الأخبار

إعلان «صفقة القرن» فى أغسطس المقبل.. وجولة مبعوثى ترامب «تمهيدية»

محلل: الرئيس الأمريكى يسعى لـ«جائزة نوبل».. وتل أبيب تراهن على رفض الفلسطينيين

توقّعت تقارير صحفية إسرائيلية إعلان ما يسمى بـ«صفقة القرن» فى أغسطس المقبل، معتبرة أن الجولة الإقليمية التى يجريها جيسون جرينبلات، مبعوث الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للمفاوضات الدولية، وجاريد كوشنر صهره وكبير مستشاريه، التى بدأت بالأردن ثم مصر وإسرائيل والسعودية وقطر، تأتى فى إطار التمهيد للصفقة.
ونقلت صحيفة «إسرائيل اليوم»، عن مصدر فى «البيت الأبيض»: «صفقة القرن التى تعدّها الإدارة الأمريكية لن تعرض خلال زيارة المبعوثين الأمريكيين إلى المنطقة، والجولة مجرد تمهيد لما سيتم عرضه بالكامل فى أغسطس المقبل»، مشيرة إلى أن ذلك يأتى فى الوقت الذى تواصل فيه «منظمة التحرير» والقيادات الفلسطينية مقاطعة الإدارة الأمريكية، بعد قرار نقل السفارة إلى القدس.
وذكرت تقارير إسرائيلية أن الجانب الأمريكى حاول مع الجانبين المصرى والأردنى، بحث سبل حل أزمة غزة الإنسانية، بجانب مباحثات السلام.
من جهته، كتب المحلل الإسرائيلى، آريه الداد، فى مقاله بجريدة «معاريف»: «جولة جيسون وجرينبلات سببت قلقا لدى القيادة فى تل أبيب»، معتبرًا أنه «بعد عودة ترامب من سنغافورة وإحساسه بأنه نجح فى مهمته، وأن التهديد الكورى الشمالى على الولايات المتحدة قد انتهى، فمن المرجح أن يبحث عن حملة تسويق جديدة له».
وأضاف: «ترامب فى نظر الإسرائيليين اليوم أصبح كمن يبحث عن جائزة نوبل للسلام بغض النظر عما سيسببه هذا الاتفاق للإسرائيليين- فى إشارة إلى ما يسمى بصفقة القرن- لذا لن يكتفى بإنجاز واحد، ومن ثم يضغط على نتنياهو لقبول الصفقة».
وكشف نقلًا عن مقربين من «نتنياهو»، أن «القيادات فى تل أبيب تراهن على رفض الفلسطينيين للخطة، وسيحاولون المناورة لتحقيق أقل الخسائر دون أن يتجرأ نتنياهو على ترامب حتى لا يخسره وينقلب عليه»، مضيفًا: «على الحكومة التمعن فى خطة يقترحها الرئيس الأمريكى لحل النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين».
وحذر الكاتب الإسرائيلى والسياسى السابق، نداف شرجاى، من تنازل إسرائيل عن منطقة «أبوديس» ومنحها للفلسطينيين كعاصمة بديلة عن «القدس الشرقية»، قائلًا إن ذلك يمثل «تهديدًا أمنيًا للإسرائيليين».
وأوضح: «تعتبر المنطقة جزءًا من «خطة الممر» التى تهدف إلى خلق «ممر آمن» تحت سيادة فلسطينية بين منطقة أريحا والحرم، والمدينة التى يوجد ٩٠٪ منها تحت سيطرة مدنية فلسطينية كمنطقة ب، و١٠ فى المائة منها فى القدس كمنطقة تحت السيادة الإسرائيلية، تقع على بعد ٢.٨ كم فى خط جوى عن الحرم».
وكشف الكاتب الإسرائيلى، أمنون لورد، فى مقالة بجريدة «إسرائيل اليوم»، عن اتجاهات داخل حزب «العمل» اليسارى، مستعدة لقبول «صفقة القرن»، مؤكدًا أن الخطة أصبحت تقرب وجهات النظر بين «الليكود» و«العمل» وتتيح إمكانية لحكومة وحدة بعد الانتخابات المقبلة.
وأضاف أنه تحدث مع عدد غير قليل من الخبراء القريبين من الأجهزة الاستخباراتية، فأكدوا جميعهم أنه «لا احتمالية لأن تتوصل إسرائيل إلى حل تقسيم إلى دولتين، يوافق عليه الفلسطينيون. وهكذا، مع شعار اللاشريك سنبقى ٥٠ سنة أخرى فى سيطرة على شعب آخر».
وحسب ما نشرته التقارير العبرية، فإن الحديث يدور عن تنازل فلسطينى عن «القدس الشرقية» كعاصمة فلسطين وقبول «أبوديس» بدلًا منها، والتنازل عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين على أن يتم توطين اللاجئين فى البلدان التى يقطنون فيها.

الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى