“لاتريبيون”: مصر “مفاجأة إلهية”

 

 

قالت صحيفة “لاتريبيون” الفرنسية إن مصر “مفاجأة إلهية” لشركات السلاح الفرنسية، العام الحالي، وذلك من خلال 5 صفقات جديدة أبرمتها بقيمة 2.2 مليار يورو تقريبا.

وأشارت الصحيفة إلى بيع شركة “دي سي إن إس” لصناعة السفن الحربية 4 فرقاطات من طراز “جوويند” بوزن 2400 طن مزودة بنظام “سيتس” القتالي، تصل قيمتها إلى مليار يورو للقاهرة، في الوقت الذي تراجعت فيه مبيعات السلاح الفرنسي إلى دول تقليدية في الاستيراد مثل السعودية والإمارات وسنغافورة وماليزيا.

وأشارت الصحيفة، إلى أن هذه الصفقة فتحت الباب أمام شركة “إم بي دي ايه” لإبرام عقد آخر بقيمة 50 مليون يورو، يقضي بتزويد الفرقاطات بصواريخ من طرازي “إيكسوسنت 40 ملم” و”في إل ميكا”.

كما تجري الشركة مفاوضات مع القاهرة حاليا لتزويدها خلال العام الجاري، بصفقة صواريخ تتراوح قيمتها بين 300 و400 مليون يورو، وفي الشأن ذاته تجري شركة “دي سي إن إس” مفاوضات مع مصر بشأن بيع طوربيدات تصل قيمتها لـ200 مليون يورو.

وأبرزت الصحيفة آمال” دي سي إن إس”، في إبرام صفقة لبيع فرقاطتين بقيمة نصف مليار يورو خلال الشهر الحالي.

وعلى صعيد العلاقات بين القاهرة وباريس، أوردت الصحيفة تصريحات وزير الدفاع الفرنسي، في منتصف شهر سبتمبر الماضي، أمام أعضاء البرلمان الفرنسي وقوله “مصر لديها رغبة في التعاون مع فرنسا، وعلاقتنا بها ذات مستوى عال”، كما قالت إن مصر تسعى في الآونة الأخيرة لتنويع مصادر التسليح بعيدا عن الولايات المتحدة.

القاهرة أبدت رغبتها في شراء مقاتلات فرنسية

أما على صعيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين، فذكرت الصحيفة الشهيرة أن المستثمرين الفرنسيين على رأس قائمة المستثمرين الأجانب في مصر، من خلال 110 مشروع، برأس مال يقدر بـ4.3 مليار دولار في عام 2012، توفر 30 ألف وظيفة.

وفيما يتعلق بالعلاقات الدبلوماسية بين مصر وفرنسا، قالت الصحيفة إنه عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي، قررت الخارجية الفرنسية مواصلة العلاقات السياسية مع مصر، على عكس الولايات المتحدة التي “خيبت آمال القادة العسكريين في مصر”، كما دعمت فرنسا المقترح المصري بوقف فوري لإطلاق النار بين الجانب الإسرائيلي وحركة حماس.

وأفصحت “لا تريبيون” عن إبلاغ القاهرة وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لوداريان، خلال زيارته لمصر في الشهر الماضي، رغبتها شراء مقاتلات فرنسية من طراز “رافال”، وهو نفس الطلب الذي تقدمت به مصر في صيف 2011 لشراء 12 إلى 20 طائرة من نفس الطراز، ولكن وزيرة الدفاع الفرنسية آنذاك لم تبد أي اهتمام بالطلب.

ولفتت إلى عدم التوصل إلى اتفاق بين البلدين بشأن تطوير 20 طائرة مصرية من طراز “ميراج”، تسلمتها القاهرة بين عامي 1986 و1988 لخلاف على التكاليف.

الوطن