الأخبار

2.3 مليون حاج يصعدون على “جبل عرفات” بعد ليلة ممطره

تجمع أكثر من 2.3 مليون حاج على جبل عرفات، منذ صباح اليوم الاثنين، لأداء مناسك الحج، طالبين من الله المغفرة، رافعين أياديهم إلى السماء ومرددين التلبية والتكبير.

فقد أمضى الحجاج الليل بملابس الإحرام البيضاء في مخيمات في نطاق الجبل الذي يؤمن المسلمون بأن الله اختبر فيه إيمان نبيه إبراهيم بالرؤيا التي أدرك من خلالها أن عليه التضحية بابنه إسماعيل. وجبل عرفات هو أيضا الجبل الذي وقف عليه الرسول محمد ليلقي خطبة الوداع.

وبالحافلات أو سيرا على الأقدام انضم إليهم قبل الفجر من الحجيج من أمضوا الليلة السابقة في مشعر منى على مسافة غير بعيدة.

وحمل بعض الحجاج مظلات بيضاء لحماية أنفسهم من أشعة الشمس الحارقة حيث تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية بعد ليلة شهدوا فيها عواصف رعدية ورياحا شديدة.

وراح الجنود السعوديون يوزعون زجاجات المياه على الرجال والنساء الوافدين من 165 دولة لأداء فريضة الحج بينما اهتم عدد قليل من الحجاج بالتقاط الصور.

وقام بعض الحجاج بدفع أقاربهم المسنين، ويجلس باعة امام منصات لبيع الفاكهة والقهوة وسجاجيد الصلاة، بينما تتواجد سيارات اسعاف قرب المكان.

وأعلنت المملكة العربية السعودية، أن عدد الحجاج تجاوز 2.3 مليون حاج أغلبهم من خارج المملكة وصلوا إلى مكة لأداء مناسك الحج.

وسيقضي الحجاج النهار على جبل عرفات، ثم يتحركون إلى وادي مزدلفة لجمع الحصى من أجل استخدامه في شعيرة رمي الجمرات التي تبدأ يوم الثلاثاء أول أيام عيد الأضحى.

وفي ساعة متأخرة من ليل أمس الأحد، تم تغيير كسوة الكعبة المطرزة بخيوط ذهبية بآيات من القرآن، وسيعود الحجاج للطواف حول الكعبة في نهاية شعائر الحج، وذلك بعد أن شهدت منطقة مكة أمس، رياح شديدة وسقوط أمطار غزيرة، استطاعت أن تكشف عن ستار الكعبه المشرفة.

وتظل السعودية مستمرة فى إشرافها على الأماكن المقدسة، في مكة والمدينة المنورة وتنظيم الحج، وعلى استعداد دائم من المخاوف الدائمة لاحتمال تفشي الأمراض بين الحجاج الذين يقضون خمسة أيام في زحام شديد، حيث يتناول كثيرون الطعام في العراء وينامون على الأرض قرب الأماكن المقدسة.

ويذكر أن في سنوات سابقة وقعت في موسم الحج حوادث، نتيجة تدافع أعداد كبيرة من الحجاج أو الحرائق بل وأعمال الشغب وبذلت السلطات جهودا كبيره لاحتوائها.

وفي العام 2015 لقي المئات مصرعهم سحقا تحت الأقدام في أسوأ كارثة من نوعها خلال الحج منذ 25 عاما على الأقل.

وتمتد فترة الوقوف بصعيد عرفة إلى فجر يوم الثلاثاء وهو أول أيام عيد الأضحى، وسيؤدي الحجاج صلاتي الظهر والعصر جمعا باذان واحد واقامتين.

وبعد الوقوف في عرفة، ينزل الحجاج إلى منطقة مزدلفة في ما يعرف بالنفرة، ويجمعون الحصى فيها لاستخدامها في شعيرة رمي الجمرات، وفي اليوم الأول من عيد الأضحى، يقدم الحجاج الأضاحي ويبدأون شعيرة رمي الجمرات في مشعر منى.

وأطلقت السلطات السعودية هذا العام مبادرة “حج ذكي” يتمثل بتطبيقات هاتفية تساعد الحجاج في كل شيء من الترجمة إلى الخدمات الطبية مرورا بمناسك الحج.

ووضع الهلال الأحمر السعودي تطبيق “أسعفني” لمساعدة الحجاج الذين يحتاجون إلى مساعدة طبية عاجلة، وبامكان السلطات تحديد مكان الحجاج باستخدام التطبيق.

كما أطلقت وزارة الحج والعمرة تطبيق “مناسكنا” للترجمة للحجاج الذين لا يتكلمون العربية ولا الإنجليزية.

وبعد عامين من المقاطعة، عاد الإيرانيون إلى مكة العام الماضي، وقال أمير مكة خالد الفيصل أن عدد الحجاج من ايران بلغ 86 ألفا.

كما أشار الفيصل إلى وصول 300 حاج قطري عبر الكويت لأداء المناسك.

ومر موسم الحج العام الماضي من دون حوادث كبرى، إلا أن الأزمة مع قطر ألقت بظلالها على الحدث الديني السنوي، وتبادلت الرياض والدوحة الاتهامات بتسييس المناسك.

وكانت الإمارات العربية المتحدة والسعودية والبحرين ومصر قطعت علاقاتها مع قطر في الخامس من يونيو 2017 بعدما اتهمتها بدعم “الإرهاب”، وهو ما تنفيه الدوحة، واتخذت هذه الدول إجراءات عقابية بحق قطر.

 

الامصار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى