الأخبار

ترامب يتهم الصين بمحاولة “التأثير” على الانتخابات الأمريكية عبر الحرب التجارية

اتهم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الصين، الثلاثاء، بالسعي للتأثير على انتخابات الكونجرس النصفية التي تتسم بتنافسية شديدة، وذلك عبر التصويب على قاعدة دعمه السياسي في الحرب التجارية بين الاقتصادين العملاقين الآخذة بالتصعيد بشكل متسارع.

وأضافت هذه المزاعم عنصرًا جديدًا متفجرًا على الخلاف بين البلدين، بعد أن قرر ترامب، الإثنين، فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 10 بالمئة على بضائع صينية بقيمة 200 مليار دولار، تدخل حيز التنفيذ الأسبوع المقبل، وتلويحه برسوم أخرى تطال بضائع بقيمة 267 مليار دولار.

وردت الصين، الإثنين، بالإعلان عن فرض رسوم جديدة على واردات أمريكية بقيمة 60 مليار دولار.

وفيما يخشى الجمهوريون خسارة الغالبية في مجلسي النواب والشيوخ في انتخابات نوفمبر المقبل، نشر ترامب سلسلة تغريدات هجومية اتهم فيها الصين بمحاولة توسيع ردها ليشمل حلبة الانتخابات.

ويعد هذا الموضوع بالغ الحساسية بالنظر إلى دوامة التحقيق في التدخل الروسي في انتخابات عام 2016 الرئاسية التي أدت إلى فوز مفاجئ لترامب.

وكتب ترامب “أعلنت الصين بشكل واضح أنها تحاول جاهدة التأثير في انتخاباتنا عبر مهاجمة مزارعينا وأصحاب مزارعنا وعمالنا الصناعيين بسبب ولائهم لي”.

وأضاف “الصين تستغل الولايات المتحدة تجاريا منذ سنوات عديدة. والصينيون يعلمون أيضا أنني أنا من يعرف كيفية وقف ذلك”.

وتابع “سوف يكون هناك رد اقتصادي سريع وهائل ضد الصين إذا ما تم استهداف مزارعينا ومزارعنا وعمالنا الصناعيين”.

ولم يكن واضحا متى وأين أعلنت الصين ما أشار إليه ترامب حول نية الصين التدخل في الانتخابات الأمريكية، هذا إن وجد مثل هذا الإعلان في الأساس.

ومع ذلك، فإن الرسوم السابقة التي فرضتها بكين استهدفت منتجات زراعية أمريكية رئيسية مثل لحم الخنزير والصويا. وهذا يلحق ضررا بالولايات المنتجة للصويا مثل الينوي وكنساس ومينيسوتا، وهي أساسا ولايات متأرجحة في سباق نوفمبر الانتخابي.

وأشار استطلاع أخير ل”ان بي سي/ماريست”، أن الحرب التجارية، التي تعتبر إحدى ركائز رئاسة ترامب، لا تحظى بشعبية في ست ولايات هامة سياسيا هي ايلينوي وانديانا وميسوري وبنسلفانيا وتينيسي وتكساس.

يعتقد ترامب، أن تمزيقه لكتاب قواعد التجارة الدولية قد طال انتظاره، وهو أعطى وعدا انتخابيا أساسيا بتصحيح ما يصفه بأنه علاقات تجارية غير متوازنة مع الصين.

وصرّح ترامب الإثنين “منذ أشهر ونحن نحض الصين على تغيير هذه الممارسات غير العادلة، وأن يكون التعامل مع الشركات الأمريكية عادلا ومتبادلا”.

وأضاف “هذه الممارسات تشكل تهديدا خطيرا لصحة الاقتصاد الأمريكي وازدهاره على المدى الطويل”.

وأشار إلى أنه “حتى الآن، فإن الصين غير مستعدة لتغيير هذه الممارسات”، بما في ذلك تلك المتعلقة بسرقة التكنولوجيا وفرض نقلها الى الصين.

وما إن تدخل الرسوم الجديدة حيز التنفيذ في 24 سبتمبر، حتى تكون الرسوم العقابية سارية أيضًا على بضائع بقيمة 250 مليار دولار تشتريها الولايات المتحدة من الصين.

وستفرض الرسوم الجديدة بنسبة 10 بالمائة حتى نهاية العام، حين ترتفع إلى 25 بالمائة.

وحذر ترامب، من أنه “إذا أقدمت الصين على رد انتقامي فسوف ننتقل فورا إلى المرحلة الثالثة، التي تتضمن فرض رسوم على ما يقارب بضائع إضافية مستوردة بقيمة 267 مليار دولار”.

وهذا يعني فرض ضرائب جديدة على كل البضائع التي تستوردها الولايات المتحدة من الصين.

وستشمل الضرائب الجديدة مجموعة واسعة من البضائع، منها مليارات القطع الإلكترونية ومعالجات البيانات والذاكرات الخاصة بالحواسيب والناسخات وآلات سحب النقود، ما يجعل أجهزة كثيرة تستخدم على نطاق واسع أكثر كلفة.

ومع ذلك قال مسئولون رفيعون في الإدارة الأمريكية للصحفيين، إنه قد تم استثناء نحو 300 منتج من اللائحة الأولية التي تم الإعلان عنها في يوليو، وذلك استجابة لـ6 آلاف طلب مكتوب من زبائن وشركات أمريكية.

وتضم المنتجات التي تم إعفاؤها من الرسوم أدوات إلكترونية استهلاكية مثل الساعات الذكية وأجهزة البلوتوث ومنتجات الأمان للأطفال مثل الكراسي المخصصة للسيارات والسرائر المغلقة وخوذات الدراجات الهوائية.ويمثل استثناء الساعات الذكية وسماعات الأذن غير الموصولة نصرا لشركة آبل، التي حذّرت أن الرسوم يمكن أن تطال ساعاتها الذكية “آبل ووتش” وسماعاتها “ايربودس”.

ويأتي هذا الإعفاء في وقت دقيق لشركة “آبل”، بعد أيام على كشفها عن أحدث ساعاتها وثلاثة هواتف جديدة ستصبح متوافرة في الأسواق الجمعة، في مسعى لرفع نموها بعد أن تراجعت الى المركز الثالث وسط صانعي الساعات الذكية.

الاهرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى