اقتصاد

السياحة تعوض هزيمة المنتخب

 

 

مستثمرون: الخروج المبكر يقلل من تأثير الحملة الترويجية بروسيا
أكد عدد من مستثمرى السياحة أن الخروج المبكر لمنتخب مصر القومى من الدور الأول لبطولة كأس العالم بروسيا يقلل من التأثير الإيجابى للحملة الترويجية التى أطلقتها وزارة السياحة المصرية فى بداية المونديال.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تعكف فيه مصر حاليا من خلال وزارتى السياحة والاستثمار على تكثيف الدعاية فى المدن الروسية التى تستضيف مباريات كأس العالم، استثمارا لتواجد هذا الزخم من الدول والجماهير التى تشجع فرقها فى مونديال العالم، بهدف الترويج لمصر كوجهة للاستثمار العالمى، ولجذب المزيد من السائحين من كل أرجاء العالم خلال الفترة المقبلة وذلك تعويضا لهزيمة المنتخب القومى وخروجه من الدور الأول لمونديال العالم بعد هزيمته من أوروجواى وروسيا ثم السعودية.
وأطلقت وزارة السياحة أكبر حملة ترويجية للمنتج السياحى المصرى تزامنا مع بطولة كأس العالم بالعديد من المدن الروسية تحت عنوان «مصر استثمر واكتشف» والتى يتم تنفيذها بالتعاون بين وزارتى السياحة والاستثمار داخل ١١ مدينة روسية التى تقام فيها مباريات البطولة بالإضافة إلى عدد من المدن الأوروبية الكبرى التى تأتى فى مقدمة الدول المصدرة للحركة السياحية إلى مصر.
وقال المهندس طارق أدهم عضو غرفة الفنادق بالبحر الاحمر إن الاداء السيئ الذى ظهر عليه المنتخب المصرى جعل جميع الجماهير التى تشاهد المونديال غير مهتمة بمتابعة الحملة الترويجية، موضحا أنه فى حال فوز الفريق بمبارياته كان الاهتمام سيزيد بكل ما يرتبط اسمه بمصر.
وأضاف أن فكرة الحملة جاءت جيدة وفى توقيت متميز تفرض فيه روسيا حظر سفر سائحيها إلى مصر جعل جميع الروس يتذكرون مصر التى غابوا عن زيارتها لمدة 3 سنوات منذ سقوط الطائرة الروسية بسيناء أواخر عام 2015.
وأشار أدهم إلى أن كون مصر راعيا إقليميا لكأس العالم مثل دعاية كبيرة لمصر سياحيا واستثماريا فى أكبر حدث رياضى دولى تابعه الملايين حول العالم، كما أعاد مصر لواجهة اختيارات السائح الروسى الذى من المنتظر استئناف رحلاته لمصر نهاية العام الحالى.
وأكد الدكتور عاطف عبداللطيف عضو جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء ان الحملة الترويجية لمصر بكأس العالم بروسيا غير مكتملة ولم تحقق الاستفادة المطلوبة منها رغم انها تكلفت نحو 7 ملايين دولار.
وأضاف ان الحملة افتقدت لأدوات التواصل مع الوكلاء الأجانب لكيفية الحجز لزيارة مصر، موضحا أن الاكتفاء فقط بتواجد اسم مصر لن يجلب السياح وكان يجب تعريف السياح بالخطوات اللازمة لزيارة مصر.
وأشار إلى ان الحملة افتقدت الإعداد الجيد حيث لم يتم تحديد أهداف الحملة ولا كيفية استثمارها جيدا فى تحسين الصورة الذهنية لمصر، منوها إلى أن هزيمة المنتخب لم تخدم الحملة حيث إن فوز الفريق كان سيجعل الجميع مهتما بالبحث عن كل ما يخص مصر وموقعها وأهم الاماكن بها.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة أن الحملة ستستمر طوال أيام البطولة وستساعد فى اظهار الوجه المعاصر لمصر ليرى العالم من خلالها الامكانات السياحية الهائلة لمصر وما تتمتع به من تنوع وغنى فى منتجاتها السياحية التى يمكن ان تجذب جميع الشرائح وتجذب جميع الاعمار.
وقالت الوزيرة فى تصريحات صحفية إنه يتم الترويج للمقاصد السياحية المصرية من خلال شاشات عرض الكترونية عملاقة داخل ١١ مدينة روسية تشهد فاعليات البطولة، وكذلك عدد من العواصم والمدن فى بلدان أوروبية منها المانيا واسبانيا وانجلترا واوكرانيا وبولندا، باستخدام آليات تسويقية حديثة وأكثر تفاعلية للترويج للمقصد السياحى المصرى تستهدف جذب شرائح جديدة من السائحين خاصة من الشباب الذين يبحثون عن تجربة مختلفة فى رحلتهم.
وأشارت إلى أن الحملة ستركز على المنصات الرقمية التى اصبحت لغة العصر وتجذب شرائح عديدة ومتنوعة من المتابعين لها من مختلف الأعمار وخاصة الشباب.
وأكد المهندس أحمد يوسف رئيس هيئة تنشيط السياحة أن الحملة التى تم اطلاقها مؤخرا تستهدف الوصول لأكثر من ٢ مليار مشاهد حول العالم من خلال خطة يتم تنفيذها منذ أكثر من شهرين استعدادا لانطلاق فاعليات هذه البطولة، خاصة بعد نجاح مصر فى الحصول من الفيفا على داعم إقليمى فى افريقيا خلال فاعليات البطولة، بالإضافة لاستغلال الانشطة الرياضية الاخرى والفاعليات المختلفة للفيفا.
وأشار إلى ان الهدف من الحملة هو تشجيع الراغبين فى زيارة مصر على اتخاذ القرار ولتتحول من رغبة وأمنية إلى حقيقة وواقع، وسندفعهم للكتابة عن تجربتهم خلال زيارتهم لمصر للاستفادة مما يكتبون بجذب مزيد من الحركة السياحية من خلال وسائل التواصل الاجتماعى.
وقال إن الحملة تشمل التحرك بمختلف وسائل الترويج من خلال الاعلانات فى الميادين الكبرى والتليفزيونات واللوحات الالكترونية داخل الملاعب التى تشهد جميع مباريات البطولة، مشيرا إلى أن هذه الحملة تعد الأهم فى تاريخ الهيئة والتى تم تنفيذها فى زمن قياسى ومن المنتظر ان يكون لها مردود إيجابى كبير ينعكس على حجم الحركة السياحية القادمة للبلاد خاصة مع استخدام جميع الأدوات الحديثة التى تجعل الجميع يرون مصر بشكل متميز ومختلف.

 

 

 

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى