الأخبار

في أول أيام العيد.. لماذا خلت حديقة الحيوانات من الزوار؟

خبرة تملكها أحمد عباس، قرابة 15 عامًا من عمره قضاها في “جنينة الحيوانات”، امتلكت عائلته كافيتريا تنقّلت من أمام بيوت الحيوانات حتى استقرت عند الأسد، سنوات طويلة جعلته لا يستعد بجديّة للعمل في أول أيام عيد الأضحى “الجنينة بتبقى مهويّة”.

في المناسبات، لا يوجد موضع قدم لشخص، الحديقة تمتلئ عن آخرها حتى أن ساعات العمل فيها تمتد، وتغلق بعد موعدها الأصلي، عايش عباس ذلك، ويرى أن لأول أيام عيد الأضحى خصوصية في “الخروجات” بشكل عام “الناس بتبقى مشغولة بالدبح والأضحية، والعيد بيبدأ من تاني يوم” .

أعداد قليلة تقف أمام بيوت الحيوانات، كذلك على أبواب التذاكر، بهدوء يقطع الموظفون التذكرة، دون ضغط أو هرولة، تجاوب أحدهم حين يسأله عن سبب غياب الزحمة المعتادة على الحديقة “في ناس صدقت إشاعة إن التذكرة بقت بخمسة وعشرين جنيه، رغم إن حصل توضيح من الجنينة إن ده مش هيحصل في العيد والقرار لسّة عليه وقت”.
كذلك يعتقد عبدالرحمن يوسف، منذ عامين فقط بدأ عمله داخل الحديقة ببيع مشروبات باردة وساخنة، أن الخبر أحدث ارتباك بين المواطنين، بعضهم تفاجأ على أبواب الحديقة أنها لا تزال بسعرها القديم خمسة جنيهات، رغم التصريحات التي قالها الدكتور رشاد رحيم، مدير عام حدائق الحيوانات والأسماك بوزارة الزراعة، بإن الزيادة مجرد مقترح يتم دراسته حاليًا وليس من أجل دخول الحديقة بشكل عام، بل لجميع المنافذ الداخلية أيضًا بداخل المكان.

بالنسبة ليوسف فإن اليوم يعتبره “مش شغل كإني جاي أرفّه عن نفسي”، بسبب الأعداد المحدودة التي تناثرت داخل الحديقة، غير أنه يعلم بداخله أن الغد سيحمل يومًا مختلفًا “عيد الأضحى معروف إنه مختلف عن باقي المناسبات بسبب الدبح والناس بتريح بعده، العيد هيبدأ من بكرة بالنسبة لنا”.

جاء سيد محمد إلى المكان بهذه الفكرة مُسبقًا، أخبره العاملون القُدامي أن أول أيام عيد الأضحى “الدنيا بتبقى مريحة شوية في الجنينة”، لذا بدأ أول أيامه بالمكان دون توقعات كبيرة، لكنه يطمح في مكسب بالأيام المُقبلة، الدافع الذي جعله يشتري بضاعة مثل كرات اللعب لبيعها في حديقة الحيوانات “بشتغل في الأصل دوكو سيارات وجاي أقلّب رزقي، عارف إن هنا أكبر تجمع لناس من مختلف المحافظات والأعمار”

مصراوى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى