اخبار عربية

الرئيس السوري: اتفاق إدلب إجراء مؤقت حققت الدولة من خلاله عدة مكاسب

قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في محافظة أدلب هو اجراء مؤقت حققت الدولة من خلاله مكاسب ميدانية وأفشلت مخططات ضد سورية .

وقال الرئيس السوري خلال اجتماع اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في سورية اليوم الاحد إن “موقف الدولة السورية واضح بأن محافظة ادلب وغيرها من الأراضي السورية المتبقية تحت سيطرة الارهابيين، ستعود الى كنف الدولة السورية، وأن الاتفاق هو اجراء مؤقت حققت الدولة من خلاله العديد من المكاسب الميدانية وفي مقدمتها حقن الدماء “.

وتابع الأسد بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا) أن “ما شهدناه مؤخراً من هستيريا غربية قبل معركة إدلب، نابع من كونها تشكل أمراً مصيرياً بالنسبة لهم، لأن انتصار السوريين فيها سيؤدي الى فشل خططهم إزاء سورية، وعودتها أخطر مما كانت عليه في وجه مشروعهم في المنطقة، إن كان بشكل صفقة قرن أو غيرها من الأشكال وستشكل نموذجاً جديداً لدول المنطقة والعالم”.

وذكرت وكالة الانباء السورية أن الاسد قدم عرضاً لآخر مستجدات الأوضاع السياسية والميدانية مؤكداً أن “ما يجري في سورية لا يمكن فصله عما يتم تداوله بكثرة مؤخراً حول ما يسمى صفقة القرن ” موضحاً أن ” هذا الأمر قديم قدم القضية الفلسطينية، ولكنه تسارع مؤخراً بغية الاستفادة من خروج العديد من الدول من المواجهة مع العدو الإسرائيلي “.

وأكد الرئيس السوري أنه كلما حققت بلاد تقدماً يتم استنزافها عسكرياً ” كلما تقدمنا باتجاه الانتصار سيعمل أعداء سورية على تكثيف محاولاتهم لاستنزافها عسكرياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً وبالتالي سنكون أمام تحديات داخلية لا تقل خطورة عن الحرب، ونحن مقبلون على معركة إعادة تأهيل بعض الشرائح التي كانت حاضنة للفوضى والإرهاب، لكي لا تكون هذه الشرائح ثغرة يتم استهداف سورية في المستقبل من خلالها “.

وشدد الأسد على أن “حزب البعث يجب أن يلعب دوراً في معالجة تبعات الحرب، وأن يقوم بدراسة عميقة للمجتمع والتحولات التي طرأت عليه، وطرح تصوراته وتعريفاته حول العناوين والمصطلحات التي يتم تداولها في المجتمع، والقيام بعملية موائمة بين الخطاب والممارسة وبين العقيدة كي يكون قادراً على الوصول إلى مختلف شرائح المجتمع “.

وختم الرئيس السوري بضرورة “التركيز على عمل اللجنة المركزية للحزب وتفعيل دورها، وأن تتضمن جميع المقترحات التي تقدم خلال اجتماعاتها آليات تنفيذ واضحة يتم فيها تحديد المسؤوليات وضمن إطار زمني محدد” مشددا على “ضرورة خلق آليات حوار وتواصل بما يساهم في تسهيل إيجاد آليات أفضل لاتخاذ القرارات ضمن المستويات القيادية للحزب “.

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى