الأخبار

“بوتفليقة”: قررت ألا أخيب رجاء كل من نادوني للترشح من جديد

185

 

أكد الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة اليوم السبت فى رسالة وجهها للشعب الجزائرى ان الصعوبات الناجمة عن حالته الصحية البدنية الراهنة لم تثنيكم عن الاصرار على تطويقى بثقتكم .

وقال ـ فى رسالة مكتوبة صادرة عن رئاسة الجمهورية ـ التى فسر فيها الدواعى الموضوعية و الذاتية التى حملته على طلب ثقة الشعب الجزائرى من جديد ـ إنى أراكم أبيتم اعفائى من إعباء تلك المسؤوليات الجلى التى قوضت ما قوضت من قدراتى .

وقال بوتفليقة انه قرر الا يخيب “رجاء كل من نادوه الى الترشح من جديد و “يعز” عليه ألا يستجيب لنداءات كل المواطنين والمجتمع المدنى والتشكيلات السياسية و الهيئات النقابية و المنظمات الجماهرية مشيرا الى “تأثره البالغ” لتلك النداءات وبثقل وخطورة المسؤولية مؤكدا للشعب الجزائرى انه سيسخر كل طاقاته لتحقيق ما تأملونه”.

واكد الرئيس الجزائرى انه فى حالة اعادة انتخابه لفترة رئاسة جديدة فإنه سيقوم بتعديل للدستور فى غضون السنة الجارية .. كما تعهد بأنه سيسعى مع كافة الفاعلين الممثلين لسائر طوائف المجتمع الى ايجاد الظروف السياسية و المؤسساتية التى تتيح بناء نموذج من الحكامة يتجاوب و تطلعات شعبنا و آماله .

كما أكد بوتفليقة أن الإنجازات التى تحققت فى الجزائر جاءت بفضل عودة السلم والتخلص من المديونية الخارجية الجزائرية التى أرهقت كاهل شعبنا وأوهت شوكته وأذاقته الأمرين … مشيرا فى هذا الصدد إلى إطلاق وإنجاز برامج تنموية متعددة القطاعات على امتداد التراب الوطنى مما أتاح للسواد الأعظم من المواطنين التمتع بظروف معيشة افضل من ذى قبل.

وأبرز رئيس الجمهورية أن الاصلاحات ساهمت بأوجهها المتعددة فى استيفاء الجزائر لشروط التنمية بتعزيز أسس ديمقراطية تعددية حقة وعدالة اجتماعية من خلال عدالة التوزيع واستحداث فرص عمل إنجاز برامج لأسكان عائلات محتاجة وتطوير المنشآت الصحية وتعزيز قطاعى التربية الوطنية والتعليم العالى .

وتعهد بأن تكون فترة الرئاسة الجديدة حماية للجزائر من المشكلات الداخلية والخارجية ومن تلك المحتملة بكافة أشكالها ولإشاعة السكينة فى المجتمع الذى هو أحوج ما يكون الى حشد طاقاته لتحقيق فتوحات جديدة بعيدا عن التناحر … كما تعهد بإيجاد الظروف لتعزيز التنمية الإقتصادية والإجتماعية وللنهوض بتجدد سياسى توافقى مع جميع الفاعلين السياسيين بحيث يستشعر كل جزائرى وكل حزائرية ويلمس فى واقعه اليومى ما تعيشه الأمة من ديمقراطية حقيقية جلية من خلال تكريس حقوق الإنسان فى جميع مناحى النشاط وضبط التوازن بين السلطات لتمكين مختلف المؤسسات من العمل على الدوام في كنف مراعاة دولة الحق والقانون.

واعرب عن الامل فى أن يكون التنافس الانتخابى بين المترشحين شريفا وهادئا ويسوده التبارى بالأفكار والبرامج بحيث يتأتى للناخبين إرساء اختيارهم على الأفضل … داعيا الشعب الجزائرى إلى ان يولى هذا الحدث الوطنى مايستحقه من الأهمية لانهم أصحاب القرار أولا وأخيرا ولأنه قرار يتوقف عليه مصيرهم ومصير أبنائهم من بعدهم ومصير الوطن برمته.

الفجر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى