الأخبار

مؤتمر تسمية الرئيس بين مرسي والسيسي

264

 

 

المصريون على موعد في السابعة من مساء الثلاثاء مع لحظات تاريخية ربما تأتي تكرارًا لمشاهد مماثلة كانت قبل حوالي العامين، حيث ستعلن اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة اسم رئيس مصر الجديد بعد انتخابات تنافس فيها عبدالفتاح السيسي، وحمدين صباحي، وإن ذهبت المؤشرات الأولية إلى تسمية السيسي رئيسًا.

 

 

مشاهد إعلان اسم الرئيس عاشها شعب مصر عصر يوم 24 يونيو عام 2012، لحظة إعلان نتيجة أول انتخابات رئاسية عقب ثورة 25 يناير والتي فاز بها مرشح «الإخوان» محمد مرسي، على منافسه الفريق أحمد شفيق، وها هي تتكرر ثانية مع مرشحين مختلفين وبعد ثورة ثانية «30 يونيو».

 

 

حبس المصريون أنفاسهم في حالة ترقب شديد، منتظرين المؤتمر الصحفي للجنة العليا للانتخابات التي ترأسها المستشار فاروق سلطان، والذي عقد عصر يوم 24 يونيو عام 2012، بالهيئة العامة للاستعلامات، للإعلان عن أول رئيس لمصر عقب ثورة يناير.

 

 

عقد هذا المؤتمر وسط إجرءات أمنية مشددة، حيث انتشرت مدرعات ودبابات وقوات أمن مركزي بكثافة أمام مقر هيئة الاستعلامات، كما تم تشديد الإجراءات الأمنية أمام منزلي المرشحين «شفيق» و«مرسي» قبل دقائق من إعلان النتيجة.

 

 

وبدأ المؤتمر بكلمة مقتضبة للمستشار حاتم بجاتو، الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية، قائلاً: «بسم الله الرحمن الرحيم.. نبدأ بإذن الله وقائع البيان الخاص بإعلان نتيجة انتخابات رئاسة الجمهورية، يلقيه المستشار فاروق سلطان، رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية»، ثم تم عزف السلام الجمهوري.

 

 

واستهل رئيس اللجنة العليا للانتخابات حديثه: «بس الله الرحمن الرحيم.. ألتقى بكم اليوم في نهاية مرحلة هامة في تاريخ بناء ديمقراطيتنا الناشئة، ألتقى بكم وقد شارف الاستحقاق الثالث من استحقاقاتنا الديمقراطية على الاكتمال، لإعلان نتيجة أول رئيس للجمهورية الثانية، وقد كان أملي وأمل جميع أعضاء لجنة الانتخابات أن يكون اليوم يوم احتفال بحصاد ما غرسه شعب مصر العظيم، الذي أثبت في مواضع الاختبار أنه كفؤ لكل تحد، وأبهر دوما القاصي والداني بكل ما تخطه يداه وتشيده سواعده».

 

 

وتمنى المتظاهرون بميدان التحرير، الذين بدأوا بترتيل أدعية جماعية من أجل فوز «مرسي»، وأنصار «شفيق» المتواجدين، بالمنصة، أن يعلن رئيس اللجنة النتيجة في تلك اللحظة، حتى تطمئن قلوبهم.

 

 

ومع إعلان «سلطان» فوز مرشح «الإخوان» بـ13.230.131 صوتًا، على منافسه «شفيق» الذي حصد 12.347.380 صوتًا، سادت أجواء الاحتفال بميدان التحرير، الذي احتشد فيه مئات الآلاف من المواطنين، ملوحين بأعلام مصر، رافعين صور «مرسي»، ومن شدة الفرحة تعرض البعض لحالة إغماء.

 

 

وخرج المواطنون فى معظم المحافظات إلى الشوارع، رافعين صور «مرسى»، محتفلين بما اعتبروه «انتصارًا على نظام مبارك»، كما بادرت حملة «مرسي» بعقد مؤتمر وجهت الشكر فيه للمصريين وللقضاء.

 

 

وعقب أربع ساعات على إعلان النتيجة، خرج الرئيس من شرفة منزله، وأشار لأنصاره بعلامة النصر وأرسل لهم «قبلتين» فى الهواء، ووضع يده اليمنى على رأسه، تعبيرًا عن تقديره للمواطنين الذين احتشدوا أمام فيلته بالتجمع الخامس.

 

 

كما ألقى مرسي خطابا إلى الأمة عبر التليفزيون الرسمى، تحت حراسة قوات الحرس الجمهورى والشرطة العسكرية، ووسط «زفة بلدى» بالطبل والمزمار والألعاب النارية من قبل أنصاره ومؤيديه الذين استقلوا سياراتهم الخاصة وساروا خلف موكبه.

 

 

من ناحية أخرى، سادت حالة من الحزن والغضب على أنصار «شفيق» الذي خسر المعركة الرئاسية، باعثًا برقية تهنئة إلى الرئيس متمنيًا له «التوفيق فى مهمته الصعبة التى كلفه بها الشعب المصرى العظيم».

 

 

وهنأ المشير حسين طنطاوى، الرئيس الأسبق للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، وعدد من قادة مؤسسات الدولة الحكومية والأمنية «مرسي» عقب إعلان فوزه برئاسة مصر.

 

 

كما هنأت دول العالم رئيس مصر الجديد بفوزه، وباركت لمصر «نجاح الديمقراطية»، في حين أبدت إسرائيل احترامها لفوز «مرسى» ونتائج العملية الديمقراطية، وشهد قطاع غزة احتفالات واسعة قادها إسماعيل هنية، رئيس حكومة حماس، الذى شارك فى مسيرة احتفالية رافعًا العلمين المصرى والفلسطينى، كما خرج آلاف اليمنيين إلى الشوارع، ابتهاجاً بفوز «مرسى».

 

 

أما اليوم، فالوضع مختلف، فالمصريون في حالة طمأنينة بأن مرشحهم الذين أيدوه عقب 30 يونيو، وطالبوه بالترشح «عبدالفتاح السيسي»، سيفوز برئاسة مصر، ليصبح أول رئيس لمصر عقب 30 يونيو، وثاني رئيس عقب ثورة يناير.

 

 

فرغم أن النتائج الأولية أظهرت فوزه بالانتخابات بنسبة تجاوزت الـ95% على منافسه حمدين صباحي، إلا أن الإعلان الرسمي سيكون عقب ساعات محدودة من مقر الهيئة العامة للاستعلامات، وسط إجراءات أمنية مكثفة.

 

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى