الأخبار

المركز الثقافي القبطي يقيم حفل تأبين الدكتور موريس تواضروس

احتفل المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي برئاسة الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي, بتأبين الدكتور العالم الجليل موريس تواضروس أستاذ ورئيس قسم الكتاب المقدس بالكلية الإكليريكية بحضور الأنبا موسى أسقف الشباب, والأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة ومجموعة كبيرة من الآباء الكهنة وتلاميذ الراحل وأسرته.

وأكد الأنبا إرميا الأسقف العام في كلمته خلال حفل التأبين الذي أقيم بالقاعة الكبرى بالمركز الثقافي القبطي بالأنبا رويس أن الدكتور موريس تواضروس شخصية ذات تأثير كبير على أجيال كبيرة، لافتا إلى أنه تتلمذ على يديه آباء بطاركة وأساقفة وكهنة من خلال تعاليمه التي اتسمت بالدقة وأمانة التسليم.

وقال الأنبا إرميا إن الدكتور موريس تواضروس كان الأول على دفعته بالقسم النهاري بالإكليريكية، فيما كان الأستاذ نظير جيد الذي أصبح فيما بعد قداسة البابا شنوده الثالث، وأن الدكتور موريس كان معلما أمينا حتى يومه الأخير.

من جانبه، قال الأنبا موسى أسقف الشباب إن الدكتور موريس تواضروس من أهم مفسري الكتاب المقدس في العصر الحالي، وأنه كان يأتي من بني سويف خصيصا لكي يتتلمذ على يديه وأنه شخص تميز بالدقة والأمانة في كل ما يقدمه.

وأضاف الأنبا موسى أن التراث الذي تركه الدكتور موريس تواضروس يستحق أن يتم ترجمته لكل لغات العالم، وأن تعاليمه الخاصة بالكتاب المقدس تعد مرجعية لكل من يبحث عن التعاليم الصحيحة.

بدوره، قال الأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة, إن الدكتور موريس تواضروس حول العلم إلى حياة معاشة فكان كل من يتقابل معه يلمس فيه القيم الإنسانية العظيمة، فهو قامة علمية كبيرة وعلى الرغم من ذلك تحلى بالتواضع الشديد.

وأضاف الأنبا أغاثون, أن الدكتور موريس تواضروس كان له مناهج تدرس في الكلية الإكليريكية في القاهرة وسوريا, وبمعهد الدراسات القبطية في خدمة العلم وإعداد قيادات للكنيسة، واصفا الدكتور موريس تواضروس بأنه أستاذ الآباء.
وتابع قائلا، أنه لايمكن أن نفصل العلم عن التقوى فهو كان نموذجا للمعلم الصالح الذي قدم حياته من أجل التعليم, وكانت له رسالة عظيمة، مطالبا بأن يتم الاستفادة من تراثه العلمي من خلال تقديمها عبر فصول مدارس الأحد بمختلف المراحل.

وكان الدكتور موريس تواضروس قد رحل عن عالمنا في 5 أغسطس الماضي وهو من مواليد 14 مارس 1929، وهو أحد تلاميذ القديس حبيب جرجس مؤسس مدارس الأحد، وتخرج من الكلية الإكليريكية عام 1949، وكان أول دفعته بالقسم النهاري، فيما كان الراحل البابا شنوده الثالث أول الدفعة بالقسم الليلي.

والتحق بكلية الآداب قسم الفلسفة عام 1954 وخدم في الجيزة في أول خدمته مع القمص صليب سوريال وحصل على درجة الدكتوراه من اليونان عن موضوع “الشخصية الإنسانية عند القديس بولس الرسول”، وقام بتدريس اللغة اليونانية والعهد الجديد بالكلية الإكليريكية ومعهد الدراسات القبطية، كما أنه كان عضوا بمجلس كنائس الشرق الأوسط، وعضوا بالمجلس الملي العام، وقام الراحل بالتدريس في الكلية الإكليريكية بالكنيسة السريانية الأرثوذكسية في سوريا .

وله مؤلفات كثيرة في تفسير العهد الجديد وعقيدة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، واشترك في العديد من الحوارات اللاهوتية مع الكنائس الكاثوليكية والبروستانتية، كما أشرف على العشرات من رسائل الماجستير والدكتوراه في كل من معهد الدراسات والكليات الإكليريكية على مستوى الجمهورية.

وأثرى الدكتور موريس تواضروس المكتبة القبطية الأرثوذكسية بمجلدات علم اللاهوت العقائدي، والتي تعد من أهم مراجع الإيمان والعقيدة السليمة، إلى جانب اهتمامه بالتحليل اللغوي لكلمات العهد الجديد باللغة اليونانية القديمة, وكان المرجعية الأولى والسليمة للغة اليونانية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتتلمذ وتخرج من تحت يديه بطاركة وأساقفة ورهبان في جميع الكنائس الأرثوذكسية غير الخلقيدونية، كان خط الدفاع الأول ضد كل البدع الحديثة التي حاربت الكنيسة القبطية.

وطنى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى