله إلى مستشفى طنطا الجامعي.

وبسؤال زوج المجني عليها ووالد الضحايا، لم يدل بأي تفاصيل تقود إلى مرتكبي الجريمة، ولم يعلل أسباب حدوثها، وسط ذهول وصمت تام
أمر مدير الأمن بتشكيل فريق بحث من ضباط إدارة البحث الجنائي ووحدة مباحث المركز برئاسة العميد مدير إدارة البحث الجنائي والتنسيق مع رئيس فرع الأمن العام بالغربية لكشف غموض وملابسات الحادث وتحديد وضبط مرتكبيه.

 

 

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى