الأخبار

الإخوان الشامتون.. من ذا الذى يتألى على الله؟

188

ميليشيات الإخوان الإلكترونية الشامتون في رحيل الملك عبدالله، خادم الحرمين الشريفين، يرحمه الله، لو تذكروا فضل العائلة المالكة السعودية على آبائهم وأجدادهم لطلبوا الرحمة والمغفرة للعاهل السعودى الكبير، لكنهم لا يتذكرون فضلاً، ولا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو فضل.. وهم عراة من كل فضل.

 

يتذكر آباؤهم أيام الملك فيصل الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف، استولى عليهم في مرحلة الشتات بعد مؤامرتهم الخسيسة على عبدالناصر في عام 1965، لو علموا فضل العائلة الكريمة لخفّوا سراعاً إلى طلب المغفرة للراحل الكريم، لكنهم عبيد السمع والطاعة، أنجاس مناكيد.. بكل تأكيد.

 

ولو تذكر قليلو الأصل قُبلة كبيرهم الذي علمهم السحر، الخوجه حسن أفندى البنا، على يد الملك عبدالعزيز، وهى مسجلة في صورة فيها انحناء، لخجلوا من تغريداتهم وتويتاتهم شماتة وحقارة في رحيل رجل من أعز الرجال، لكنهم قوم لا يخجلون.

 

في قلوبهم مرض زادهم الله مرضاً، الإخوان مرضى بالشماتة، وجاء رحيل الملك ليكشفوا عن خبيئة أنفسهم، وما يضمرون، يتألون على الله سبحانه وتعالى، ويمنحون صكوك الغفران ويمنعون الماعون، ولا يفقهون. ورد في صحيح مسلم عن جندب بن عبدالله، رضى الله عنه، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «قال رجل: والله لا يغفر الله لفلان، فقال الله عز وجل: من ذا الذي يتألى علىَّ ألّا أغفر لفلان، إنى قد غفرت له وأحبطت عملك».. يتألى أي يتكبر ويحلف علىّ.

 

فور أن نشرت الصفحة الرسمية لموقع «إخوان ويب» الناطقة بالإنجليزية على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» نعيًا للملك السعودى الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، في تغريدة بالإنجليزية تقول: «تعازينا الصادقة للعائلة المالكة الحاكمة في المملكة العربية السعودية بوفاة الملك عبدالله، ندعو الله أن يرحمه»، انهال الإخوان الشامتون بعبارات شامتة، حاقدة، سفيهة، فعلا كما قال الدكتور على جمعة ذات يوم حانقا من عمل سفهاء شباب الإخوان: «الإخوان معرفوش يربوا ولادهم».

 

الشماتة في الموت صارت طقساً إخوانياً بامتياز، صار اسمهم الإخوان الشامتين، لا يمنعهم من الشماتة موت، الموت مبقاش له جلال يا جدع عند الإخوان، متلازمة الإخوان والشماتة في الموت تحتاج إلى دراسة نفسانية، الشفاء يحتاج إلى وقت مستقطع لشفاء القلوب.

 

لابن القيم، رحمه الله، كلام نفيس في كتابه «زاد المعاد» عن مرض القلوب، حيث قال رحمه الله تعالى: «فإن صلاح القلوب أن تكون عارفة بربها وفاطرها، وبأسمائه، وصفاته، وأفعاله، وأحكامه، وأن تكون مؤثرة لمرضاته ومَحابّه، متجنبة لمناهيه ومساخطه، ولا صحة لها ولا حياة ألبتة إلا بذلك، ولا سبيل إلى تلقيه (صلاح القلوب) إلا من جهة الرسل، وما يظن من حصول صحة القلب بدون اتباعهم فغلط ممن يظن ذلك، وإنما ذلك حياة نفسه البهيمية الشهوانية، وصحتها وقوتها، وحياة قلبه وصحته وقوته عن ذلك بمعزل».

 

 

الموجز

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى