أحد الناجين من “رحلة الموت”: لم نتصل بالجيش أثناء ضياعنا فى جبال سانت كاترين

روى أحد الناجين من “رحلة الموت” فى جبال سانت كاترين، ويدعى “محمود رءوف”، التفاصيل الكاملة حول الواقعة وتعامل قوات الجيش الثالث الميدانى مع الأزمة، نافيا ما تردد بأن قوات الجيش رفضت إنقاذهم لأنهم مصريون وليسوا أجانب، أو أن القوات أبلغتهم بصعوبة إرسال طائرة لإنقاذهم قبل أسبوع من الإخطار.

وقال رءوف، الذى يعالج به ضمن باقى الناجين، أنه “لم يتصل بالجيش أو الشرطة أثناء ضياعهم في دروب الجبال، كما أشيع، وأن اتصالات الإغاثة جاءت كلها من القاهرة إلى سانت كاترين وليس العكس”.

ويسرد رءوف كواليس الرحلة التى شغلت الراى العام، قائلا: الرحلة بدأت فى الخميس ليلا، فى الثالث عشر من الشهر الجارى، فى حدود التاسعة، مصطحبين معهم دليلا و2 من راكبى الجمال، إلى منطقة جبال “باب الدنيا” وفى اليوم التالى، كان الطقس بلا عواصف ثلجية أو ترابية تعوق رحلتهم، وفى مساء الجمعة انقسمنا إلى مجموعتين، الأولى من 3 أشخاص، قرروا الجلوس فى مقدمة الجبال، والمجموعة الثانية مكونة من 8 أشخاص، قرروا تسلق جبل باب الدنيا، وكان مقررا عودتهم فى السابعة من مساء ذات اليوم، لكن للأسف لم يرجعوا إلينا، وبسبب العاصفة الثلجية، عاد شخصان فقط، من المجموعة الأولى، اصطحبا جملا إلى كاترين”.

وأضاف أحد الناجين من رحلة: بمجرد وصولنا إلى سانت كاترين، أبلغنا البدو بالواقعة فأرسلوا 7 منهم للبحث عن المفقودين، فعادوا إلينا منتصف ليل الأحد وأخبرونا أن المجموعة الثانية بصحة جيدة.