أخبار مصر

برلمانيو «الصحة» يتفقدون أوضاع مستشفيات الإسكندرية

زار اليوم الجمعة أعضاء لجنة الصحة في مجلس النواب المستشفى الرئيسي الجامعي في الإسكندرية «الميري»، كما تعتزم اليوم السبت زيارة مستشفى جمال عبدالناصر للتأمين الصحي ومستشفى العامرية.

وقال رئيس اللجنة الدكتور محمد العماري في تصريحات صحفية عقب اجتماع الوفد مع محافظ الإسكندرية الدكتور محمد سلطان، إن الزيارة تستمر لمدة 4 أيام بهدف التعرف علي مدي جودة الخدمة المقدمة للمواطنين وما تعانيه تلك المستشفيات من نقص في الإمكانات مثل الأسّرة وأجهزة قسطرة القلب وغرف العناية المركزة.

وقالت البرلمانية وعضو اللجنة إلهام المنشاوي: «الوضع في مستشفيات التأمين الصحي لا يسر أحدًا والقول أن الأمور مستقرة غير صحيح، فطيلة الوقت هناك شكاوى نلتقاها من مواطنين من الخدمة في مستشفيات جمال عبدالناصر وكرموز وأبوقير، وتحدثنا عن قرار وزيرة الصحة الخاص بتقليل قوائم الانتظار في المستشفيات عبر توفير المستلزمات الخاصة بعمليات القلب المفتوح، والقرار الثاني الخاص بالقسطرة العلاجية والتشخصية والذي قبل تطبيقه كان ينتظر المريض فترات طويلة لإجراء عمليات القلب».

وأضافت لـ«الشروق»: «تحدثنا عن مستشفيات جامعة الإسكندرية مثل المستشفى الأميري الجامعي ومستشفى سموحة، وتسريع الأوضاع الخاصة بالعلاج على نفقة الدولة».

وأوضحت: «زرنا مستشفى القباري التي تقدم 60 % من خدماتها لطب الأورام، ومستشفيات شرق المدينة والقبطي».

ولخصت المنشاوي رصد اللجنة في أول أيام زيارتها الخميس لمستشفيات الإسكندرية في مشكلات نقص التمريض، وضعف رواتب الأطباء، وقلة المستلزمات، موضحة أن زيارة وفد اللجنة جاء بناءً على طلبات إحاطة تقدمت بها في البرلمان لعمل زيارة من اللجنة لتفقد مستشفيات المحافظة.

وبرأي المنشاوي فإن الإسكندرية تعرضت لظُلم لعدم اختيارها ضمن محافظات المرحلة الأولى لتطبيق قانون التأمين الصحي الشامل، كاشفة عن العزم في عمل مشروع مستشفى نموذجي في شرق المدينة وجمال عبدالناصر حسب قرار وزيرة الصحة للتمهيد لتطبيق التأمين الصحي والارتقاء بالمنظومة الطبية عمومًا.

وذكرت أن وفد اللجنة مكون من 13 عضوًا في البرلمان، ترأسه الدكتور محمد العماري رئيس لجنة الصحة، وشارك فيها عددًا من النواب منهم: «هيثم الحريري، وحسني حافظ، وحسن خيرالله، وسامح السايح، ومجدي مرشد، وعبدالعزيز حمودة، وعبدالمنعم شهاب، عبدالحميد الشيخ، إليزابيث شاكر، محمد حبيب، ميرفت موسى».

وقال البرلماني وعضو اللجنة هيثم الحريري: «نرى كنواب أن المشاكل مرتبطة بضعف التمويل بما يؤدي لنقص المستلزمات وتأخر إجراء العمليات وهروب طاقم التمريض والأطباء، ونقص العنصر البشري إذ لدينا عجزًا في الأطباء بنسبة 25 % وعجز في التمريض بنسبة 50 % لذا هناك توجه في فتح مدارس تمريض في كل المستشفيات لتدارك العجز، وتأخر تمويل أو سداد مديونية العلاج على نفقة الدولة فمستشفيات الجامعة تقوم بالدور الأكبر فيها وتأخر المديونية نحو 35 مليون جنيه يجعلهم غير قادرين على توفير مستلزمات العلاج، وهناك مقترح من مستشفيات الجامعة أن تقيم وزارة الصحة صيدليات داخل المستشفيات فيها كل المستلزمات الطبية وتتحمل تكلفتها كاملة وليس المستشفيات، وهو ما يتوائم مع التوجيه الرئاسي لضغط قوائم الانتظار».

وأضاف لـ«الشروق»: «كل المستشفيات فيها نقص وفي ضوء الإمكانيات المتاحة الناس تعمل، لكن بالتأكيد لسنا راضيين ولا الأطباء ولا المرضى ولابد من توفير الموازنة أولًا، فمستشفى مثل القباري طلبت 30 مليون جنيه موازنة علاجية تلقى 8.5 مليون جنيه فقط، وهل ستغطي التبرعات مثلًا الفرق، أما قصة تقديم الإسكندرية خدماتها لثلاث محافظات أخرى فالحل هو أن تقدم تلك المحافظات نسبة من التمويل الذي يصلها من وزارة الصحة للمستشفى الجامعي كي تستطيع تقديم الخدمة الطبية».

وقال البرلماني حسني حافظ: «لازال لدينا نقص وقصور في حضانات الأطفال وأسّرة العناية المركزة وجراحة المخ والأعصاب، ومستشفى القباري بها غياب لجهاز هام في علاج الأورام مما أدى الى ارتفاع قوائم الانتظار هناك وذلك برغم تقدمي بطلب إحاطة لوزير الصحة السابق، والقباري وهي المستشفى الوحيد الذي تعالج الأورام في الإسكندرية».

وأضاف لـ«الشروق»: «المستشفى القبطي بها 130 سرير ولا تقدم خدمة إلا في قسم الغسيل الكلوي، وهي بحاجة للأطباء وطواقم تمريض، وهناك حالة تذمر من العاملين فيها لعدم صرف رواتبهم».

وأكد: «للأسف لا ثقة لدى المواطن في المستشفيات الحكومية إذ يشعرون أنهم يتسولون الخدمة ويفقدون حياتهم داخل المستشفيات الحكومية وأموالهم أيضًا»، موضحًا «الإسكندرية تخدم مرضى كفر الشيخ والبحيرة ومطروح، ولذا نطالب بعمل مستشفيات متطورة في تلك المحافظات».

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى