الأخبار

الأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب.. صرح عالمى يبنى سواعد الأمة

الأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب.. واحدة من أهم المؤسسات المستحدثة بالدولة تعظيما لدور الشباب وإعادة تأهيلهم بما يتواكب مع متطلبات المرحلة وبما يحمله الشباب من تطلعات نحو تمكينهم مجتمعيا وسياسيا.

تعد الأكاديمية واحدة من أهم مستخلصات وتوصيات المؤتمر الوطني الأول للشباب الذى عقد فى نوفمبر 2016 بشرم الشيخ، كاستجابة من الرئيس عبد الفتاح السيسى للشباب المشارك وقتها، بهدف تحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية بجميع قطاعات الدولة والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم.

وللأكاديمية مجلس أمناء برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية ممثلين عن رئاسة الجمهورية، ووزارة التعليم العالى والبحث العلمى، وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، وزارة المالية، والمجلس الأعلى للجامعات، وعدد من الشخصيات ذوى الخبرة.

وانطلاقا من النظام التعليمى المتميز الذى تعتمد عليه الأكاديمية، الذى صمم على غرار المدرسة الوطنية للإدارة الفرنسية، وبالتعاون مع عدد من الهيئات والمعاهد والمؤسسات العلمية الدولية، فإن المجتمع المصرى يعول عليها الكثير والكثير لكتابة عهد جديد للشباب المصرى الطموح بحيث يكون قادرا على تبوأ المراكز القيادية بالدولة.

فى شهر يونيو الماضى بدأت الأكاديمية فى تقديم دوراتها المتخصصة للدفعة الثالثة من طلاب البرنامج الرئاسى وعددهم 500 طالبا، كما أنها بدأت فى تقديم دورات لتنمية قدرات القيادات الحكومية وإعداد قيادات الدولة على جميع المستويات بما يحسن من أداء الجهاز الحكومى، كما أن الدراسة في الأكاديمية مجانية بالكامل ولا تتطلب أى رسوم أو تكاليف سوى استيفاء الشروط وخوض الاختبارات والتصفيات، وتكون مدة البرنامج الواحد 8 شهور.

وخلال أيام قليلة تكون الأكاديمية على موعد مع التاريخ حيث إنه للمرة الأولى يعقد منتدى شباب العالم بشرم الشيخ فى نسخته الثانية تحت مظلتها وتنظيمها الكامل، ليكون تحديا جديدا للأكاديمية وشبابها الذى استطاع خلال فترات وجيزة كسب ثقة القيادة السياسية وأن يتبوأ 6 منهم منصب نائبا للمحافظ.

الدكتور محمود حسين، وكيل لجنة الشباب بمجلس النواب، إن الأكاديمية بمثابة طفرة حقيقية فى مجال سعى الدولة لتمكين الشباب وإعادة تأهيلهم، مؤكدا أنها أحدث تطورا كبيرا فى الارتقاء بقطاع كبير من الشباب وعززت من تواجدهم بالقطاع الإدارى للددولة.

وأكد حسين، فى تصريح خاص لـ”مبتدا” أنها ستكون حائط صد منيع ضد نشر الثقافات السلبية وغير المألوفة تجاه الشباب كما أنها ستزيد من زيادة الوعى والثقافة الإيجابية بداخلهم وتفتح السبل أمام تبوأهم مكانتهم التى تليق بهم بصفتهم عنصر اتزان الأمة وتنفيذ مخططاتها.

وأشار إلى أنه لديه ثقة كبيرة للغاية فى قدرة هؤلاء الشباب على الخروج بمنتدى شباب العالم المقبل بصورة تليق بقيمة وعظمة شباب مصر الوطنى المخلص والدؤوب، كما أنها ستكون رسالة بأن مصر إن وعدت تفى بعهدها.

وتابع: “بعد عامين فقط من قرار الرئيس الجمهورية بإنشاء الأكاديمية نرى نتائجها على أرض الواقع كنبراس ينير الطريق ويعطى الأمل لهذا القطاع الكبير بأن المستقبل سيكون لهم وبهم”.

ومن جانبه قال الدكتور على شمس الدين، رئيس جامعة بنها السابق، إن الأكاديمية تعد نموذجا مصريا عالميا استطاع فى غضون فترات قليلة كسب ثقة المجتمع المصرى والدولى وذلك لما يمثله من أداة وآلية تعطى الشباب بارقة أمل فى غد أفضل.

وأكد شمس الدين، فى تصريح خاص لـ”مبتدا” أن العلوم التى تعتمد عليها الأكاديمية متطورة للغاية وتحاكى الأنظمة التعليمية المتطورة ومن ثم فهى بمثابة عملية هرم مقلوب لإصلاح عملية التعليم تجارى مساعى الدولة لإصلاح التعليم من خلال منظومة التعليم الجديدة التى بدأت العام الجارى.

وتابع: “التعاون فى المجال التعليمى مع الخبرات الدولية والاستفادة منها أصبح ضرورة حياتية وعلمية وهو ما تفعله الأكاديمية فى جميع تخصصاتها بجانب أن إشراف الدولة على عملها ووضع مناهج وطنية لها وتخصيص فترة للتدريب العملى للشباب على كيفية الإدارة من شأنه أن يؤهل كوادر قيادية من الشباب لتولى العديد من المهام الإدارية لاستكمال طريق التنمية التى عزمت الدولة السير فيه”.

 

مبتدا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى