باترسون توبخ عبد الناصر
قالت باترسون في خطابها: “اكتب إليكم رافضة بشدة المقال غير المهني الفاضح والفاحش، الذي صدر بتاريخ 27 أغسطس والذي يتهمني بالتورط في مؤامرة لتقسيم وزعزعة استقرار مصر، وهو أمر غير منطقي وخطير للغاية”.
وأضافت “باترسون”: “إن عدم مسئولية كاتب المقال لا يؤدي إلا زيادة تضليل القارئ المصري ومواصلة رفع حدة التوتر في بيئة تعاني بالفعل من استقطاب عميق، فلا تكاذب نفسك، إن المقالات الكاذبة هي التهديد الحقيقي لمصر وإلى آفاق التحول الديمقراطي في البلاد”.
ودعت “باترسون” رئيس التحرير، “سلامة” إلى استخدام موقفه كقائد ومسئول لوقف هذا الانتشار بالتحريض من خلال المعلومات الخاطئة والعمل بدلا من ذلك على توعية وتثقيف جمهور القراء الحقيقي وإطلاعهم على الأحداث الحقيقية.
وذكرت “باترسون” في خطابها: ” فوجئت للغاية من انتهاك سيادتكم لمبدأ أساسي من مبادئ الأخلاق الصحفية عندما قررت عدم الاتصال بالسفارة الأمريكية للتحقق من هذا المزعم والمعلومات التي وردت إليكم من مصادركم الخاصة، وأكرر أن موظفي الإعلام في السفارة دائما تحت تصرفكم لتقصي الحقائق.”
وأعربت “باترسون” في الخطاب عن قلقها الشديد من صدور تلك الأخطاء من صحيفة كبيرة تديرها الدولة وتعبر عن وجهة نظر الحكومة، لافتة إلى أنه سترفع هذا المقال إلى أعلى المستويات الحكومية احتجاجا على نشره والسلوك غير المسئول.
وأنهت “باترسون” خطابها قائلة: “ادعوكم إلى التصرف بمسئولية والعمل على جعل مصر أقوى وليس أكثر خوفا من خلال المعلومات الخاطئة.”
جدير بالذكر أن عدد الأهرام الصادر صباح يوم 27 أغسطس الجاري حمل على صدر صفحته الأولى الأهرام تكشف ” مؤامرة جديدة لزعزعة الاستقرار بتورط سياسيين وصحفيين ورجال أعمال” وهو العنوان المستخرج من مقال رئيس التحرير الكاتب الصحفى عبدالناصر سلامة، جاء به طبقا لكاتبه أنه بعد إحباط مخطط عزل الصعيد وإعلان استقلاله مساء أمس الأول، كشفت مصادر أمنية لـ”الأهرام”، عن أن مخططا بديلا كان جاهزا تم رصده هو الآخر، واستهدف ضرب الاستقرار في الشارع المصري بمشاركة سياسيين وصحفيين ورجال أعمال سيتم الكشف عنهم وتقديمهم إلى العدالة خلال أيام.
وأكدت المصادر وفقا لرئيس تحرير الأهرام أن المخطط الجديد كان ينطلق من إحداث بلبلة في أوساط الرأي العام حول القضايا التي تضمنتها خريطة المستقبل، وقد تبناه ما أطلق عليه المصدر “طابور خامس” يتغلغل في الأوساط السياسية والإعلامية وعدد من رجال الأعمال، إضافة إلى بعض الأحزاب الليبرالية.
وقال المصدر المجهل لكاتب المقال، إن المخططين معا كانا ضمن اتفاق رعته السفيرة الأمريكية بالقاهرة “آن باترسون” مع القيادي الإخواني خيرت الشاطر قبيل القبض عليه، وتضمن دخول 300 مسلح من غزة إلى الأراضي المصرية عبر الأنفاق لنشر الفوضي في القاهرة واقتحام عدد من السجون.
