منع السكر عن الأطفال 9 أيام يحميهم من الإصابة «بالسكري»
تؤكد دراسة علمية جديدة أن التخلي عن السكر لمدة تسعة أيام فقط يمكن أن يحسن صحة الأطفال ويحميهم من مخاطر الإصابة بمرض السكري بشكل كبير.
وأوضحت الدراسة وفقاً لما نشرته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، عن دورية «أوبيسيتي» العلمية، أن كمية السكر التي يتناولها 43 طفلاً من سن 8 إلى 18 سنة يعانون من السمنة المفرطة، كان تناول السكر عامل خطر ليس بسبب السعرات الحرارية ولكن بسبب الإجهاد الذي يسببه لعملية التمثيل الغذائي في الجسم.
وقال الباحث المشارك في الدراسة «روبرت لوستيغ»، اختصاصي الغدد الصماء عند الأطفال في مستشفى «بينيفوف» للأطفال بسان فرانسيسكو، إنه وجد أن الكوليسترول لدى الأطفال قد تحسن وانخفضت مستويات الأنسولين لديهم بعد تسعة أيام فقط من منع السكر عنهم، وكانت النتائج إيجابية بشكل كبير على صحتهم.
وهذا ما يدعم فكرة أنه من الضروري للآباء تقييم تناول أطفالهم للسكر والأطعمة المحلاة، وأن يضعوا في اعتبارهم الآثار الصحية لما يستهلكه أطفالهم.
وأضاف أن هذه النتائج التي توصلت إليها الدراسة، تخالف إدعاء شركات الحلوى متعددة الجنسيات، التي تدعي أن السمنة والأمراض المرتبطة بها ليست ناتجة عن السكر بل من تناول كميات كبيرة من السعرات الحرارية.
يقول الدكتور لوستيغ إن السعرات الحرارية للسكر تعتبر هي الأسوأ، لأنها تتحول إلى دهون في الكبد وتشكل عبئاً عليها عند عملية الهضم للأطفال، مما يؤدي إلى مقاومة الأنسولين، ويزيد من مخاطر الإصابة بالسكري والقلب وأمراض الكبد.
وأفاد لصحيفة «الديلي تلجراف» البريطانية هذا له آثار هائلة على صناعة الغذاء ومرض السكري المزمن وتكاليف الرعاية الصحية.
يذكر أنه يعاني حوالي 5.4% من البريطانيين من مرض السكري ومضاعفاته، الذي يكلف هيئة الخدمات الصحية في المملكة المتحدة «NHS» ما يقدر بـ 14 مليار جنيه استرليني كل عام، وفقًا «للإندبندنت».
الشروق
