الأخبار

يشتكون «تدنى المعاش وسوء العلاج»

13

 

 

 

يتصور البعض أن الخروج للمعاش المبكر بمثابة ضيق معيشى وتحول حياة محدودى الدخل فقط لمأساة، وأن العاملين بالقطاعات الاقتصادية الأخرى والهيئات الاستثمارية لا تتأثر حياتهم ببلوغهم سن المعاش؛ لكن ما يرويه المهندس سيد بسيونى المحال للمعاش بقطاع البترول يعكس غير ذلك تماما.
تدنى قيمة المعاش للعاملين المحالين للمعاش قبل صدور قرار بالمعاش التكميلى، والنظام العلاجى لهم فى المركز الطبى للبترول من تأجيل لعلاج ضرورى للمرضى وكذلك عمل قومسيون طبى توفيرا لنفقات العلاج، مشاكل يتعرض لها عشرات الآلاف من المحالين للمعاش بقطاع البترول.
يقول بسيونى، الذى بلغ سن 80 سنة، إنه حصل فى بداية خروجه للمعاش على 1000 جنيه راتبا شهريا، واليوم بعد 20 سنة بلغ معاشه الشهرى 4 آلاف جنيه، يؤكد أنها لا تكفيه لتغطيه مطعمه وعلاجه هو وزوجته التى تقاربه فى العمر، فى ظل الارتفاع الجنونى للأسعار.
مشكلة المعاش ليست الوحيدة التى يتأذى منها العاملون بالبترول، لكن بحسب ما يرويه بسيونى؛ فإن نحو ربع مليون مواطن فى مختلف محافظات مصر يتلقون معاملة غير آدمية من المركز الطبى للبترول الذى يعالج العاملين بالقطاع بتخفيض 50%، فإن «إمكاناته غاية فى التواضع ولا يحتوى على ملفات للمرضى لتشخيص أمراضهم، ويتم العلاج فيه بالحجز بالتليفون الذى يتم الرد عليه بعدها بساعات، كما ان أطباؤه غير ملتزمين ويحرصون على عملهم بمراكز أخرى بالخارج» على حد قوله.
يضيف بسيونى أيضا أن المركز مقره الرئيس فى مدينة نصر وله فرعان فقط فى الإسكندرية والسويس ولا يوجد فى صعيد مصر مقر له ويأتى العاملون بالصعيد للعلاج هنا فى القاهرة، مردفا: فى صرف العلاج نفاجأ بتأجيل علاج لا يمكن تأجيله كما أنه يرفض التوقيع بالموافقة على صرفه من عيادة خارجية وصرف المقابل من المركز».
مناشدا الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس مجلس الوزراء شريف إسماعيل، أن يقوم العامل بالمعاش بصرف المعاش التكميلى أو التقديرى لمعاشات البترول ممن تقاعدوا قبل صدور المعاش التكميلى لضمان الحد الأدنى لحياة كريمة، كما يطالب بنقل العلاج إلى المركز الطبى العالمى للقوات المسلحة لما به من إمكانات وقدرات علاجية عالية.
بسيونى يشير إلى أنه تقدم بشكاوى عديدة منذ أكثر من عام ولازال يفعل، لمجلس الوزراء والمسئولين بوزارة البترول منذ أن كان شريف إسماعيل على رأس الوزارة، لكن لم يتلق استجابة، ويتساءل بنبرة حزينة: «نعمل إيه يعنى؟ صرفت كل ما أملك على زواج ولادى ورهنت شقتى للبنك العقارى الذى أنذرنى بالبيع لتجاوز مديونياتى ثمن الشقة المحدد من البنك».
ويتابع: «قضينا عمرنا كله فى الخدمة، 40 سنة تعبا وشقاء، ولما كبرنا البلد مستخسرة فينا العيشة الكريمة، معاش ميأكلش عيش حاف، وعلاج ضعيف ومكلف»، مردفا:«أنا بناشد الرئيس يبص بنظرة الرحمة لمعاشات البترول، ولا هتسيبونا المرض يموتنا!».

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى