فن وثقافة

في ذكرى رحيله.. أبرز 6 مؤلفات مترجمة لـ«جمال الغيطاني»

في 18 أكتوبر 2015، وبعد أن أتم الأديب جمال الغيطاني منتصف عامه الـ70، رحل عن عالمنا صاحب «التجليات، الزيني بركات، الرفاعي، المجالس المحفوظية، هاتف المغيب، استعادة المسافر خانة، ووقائع حارة الزعفرانة»، وغيرها من الأعمال التى تركت بصمة وأثراً فى تاريخ الأدب والثقافة، وبقيت خالدة حتى وإن رحل صاحبها.

وفي السطور التالية نستعرض 6 من أشهر أعمال الأديب الراحل جمال الغيطاني المترجمة للغات أخرى.

• «الزيني بركات».. ترجمت إلى اللغتين الألمانية والفرنسية
وتعد واحدة من أشهر الروايات في الأدب والتراث العربي، حيث تناول «الغيطاني» من خلالها ظاهرة القمع السياسي والخوف، واتكأ على أسبابه وبين مظاهره المرعبة في الحياة العربية، وفيها جسد تجربة معاناة القهر البوليسى في مصر.
تدور أحداث الرواية حول شخصية «الزيني» الذى كان يعمل كبيرا للبصاصين، أو رئيساً للمخبرين، في عهد السلطان الغوري، أوائل القرن العاشر الهجري، في فترة كان الشعب يعاني من سطوة السلطان وصراع الأمراء واحتكار التجار وعيون البصاصين، فكانت الرواية نموذجاً من نماذج القهر والاستبداد التي تعرض له المصريين في هذه الفترة، وقد ترجمت الرواية إلى عدة لغات، كما تم تحويلها لعمل درامي تاريخي من بطولة الفنان أحمد بدير، ونبيل الحلفاوي، وأخرجه يحيى العلمي.

• «وقائع حارة الزعفراني».. ترجمت إلى اللغتين الألمانية والفرنسية
من نحن في هذه الدنيا؟، وغيره كثير من الأسئلة يتركها «الغيطاني» في ذهن القارئ عند قراءته هذه الرواية وحتى بعد الانتهاء من قراءتها، والرواية تتناول حياة ممتلئة بشتي المسارات من أقدار وأحلام وشهوات، يصفها المؤلف حتى يكاد يصدمنا بأحداث حارة الزعفراني، وأبطالها بمختلف الظروف لكن تجمعهم المصيبة الواحدة، فهل يتوصل أهل الزعفراني إلى أصلهم أم يظلون على حالة الضياع التي يعيشونها.

• «رسالة البصائر في المصائر».. ترجمت إلى اللغتين الألمانية والفرنسية
يتناول «الغيطاني» في هذه الرواية فترة الثمانينيات، وأبرز التحولات الكبرى التي لحقت بالمجتمع المصري، نتيجة الانفتاح الاقتصادي بعد سياسات الرئيس الراحل أنور السادات، ليرصد التحولات التي طرأت في قطاع كبير من المجتمع العربي نتيجة الثروة النفطية، وقد بدأ الغيطاني روايته بهذه العبارة؛ «ما شاء الله كان»، ولكن يبقى السؤال الأهم في الكتاب هو كيف الخروج مما نحن فيه؟

• «شطح المدينة».. ترجمت إلى اللغة الفرنسية
هذه الرواية تعد نموذج للفانتازيا الراقية تمتزج بها القضايا العملية الواقعية بالبعد الأسطوري والرمزي من خلال صراع في عوالم مدينة يقودها مجموعة من البشر غير المرئيين في إحدى المراكز العلمية «جامعة»، الذين يسيِّرون الجماد والعباد بطرق لا يتخيلها العقل، عمل سياسي من الدرجة الأولى، على عكس ما يبدو من أول وهلة، هذه الرواية تقع على الخط الفاصل بين الواقع و الخيال، فهي خيالية لدرجة الحقيقة، وحقيقية لدرجة الخيال.

• «حكايات المؤسسة».. ترجمت إلى اللغة الفرنسية
مجموعة من المقالات الأدبية التي يطرح بها جمال الغيطاني، فكرة الحداثة مع الأخذ بالموروث الأدبي القديم كما أن المؤلف ينظر إلى الماضي على أنه ليس به تعقيداً بل هو موروث ثقافي لا يمكن إهماله.

• «كتاب التجليات».. ترجمت إلى اللغة الفرنسية
وكتاب التجليات، أعمق من كونه كتاباً أو رواية، فهو أشبه برحلة نحو الماضي، نحو الداخل، يصطحبنا فيها مؤلفه، ليحكي برؤية صوفية صافية عن عالم الروحانيات عن قرب، ويأخذ القارئ في سفراً روحياً يشعر فيه بروعة اللغة وشاعريتها، ليحكي وكأنه تحول إلي محض روح تحكي عن أرواح، فالكتاب يحدثنا عن سيرة حياة لشخص وأسرة، هي شخص وأسرة الكاتب نفسه، فيحكي عنهم وعن كل الذين تأثر بهم وعاش يستحضر سيرتهم، فكانوا له الأدلاء في رحلته، ومع ضخامة الكتاب الذي يصل إلى 800 صفحة إلا أنه يعد تحفة أدبية.

 

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى