الإمارات: قطر أنفقت ملايين الدولارات لضرب وإضعاف مصر

فى تطوّر جديد للأزمة الخليجية – المصرية مع قطر، أعلن وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية أنور قرقاش أن «قطر لم تلتزم باتفاقية الرياض التى تمت برعاية العاهل السعودى الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأنها أنفقت ملايين الدولارات لزعزعة الوضع فى مصر لإضعافها».

وقال الوزير الإماراتى، فى كلمة ألقاها بمؤسسة «تشاتام هاوس» بالعاصمة البريطانية لندن، أمس: «نريد حلاً إقليمياً ومراقبة دولية، ونريد التأكد من أن قطر لم تعد راعية بشكل رسمى أو غير رسمى للأفكار الجهادية والإرهابية»، وتابع: «إننا نرى حالياً أن الضغوط على قطر تؤتى ثمارها». ووصف الوزير الإماراتى الاتهامات التى نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» الموجهة للإمارات بالوقوف وراء اختراق وكالة الأنباء القطرية، مايو الماضى، بأنها اتهامات «مفبركة».

وأكد مجلس الوزراء السعودى، خلال جلسته أمس، فى مدينة جدة، برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن الإجراءات ضد قطر ستستمر حتى تنفيذ مطالب دول المقاطعة، وفقاً لما ذكرته قناة «روسيا اليوم»، وشدد بيان مجلس الوزراء على «استمرار إجراءات المقاطعة إلى أن تلتزم السلطات القطرية بتنفيذ المطالب العادلة كاملة، التى تضمن التصدى للإرهاب وتحقيق الاستقرار والأمن فى المنطقة». وأعرب الرئيس عبدالفتاح السيسى عن تقديره للمساعى الحميدة التى تقوم بها الكويت، بقيادة الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح، والتى تؤكد حرصها على تعزيز التضامن والتوافق العربى، موضحاً أن ثوابت سياسة مصر الخارجية تقوم على عدة مبادئ، منها عدم التدخل فى الشئون الداخلية لأية دولة، والسعى للحفاظ على الأمن القومى العربى، وفى المقابل فإنها لا تسمح لأحد بالتدخل فى شئونها.

وأكد «السيسى» أهمية الوقوف بحسم أمام السياسات التى تدعم الإرهاب، جاء ذلك خلال استقبال الرئيس، أمس بقصر الاتحادية، للشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير خارجية الكويت.

وذكر «يوسف» أن الرئيس طلب نقل تحياته لأمير الكويت، معرباً عن تقدير مصر للمواقف التى لا تنسى لدولة الكويت الداعمة لإرادة الشعب المصرى، الذى سيظل يحمل أصدق مشاعر الامتنان والمحبة للشعب الكويتى والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وما يمثله من قيمة عربية كبيرة وقيادة حكيمة.

من جهته، أكد وزير الخارجية سامح شكرى لنظيره الكويتى أن الدول الأربع ترصد استمرار قطر فى اتباع نهج المماطلة والتسويف، مؤكداً تمسك مصر بقائمة المطالب المقدمة لدولة قطر.

وكشفت شبكة «بلومبيرج» الأمريكية، فى تقرير لها، أمس، أن قطر تسعى لبناء مراكز لتجهيز الأغذية وتخزينها بالقرب من ميناء «حمد» فى غضون عامين بتكلفة 431 مليون دولار، وهو ما يفوق الطلب المحلى على السكر والأرز وزيت الطهى، لمواجهة الحصار الذى تفرضه دول المقاطعة، وبحسب «بلومبيرج»، فإن قطر فى موقف صعب، لأنها تعتمد فى الوفاء بمتطلباتها الغذائية على السعودية، التى قطعت علاقاتها الدبلوماسية والتجارية معها الشهر الماضى.

الوطن